ليلى الشافعي
على هامش الحفل، اكد رئيس اللجنة الاستشارية العليا للعمل على تطبيق احكام الشريعة الاسلامية د.خالد المذكور ان هذا الحفل مظهر من المظاهر التي تميزت بها الكويت، فالتنافس على حفظ القرآن الكريم وتكريم حفظته اصبحا سمة تتميز بها الكويت عالميا واقليميا ومحليا وعلى المستوى الرسمي وعلى المستوى الاهلي.
واضاف: نحن نشجع ذلك وقد أصبحت هناك مبرات عدة في الكويت منها مبرة المتميزين التي شعارها «فلنجعل في الكويت حافظا في كل بيت» وغيرها من المبرات وجمعيات النفع العام ومن المحسنين وتوج هذا بالمرسوم الاميري بانشاء مركز القرآن الكريم وعلومه وبحمد الله تم هذا الانجاز وصدر به مرسوم اميري وهو اضافة جيدة من اضافات الكويت حيث يهتم بطباعة المصحف الشريف وترجمته الى عدة لغات وحفظ علوم القرآن الكريم واصبح له مجلس امناء برئاسة المستشار راشد الحماد وزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية.
وقال د.المذكور: الحمد لله الكويت تكفلت بحفظ القرآن الكريم وتعهده والمحافظة عليه وايصاله الى جميع انحاء العالم، وهذا في الحقيقة يعتبر بالنسبة للكويت امرا مهما جدا بالاضافة الى ما تميزت به الكويت من اعمال الخير الكثيرة المتعددة في كل مكان.
ووجه د.المذكور كلمة لاولياء الامور الذين تفوقت فتياتهن وختمن القرآن الكريم قائلا: لقد ألبسنكم تاج الوقار، واشار الى قصيدة الشعر التي تلاها وكيل وزارة الشؤون الاسبق عبدالرحمن المزروعي القديمة كانت تأتي الى جميع اطراف العائلة بالشكر والثناء وخاصة الوالدين اللذين بدآ بهذه البداية حيث شجعا ابناءهما على حفظ القرآن وعلى تلاوته وعلى تعلم القرآن، فلهما كل الشكر ولهما كل العرفان والجزاء من الله سبحانه وتعالى، بالاضافة الى المدرسات والمعلمات والمحفظات سواء في جمعية بيادر السلام التي تحرص على تحفيظ القرآن الكريم سواء ختمه كله او بعض اجزائه حسب امكانات البنات.
واشار د.المذكور الى ان حفظ القرآن ورعايته في الكويت تحرص عليه كل اسرة منذ القدم، وكان في بداية التعليم المطوع موجودا في كل بيت وكذلك الكتاب، فكانت بداية كل طفل في كل بيت كويتي هو حرص الوالد على تحفيظ اطفاله القرآن الكريم وتجويده بل ان هناك من يجعل ولده وقفا لحفظ القرآن الكريم ووقفا للدراسة الدينية والدراسة الاسلامية، فمن كان لديه 5 او 6 اولاد يجعل منهم اثنين وقفا للقرآن وهذا موجود في الازهر يحفظ الطفل القرآن الكريم في الكتاب ثم يلتحق بالازهر يكمل العلوم الاسلامية وهذا بحمد الله امر طيب ومازال حتى الآن هناك من يقوم بهذا.