أعلنت اللجنة المركزية للإشراف على تنفيذ المشاريع المتعلقة بإعادة تأهيل البيئة المتضررة من الحرب ان الكويت شاركت في الاجتماع الـ 8 للمجموعة الاستشارية الاقليمية لإعادة تأهيل البيئة الذي عقد في الأردن أخيرا.وذكر الأمين العام للجنة خالد المضف في تصريح صحافي أمس ان مشاركة الكويت في هذا الاجتماع الذي عقد بحضور ممثلين عن لجنة الأمم المتحدة للتعويضات والأردن وإيران والكويت جاءت بالتزامن مع دخول برنامج إعادة تأهيل البيئة المرحلة الميدانية.
وأوضح المضف ان الاجتماع يكتسب اهمية خاصة بالنسبة لنقطة الارتباط في الكويت التي انتهت من توقيع اتفاقيات التفاهم مع شركائها من المؤسسات والهيئات المعنية بإعادة التأهيل.
وذكر ان تلك الجهات تشارك حاليا مع نقطة الارتباط في إعداد الشروط المرجعية لإعادة تأهيل المناطق المتضررة وتستعد لطرح عدد من مناقصات إعادة التأهيل قبل نهاية العام الحالي.
وبين ان نقطة الارتباط الوطنية تعمل عن كثب مع شركائها على وضع الخطة العلمية والشروط المرجعية لاجراء الاختبارات الميدانية بهدف اختيار التقنيات الأكثر جدوى في معالجة التربة الملوثة بالنفط وقيعان البحيرات النفطية.
واستعرض المضف في الاجتماع المقترحات المقدمة من جامعتي كوفنتري وواشنطن للقيام بالتقييم البيئي السريع للوضع البيئي والصحي في المناطق المتضررة من الحرب في العراق حيث سينتج عن هذه الدراسات وضع الخطوات المستقبلية والجدول الزمني لتسريع إعداد وتنفيذ برنامج الرصد والتقييم البيئي بما يخدم المنظومة البيئية والتنسيق بشأن تبادل البيانات وتعزيز القدرات الوطنية.وأكد «التزام نقطة الارتباط الوطنية بدعم مساعي الاخوة في المجموعة الاقليمية الاستشارية لإعادة تأهيل البيئة وتنفيذ مشاريع الرصد والتقييم البيئي الممولة من قبل لجنة الأمم المتحدة للتعويضات».وأضاف ان التعاون الاقليمي نحو إعادة تأهيل البيئة المتضررة من الحرب على المستويين الوطني والاقليمي هو مرحلة أولى نحو تعزيز الجهود للتصدي للمتغيرات البيئية الناجمة عن التنمية الحضرية والصناعية في المنطقة والآثار البيئية الناجمة عن المتغيرات العالمية والتي تؤثر في المنطقة والتوازن البيئي فيها.
وأعرب عن أمله في «ايجاد آليات التعاون والتكامل الاقليمي بما يحقق أهداف حماية البيئة وصون مواردنا الطبيعية».
وعن برنامج الكويت لإعادة تأهيل البيئة قال المضف ان نقطة الارتباط الوطنية الكويتية انتهت من تشكيل فرق عمل فنية مشتركة من المتخصصين في الأمانة العامة والجهة ذات الصلة لتيسير تبادل المعلومات والخبرات.وأضاف ان ذلك التوجه سيحقق أهداف المشاريع بطريقة فعالة وسريعة ويضمن انجاز المهام في أسرع وقت والاستفادة من الموارد المالية والبشرية المتاحة.وأفاد بان نقطة الارتباط الوطنية شكلت حتى الآن فرق عمل مشتركة مع شركة نفط الكويت وأخرى مع وزارة الكهرباء والماء والهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية.وذكر ان نقطة الارتباط الوطنية وضعت نظاما للتفاعل المستمر مع أصحاب القرار من خلال «المجموعات الفنية المشتركة»، كما نظمت اجتماعين عامين للجهات الحكومية لعرض الخطة الادارية والية تكوين فرق الدعم الفني والعلمي.
وأوضح ان نقطة الارتباط طورت الخطوط العريضة لادوار ومسؤوليات مختلف الجهات المعنية والجهات المنفذة للمشاريع، مشيرا الى ان الأمانة العامة أعدت مذكرات تفاهم وقررت تشكيل الفرق الفنية المشتركة مع كل من شركة نفط الكويت ووزارة الكهرباء والماء والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية ووزارة الدفاع والهيئة العامة للبيئة بصفة رقابية لتبادل المعلومات.