تواصل جمعية الهلال الأحمر جهودها لمساعدة جمهورية باكستان الإسلامية في تجاوز المحنة التي سببتها الفيضانات وما خلفته من ضحايا ومشردين بتوفير الاحتياجات الأساسية من الأغذية والخيام والدواء.
وقال القائم في الأعمال بسفارتنا لدى باكستان فلاح المطيري في تصريح صحافي عقب توزيع المساعدات الإغاثية في نوشيرا في بيشاور ان الفريق الميداني التابع لجمعية الهلال الأحمر قام بتوزيع مواد إغاثية على المتضررين في إقليم بيشاور في منطقة نوشيرا بالتعاون مع السلطة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان.
واضاف ان المواد الإغاثية شملت ألف كيس من الطحين سعة 20 كيلوغراما وألف كيس من المعلبات احتوت على التمر والزيت وحوالي ألف بطانية لعدد يفوق 3000 أسرة في الإقليم المتضرر في 3 مخيمات.
وأكد خطورة وحجم الكارثة التي تعرض لها الشعب الباكستاني من جراء الفيضانات التي غمرت العديد من المناطق الباكستانية وشردت الملايين من أبناء الشعب الباكستاني وجعلتهم يعيشون أوضاعا مأساوية تهددهم خلالها الأمراض والأوبئة حيث أصبحوا في أوضاع بالغة الخطورة.
واشار الى ان ما تم تقديمه يأتي تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بإرسال مساعدات إغاثية طارئة للمتضررين من الفيضانات التي أصابت باكستان وخلفت أضرارا مادية وبشرية كبيرة مشيرا الى ان جمعية الهلال الأحمر قامت بتوزيع المواد الإغاثية الطارئة على المتضررين وأعطيت الأولوية للمناطق الأكثر تضررا في سوات وبيشاور وناوشيرا ومولتان.
وأشاد المطيري بالجهود التي قامت بها السلطات الباكستانية من أجل تذليل جميع الصعوبات والتنسيق لإيصال المساعدات للمتضررين مشيدا أيضا بجهود الفريق الميداني لجمعية الهلال الأحمر الكويتي الذي حرص على توزيع المساعدات الإنسانية على المتضررين بنفسه.
وقال ان السفارة تقوم بالتنسيق مع الهلال الأحمر حسب أولويات واحتياجات المتضررين من الشعب الباكستاني مشيدا بروح التعاطف من جميع فئات الشعب الكويتي مع أشقائهم في باكستان.
من جانبه قال رئيس بعثة جمعية الهلال الأحمر الى باكستان خالد الغيص ان هذه المساعدات تعد امتدادا للبرنامج الإنساني الذي تنفذه الجمعية بتوجيهات سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ومتابعة جمعية الهلال الأحمر وسفارتنا لدى باكستان مؤكدا على ان برامج الجمعية الإنسانية للشعب الباكستاني لن تتوقف.
وأوضح ان جمعية الهلال الأحمر تابعت بقلق شديد التداعيات التي خلفتها كارثة الفيضانات المدمرة التي اجتاحت عددا من المدن الباكستانية على حياة السكان الذين يواجهون ظروفا إنسانية أقل ما توصف بأنها مأساوية.
وأشار الى ان الفيضانات فاقت حجم المعاناة الإنسانية هناك وشردت مئات الأسر مشيرا الى انه تم تسيير 7 شاحنات محملة بالمواد الإغاثية والصحية وذلك لتوزيعها على سكان المخيمات في نوشيرا في بيشاور.
وأكد ان رئيس جمعية الهلال الأحمر برجس البرجس واعضاء مجلس الادارة يولون اهتماما كبيرا لتعزيز دور الجمعية الإنساني على الساحة الباكستانية ويتابعون عن كثب التطورات الإنسانية الناجمة عن كارثة الفيضانات وتداعياتها المأساوية على السكان البسطاء هناك.