أسامة أبوالسعود
شارك وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية المساعد للتنسيق الفني والعلاقات الخارجية والحج وممثل الكويت في مجموعة الاصدقاء لتحالف الحضارات د.مطلق القراوي في الاجتماع على المستوى الوزاري للدول الاعضاء في مبادرة تحالف الحضارات والذي عقد بمقر الامم المتحدة في نيويورك يوم الجمعة الماضي، وألقى القراوي كلمة الكويت، وشدد فيها على الدور الرئيسي لتحالف الحضارات في احتواء الازمات والاحداث العارضة التي تؤدي الى التفرقة بين الشعوب والحضارات، مطالبا بضرورة وجود ميثاق عالمي يحفظ الحريات ويمنع الاساءة الى الانبياء والرموز الدينية ويحقق التعايش بين الديانات والشعوب.
وقال القراوي في كلمته يسعدني في هذه المناسبة أن أتقدم بالشكر للمثل السامي لتحالف الحضارات على الجهد المتميز في متابعة العمل في هذه المبادرة، كما أشيد بجميع العاملين في سكرتارية التحالف والاخوة الاعضاء وممثلي الدول الصديقة في هذا الاجتماع.
وركز القراوي خلال الكلمة على نقتطين هامتين الاولى: ضرورة متابعة وتقييم الخطط الوطنية التي أعدتها الدول الاعضاء وتعديل هذه الخطط وفقا لمستجدات الاحداث، وخاصة التي تؤثر على سبل تحقيق أهداف التحالف، على سبيل المثال قضية حرق القرآن الكريم التي أثيرت في الايام الماضية، وهذه القضية لو لم يتم تداركها لتسببت في العداء وزيادة الفجوة بين الاديان والشعوب مما يؤدي الى عدم تحقيق الاهداف الرئيسية للتحالف.
وتابع قائلا لذا يجب أن يكون هناك دور رئيسي للتحالف بالتنسيق مع الدول الاعضاء في احتواء مثل هذه الاحداث العارضة التي تؤدي الى التفرقة بين الشعوب والحضارات.
واعلن ان الكويت في هذا الصدد قد أعدت مشروعا يساهم في التأكيد على احترام قدسية الرموز الدينية سواء كانت أشخاصا أو معابد أو كتبا أو تاريخا، وذلك من خلال اقامة مؤتمر دولي في شهر نوفمبر القادم تحت عنوان «نحو تفاهم عالمي يحترم الحرية والرموز الدينية والمقدسات» بالتعاون مع الحكومة السويدية ورابطة العالم الاسلامي، والذي يهدف الى:
1 - السعي الى ميثاق عالمي يحترم الحرية ويمنع الاساءة الى الانبياء.
2 - التأكيد على أهمية الحوار وتحقيق مفهوم التعايش بين أتباع الاديان والثقافات.
3 - تنسيق الجهود الهادفة الى احترام الانبياء والقيم الاخلاقية في العالم.
أما النقطة الثانية التي ركز عليها القراوي فهي الفقرة الثالثة من جدول الاعمال الخاص بمقترح تعزيز دور مجموعة الاصدقاء، حيث يؤكد هذا المقترح على الدور الحيوي لمجموعة الاصدقاء في التحالف مع اضافة تفعيل العلاقة بين أعضاء مجموعة الاصدقاء، وذلك من خلال التواصل الدائم والاستفادة من الخبرات والتجارب ومدى المشاركة في المشاريع والانشطة، وذلك من خلال تزويد الاعضاء بالمعلومات اللازمة لتفعيل هذا البند.
وفي ختام كلمته شكر القراوي دور الامم المتحدة في العمل على التحالف بين الحضارات.