- الجارالله: الكويت والمملكة العربية السعودية في قارب واحد ومواقف المملكة محفورة في قلوبنا جميعاً
- لا انحياز أميركياً للعراق على حساب أمن الكويت والأميركيون أكدوا التزامهم لسمو رئيس الوزراء في جولته الأخيرة
- تقرير حقوق الإنسان في جنيف خير دليل على سجل الكويت المشرّف وسيتم الاتصال بـ «الإندونيسيين» لتفنيد أقاويلهم
- المباركي: لا أنا ولا غيري يحدد رئاسة الوفد الكويتي إلى القمة العربية المقبلة في العراق والأمر متروك لتقدير سمو الأمير
بشرى الزين
أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله عمق العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين الكويت والمملكة العربية السعودية.
وأضاف الجارالله في تصريح للصحافيين لدى حضوره حفل استقبال اقامه سفير خادم الحرمين الشريفين د.عبدالعزيز الفايز في قاعة الراية بفندق ماريوت كورت يارد مساء اول من امس بمناسبة العيد الوطني لبلاده ان هذه المناسبة مناسبة وطنية كويتية أكثر منها مناسبة وطنية سعودية، مشيرا الى ان الكويت مع الشقيقة السعودية في قارب واحد ومصير وآمال وتطلعات واحدة مذكرا بأنه عندما تفرح المملكة تفرح الكويت والعكس صحيح لافتا الى ان «هذه المناسبة تاريخية وعزيزة علينا جميعا نستذكر فيها المواقف التاريخية التي وقفتها المملكة مع اشقائها في الكويت حيث تجلت الوطنية والاخوة الصحيحة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز تغمده الله بواسع رحمته وبمواقفه التي لن تنسى من قبل اي كويتي فهي محفورة في قلوبنا جميعا.
واضاف ان جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز جاء ايضا ليجسد ويواصل هذه المواقف المعطاءة التي تمثل الوفاء الاخوي للكويت، منوها بالانجازات الكبرى التي تحققت في المملكة الشقيقة عبر هذه السنوات، مشيرا الى انها انجازات للكويت ايضا ولدول الخليج ككل، مضيفا: لا نملك امام هذه الانجازات الا التعبير عن فخرنا والاعتزاز بها، آملا ان تتواصل هذه الانجازات والامن والاستقرار للاشقاء في المملكة والطمأنينة وان تتحقق التنمية لابناء الشعب السعودي الشقيق متمنيا ان يتواصل عطاء المملكة مع اشقائها من خلال مسيرة مجلس التعاون، مؤكدا انه بالمملكة نستطيع ان نرقى الى اعلى الدرجات وان نطور وندعم مجلس التعاون الخليجي وما تتطلع اليه شعوب المجلس.
ووصف الجار الله توقيع اتفاقية الانتقال بواسطة البطاقة الذكية بين المملكة والكويت بالانجاز والاضافة الجديدة، موضحا انها عملية ستسهل وتساعد على الربط بين ابناء المملكة واشقائهم في الكويت.
وفي رده حول ما تردد عن عزم اندونيسيا تقديم اعتذار الى الكويت جراء ما جاء على لسان وزير العمل الاندونيسي ووصفه سجل الكويت بالسيئ في حماية العمالة، قال: الكلام الذي صدر عن البعض في اندونيسيا غير صحيح، مؤكدا ان سجل الكويت مشرف وحافل وتم اعتماده والاشادة به في اجتماع جنيف في تقرير حقوق الانسان الذي صدر قبل يومين، موضحا ان هذا اكبر رد وأقوى دليل، مشيرا الى انه سيتم الاتصال ايضا بالسلطات الاندونيسية لتفنيد هذه الاقاويل غير الدقيقة التي يحتاجون فيها الى التوضيح.
وحول توضيح ما جاء في خطاب الرئيس العراقي جلال طالباني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من أن القضايا العالقة بين العراق والكويت ستحل خلال العام قال الجارالله ان عبارة هذا العام في خطاب الرئيس وفي تقديري تعني أن هناك استحقاقات تتعلق بالحكومة العراقية وعند انتهائها وتشكيلها وبدئها مباشرة عملها، فإن وقتها ستكون الملفات العالقة في طريقها إلى الحل والتي لم تستكمل والتي تشمل صيانة العلامات الحدودية والممتلكات والأسرى والمفقودين، مؤكدا ان هذه الملفات ستستكمل مع الحكومة العراقية الجديدة بإذن الله.
وأشار الجارالله الى التأكيدات الأميركية لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بضرورة استكمال حل هذه القضايا العالقة وضرورة تنفيذ العراق التام لقرارات مجلس الأمن.
وذكر الجارالله ان الجانب الأميركي أكد مرة اخرى لسموه التزامه المطلق بأمن الكويت في إشارة لما يتردد، عن انحياز اميركي للعراق على حساب الأمن الكويتي.
وحول قضية معتقلي غوانتانامو أوضح الجارالله ان الجانب الأميركي لم يحدد فترة معينة لإطلاق سراح المعتقلين الكويتيين المتبقين في سجن غوانتانامو، مشيرا الى ان سمو الرئيس أكد للجانب الأميركي أهمية الإسراع بإطلاق سراح المواطنين الكويتيين.
واستكمل الجارالله حديثه حول جولة سمو الرئيس التي انتهت بمدينة نيويورك، حيث ترأس سموه المائدة المستديرة لعدد من رؤساء دول وحكومات والتي بحثت مواضيع تتعلق بالصحة والتعليم، اضافة لمشاركته في قمة الألفية وألقى خلالها خطابا بالمناسبة عبر فيه عن وجهة نظر الكويت حيال هذه الموضوعات.
ومن جهته، نفى مدير إدارة الوطن العربي في وزارة الخارجية السفير جاسم المباركي ما نسب إليه في إحدى وكالات الأنباء العراقية من أن صاحب السمو الأمير سيترأس الوفد المشارك في القمة العربية المزمع عقدها في العراق نهاية مارس المقبل.
وأوضح المباركي في تصريح للصحافيين لدى حضوره حفل العيد الوطني للمملكة قائلا: «هذا الأمر غير صحيح وانه لا يمكن لأحد تحديده «لا أنا ولا غيري» والقرار بيد صاحب السمو الأمير ومتروك لتقدير سموه».
وحول مكان انعقاد القمة في العراق ببغداد أو كردستان قال: ليس لدي علم بهذا وأنا أتحدث عن قرار قمة والرئاسة المقبلة ستؤول الى العراق بموجب قرار القمة السابقة ومكان انعقادها يترك للدولة المضيفة.
وكان المباركي في بداية حديثه اعرب عن سعادته للحضور والمشاركة في العيد الوطني للمملكة، مبينا انه منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله بعزم وارادة وخلفه أبناؤه سعود وخالد وفيصل والآن في العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله والأمير سلطان والأمير نايف وسائر أبنائه يسيرون على نفس عهد الملك الراحل عبدالعزيز، لافتا الى ان المملكة تأسست على راية «لا إله إلا الله» وستستمر الى ان يرث الله الأرض ومن عليها.
وحول عدم استجابة اسرائيل للمطالب الدولية بتجميد الاستيطان قال المباركي: موضوع المفاوضات المباشرة نؤيدها لإعطاء السلام فرصة ونحن كأمة عربية بذلنا كل ما نستطيع، مشيرا الى ان مبادرة السلام العربية تعد المرجعية الأولى التي تستند اليها الكويت وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخطة خارطة الطريق، مذكرا بأنه يجب ان تكون هذه المرجعيات الأساس للمفاوضات والا فستكون مفاوضات «بلهاء» دون أساس، مبينا ان بناء المستوطنات هو تقويض لعملية السلام وتحد واستفزاز والدليل على عدم وجود جدية.
ومن جهته، أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البلاد د.عبدالعزيز الفايز في تصريح للصحافيين عن المناسبة ان اهتمامات المملكة انطلقت من تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين من تعليم وصحة وأمن لضمان سلامة وراحة المواطن والزائر أيضا، مشيرا الى ان المملكة تعيش نهضة اقتصادية في جميع المجالات، خاصة الاقتصادية والزراعية والصناعية وفي القطاعات المصرفية والمالية وفي قطاع الاتصالات والمواصلات، مؤكدا ان المملكة تستحق المكانة التي تحتلها بين دول العالم، لافتا الى ان عضويتها في مجموعة الـ 20 الاقتصادية وهو مؤشر على أهمية ومحورية الدور الاقتصادي الذي تلعبه المملكة في المجتمع الدولي.
وقال الفايز: بالنسبة لي كمواطن ارى التحول الذي طرأ على المملكة خلال 80 عاما الماضية والانتقال الذي حدث لها من دولة محدودة الامكانيات والموارد الى دولة يشهد لها البعيد قبل القريب بتقدمها وتطورها وذلك بفضل ارادة الرجال وعزمهم.
وبالمناسبة هنأ الفايز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وولي عهده ونائبه الاول والنائب الثاني ولجميع الاسرة الكريمة بالمملكة وللشعب السعودي النبيل بهذه الذكرى التي وصفها بالغالية، داعيا الله ان يعيدها على المملكة وهي ترفل في ثياب العز والتقدم والنمو، لافتا الى ان هذه المناسبة مناسبة غالية على جميع قلوب الكويتيين والعالمين العربي والاسلامي. وعن التمثيل الحكومي في حفل الاستقبال، قال: لقد عودنا اشقاؤنا في الكويت في جميع المستويات على المشاركة في احتفالية السفارة، معربا عن امتنانه العميق لجميع المسؤولين الذين شاركوه الاحتفالية وعلى رأسهم النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك والشيخ مبارك العبدالله والشيخ جابر العبدالله وجميع آل الصباح الكرام وجميع الوزراء واعضاء مجلس الامة والاعلاميون ورجال الاعمال، واضاف: ان الحضور يبعث على السرور والبهجة في نفسي شخصيا وفي نفوس زملائي ويعكس عمق المحبة والتقدير الذي تحظى به المملكة في الكويت، معربا عن شكره العميق لهذه المشاركة الفعالة. وعن تزامن المناسبة مع الاعلان عن توقيع اتفاقية التنقل بين البلدين بالبطاقة الذكية، قال الفايز: لحسن الطالع ان تتوافق احتفالات العيد الوطني بتوقيع الاتفاقية التي ابرمت بالبحرين قبل عدة ايام والتي وقعها وزيرا داخلية البلدين، واصفا اياها بالخطوة المتقدمة التي من شأنها ان تسهل تنقل مواطني الدولتين والتي تترجم بعض الطموحات التي تجول بأذهان الجميع لتتحول الى ارض الواقع، ولفت الى ان هذه الاتفاقيات اغلبها يبرم في اطار منظومة مجلس التعاون وعبر المؤتمرات الوزارية المختلفة.
حضر الاحتفال النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك والشيخ جابر العبدالله والشيخ مبارك العبدالله وعدد من الوزراء والشيوخ والمسؤولين الكويتيين والسفراء واعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدين في الكويت وافراد الجالية السعودية الذين حضروا لتقديم التهاني والتبريكات بالمناسبة.
الشمالي: لا نية لإعادة النظر في صندوق المعسرين أو تخفيض نسبة الفائدة فيه
نفى وزير المالية مصطفى الشمالي وجود اي انتقادات وجهت لصندوق المعسرين، مشيرا في الوقت ذاته الى ان هذه الانتقادات ان وجدت فهي غير مبررة. كما اكد الشمالي في تصريح للصحافيين على هامش حضوره حفل العيد الوطني للمملكة العربية السعودية عدم عزوف المواطنين عن التسجيل في الصندوق، لافتا الى وجود 3800 مشارك تقدموا اما لطلب الاستفسار عن الشروط الجديدة التي سنها القانون الجديد واما للتسجيل، اضافة الى حصول 1400 مواطن على البيانات المطلوبة للتسجيل واصفا الاقبال بالممتاز. ونفى الشمالي وجود اي مطالبات بإعادة النظر في الصندوق قائلا: لا يوجد اي نية لاعادة النظر في الصندوق الذي يسير وفق القانون الجديد او تخفيض نسبة الفائدة، لافتا الى ان عملية التسجيل مستمرة لمدة 6 اشهر اخرى ولا نية لتخفيض نسبة الفائدة. كما اوضح الشمالي ان سقف الصندوق المالي غير محدد وهو عكس الصندوق السابق الذي كان محدد القيمة، مؤكدا على ان آلية العمل لا تشوبها شائبة سوى ان الاستمارة الجديد تحتوي على معلومات اضافية وهذا باقرار من مجلس الامة.
القنصل الفرنسي في دبي سفيرة لبلادها لدى الكويت
علمت «الأنباء» من مصادر مطلعة ان السفير الفرنسي لدى الكويت جان رونيه جيان بأن مهمته الديبلوماسية قد انتهت في البلاد وسيلتحق بمهمة جديدة في وزارة خارجية بلاده. وأضافت المصادر ان القنصل العام الفرنسي في دبي ندى يافي ستتولى مهام سفيرة فرنسا لدى الكويت وبهذا ستكون السفيرة الجديدة ثاني سفيرة امرأة تعين في الكويت بعد السفيرة السابقة كورين بروزيه التي غادرت الكويت قبل ثلاث سنوات.
تهان ديبلوماسية
وصف سفيرنا لدى الرياض الشيخ حمد جابر العلي العيد الوطني للمملكة العربية السعودية بأنه مناسبة مجيدة على قلوب الكويتيين مثلما هي كذلك على قلوب السعوديين. واضاف ان المملكة العربية السعودية في قلوب الكويتيين والعكس صحيح متمنيا مزيدا من النجاح والازدهار للمملكة، ومشيرا الى الخطوة الرائدة التي تمثلت في توقيع اتفاقية البطاقة الذكية بين البلدين ومشيدا بدور قادة البلدين الشقيقين في تسهيل التواصل على أبناء الشعب الواحد في الكويت والسعودية.
بدوره تقدم سفير المملكة الأردنية الهاشمية جمعة العبادي للمملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا بأطيب التهاني وأصدق التبريكات بالاحتفال بالعيد الوطني للمملكة الشقيقة واضاف العبادي: نحن ننظر الى المملكة العربية السعودية ببالغ السعادة بقيادة خادم الحرمين الشريفين على مسيرة البناء والعطاء التي تزدهر بها المملكة على جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، مشيرا الى ان التجربة السعودية تجربة فريدة من نوعها تحظى بالاحترام والتقدير وبهذه المناسبة نحب ان نؤكد على عمق العلاقات الأخوية ومتانتها والتي تربط بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالملك عبدالله بن الحسين، وهذه العلاقة في مصلحة البلدين الشقيقين وفي مصلحة الأمة العربية والإسلامية. ومن جانبه قال سفير جمهورية مصر العربية طاهر فرحات: يسعدني ويشرفني ان أشارك في احتفال المملكة العربية السعودية بعيدها الوطني، ولا شك بأن السعودية تمثل مهد الإسلام ومهد الثقافة العربية ومحط أنظار العالم أجمع ولا شك بأن التطور الاقتصادي الذي تشهده والانطلاقة الكبيرة بتوجيهات ورعاية خادم الحرمين الشريفين تمثل مفخرة كل مواطن عربي في العالم أجمع.
أما سفير جمهورية السنغال عبدالأحد امباكي فأعرب عن تهانيه الخالصة للمملكة العربية السعودية بعيدها الوطني، ومشيرا الى ان كل يوم هو عيد للمملكة العربية السعودية لما يربط بين المملكة وجمهورية السنغال من روابط متينة وأخوية وقديمة، ولافتا الى ان المملكة تعتبر من أوائل الدول التي أقامت علاقة ديبلوماسية مع جمهورية السنغال من دول الخليج وقدمت مساعداتها ودعمها اللامحدود الدائم والمستمر. وأكد سفير مملكة البحرين لدى البلاد الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة ان اليوم الوطني للمملكة عزيز على قلب كل مواطن ينتمي الى دول مجلس التعاون والكثير من المخلصين من شعوب المنطقة. وقال في تصريح صحافي: ان الحشد الكبير الذي شارك في هذا الاحتفال دليل على اهتمام القيادة السياسية الكويتية بالمملكة وشعبها، مشيرا الى ان شعوب المنطقة تستمد اخلاصها من اخلاص القيادة السياسية في المملكة.
ومن جهته أعرب السفير اللبناني لدى البلاد د.بسام النعماني عن سعادته لمشاركته الأشقاء في المملكة بعيدهم الوطني، مؤكدا ان لبنان والمملكة لهما علاقات متميزة وعميقة وتمنى التوفيق والازدهار للأشقاء في المملكة.