- نبيل العوضي: الأمة الإسلامية أحوج ما تكون اليوم إلى العمل الجاد من أجل نصرة القضايا التي تحدق بها من كل حدب وصوب في ظل ظروف خانقة نعانيها في الآونة الأخيرة
أسامة أبوالسعود
أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د.عادل الفلاح أن الأئمة والخطباء التزموا بلوائح وأنظمة وزارة الأوقاف وسعوا الى تعميق الوحدة الوطنية في نفوس جموع المصلين، خاصة فيما مر بالبلاد في الآونة الأخيرة، لافتا الى أن نجاح تجربة المركز الرمضاني في مسجد جابر العلي والمراكز الرمضانية في محافظات الكويت الست ليؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن قطاع المساجد أحد أهم قطاعات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حيث حقق قفزات نوعية هائلة وخطى خطوات واسعة في مسيرته نحو تحقيق الريادة في تهيئة المساجد للعبادة.
وأضاف د.الفلاح الذي ناب عن نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية ووزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار راشد الحماد في رعاية الحفل الذي نظمته إدارة مساجد محافظة حولي لتكريم العاملين في مشروع مسجد جابر العلي خلال شهر رمضان المبارك بقاعة الاحتفالات في قطاع المساجد بمنطقة الرقعي مساء أمس الأول، أن ما قام به القطاع من مشاريع وبرامج وأنشطة خلال شهر رمضان المبارك جاءت مناسبة لطبيعة الشهر الفضيل ومكانته عند المسلمين، كمشروع «المراكز الرمضانية» التي خففت الضغط عن المسجد الكبير، وأقيمت فيها جميع الأنشطة الرمضانية لتميزها من حيث الموقع والكثافة العالية من جمهور المصلين، ومشروع «المعتكفات الرمضانية» الذي أقيم بهدف إحياء سنة الاعتكاف في العشر الأواخر، وتوفير الجو الإيماني والأخوي بين المصلين، ومشروع «الختمة الرمضانية» الذي اختير له نخبة من القراء المتميزين من الداخل والخارج فأشاعوا بأصواتهم الندية جوا من الخشوع والسكينة في صلاتي التراويح والقيام، ومشروع «الاستضافات الخارجية» الذي حرص قطاع المساجد من خلاله على إثراء الأنشطة الثقافية من خلال استضافة نخبة متميزة من العلماء والدعاة من أقطار إسلامية شقيقة.
وأضاف ان قطاع المساجد بما حققه من نجاح باهر في اختياره وتنظيمه للمشاريع والأنشطة والبرامج التي شهدت حضورا جماهيريا ومتابعة فاقت كل التوقعات وحازت ثقة القاصي والداني، ما يدعو للفخر والاعتزاز ويؤكد على حرص قطاع المساجد وسعيه الدؤوب للارتقاء والتميز والتطوير والعطاء اللامحدود في ظل الرعاية الفائقة التي توليها الكويت للمساجد وعمارتها كونها دور عبادة ومحاضن تربوية وثقافية وصاحبة رسالة مجتمعية سامية، لافتا الى إنه لمن دواعي سروري أن نجتمع اليوم في هذا الحفل لتكريم العاملين في المركز الرمضاني لمسجدي الشيخ «جابر العلي» ومسجد المزيني الذي شهد تظاهرة إيمانية رائعة طوال شهر رمضان المبارك وصلت أعلى مراتبها خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل بفضل الهمم العالية للقائمين عليه ودعمهم المستمر له، وبجهود فريق العمل بالمركز الرمضاني التي فاقت التوقعات، والدور المتميز لإدارة مساجد محافظة حولي، والذي حاز رضا رواد المسجد وأثنى عليه الجميع.
وبين د.الفلاح أن مشروع مسجد جابر العلي يعد أحد ثمرات إستراتيجية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التي تؤكد الدور الحضاري للمساجد كمراكز إشعاع ودور للعبادة تحت شعار «الريادة في تهيئة المساجد للعبادة» كما أنها تحمل رسالة مفادها العمل الدؤوب نحو خدمة رواد بيوت الله.
وبين الفلاح أن الوزارة حرصت من خلال تلك الإستراتيجية إلى منح مساحة غير قليلة للأنشطة الإيمانية والعلمية والثقافية والاجتماعية وأولتها اهتماما خاصا عبر تنظيم الفعاليات الإرشادية في إطار شمولي ومنهجي لأحكام وتعاليم الإسلام وقامت بدور كبير في تفعيل الدور الحضاري للمساجد في مواجهة التحديات التي تواجه المجتمعات الإسلامية مؤكدا ان رعايته للاحتفال تأتي من حرصه للثناء على الزملاء الذين تفانوا في خدمة بيت من بيوت الله في شهر رمضان الكريم من خلال مشروع جابر العلي فهنيئا لهم بتكريم الله لهم.
وتوجه د.فلاح بالشكر الجزيل للشيخة سبيكة الدعيج الصباح لرعايتها الكريمة لهذا الحفل، وللشيخ صباح جابر العلي وللاخوة القائمين على قطاع المساجد وجميع العاملين فيه، وكل من ساهم في عمارة بيوت الله وتهيئتها لتحقيق رسالتها.
من جهته قال الشيخ نبيل العوضي أن الأمة الإسلامية أحوج ما تكون اليوم إلى العمل الجاد الدؤوب كل في موقعه من اجل نصرة القضايا التي تحدق بها من كل حدب وصوب في ظل ظروف خانقة نعانيها في الآونة الأخيرة، مشيدا بالأجواء الإيمانية التي غمرت هذه البقاع الطاهرة من خلال تعاون كل المؤسسات الحكومية والأهلية والظهور بصورة الفريق الواحد هو مدعاة للفخر وتتويجا لجهود مثمرة تدل على البر والتقوى بين فئات متميزة من أبناء هذا الوطن المبارك.
وأضاف العوضي ان التكريم الحقيقي لا يكون اليوم بل يكون في الآخرة عند المولى جل وعلا فمن قدم شيئا اليوم في إظهار الصورة المشرقة التي شاهدها الجميع لمركز جابر العلي الرمضاني يكون في مصاف من خدم بيت الله عز وجل وما أعظمها من شرف، لافتا الى أن المسجد مصنع الرجال والغرب يعلمون بذلك حيث ضاقوا ذرعا بمآذنها فهذه المساجد تخيفهم وتزعجهم نحن بخير مادامت مساجدنا عامرة بالمصليين.
وطالب العوضي مسؤولي وزارة الأوقاف بان يكون نشاط مسجد جابر العلي طوال العام، مشيرا الى إن وراء نجاح المشروع رجالا كثيرون لا يسعنا إلا أن نتقدم لهم بالشكر الجزيل على حسن أدائهم الذي ساهم في تحقيق أهداف المشروع على رأسهم إدارة مساجد حولي وبالخصوص مدير الإدارة وليد الستلان وذلك بالتعاون مع مبرة طريق الإيمان.
واقرأ ايضاً:
الحسيني في القاهرة لاختيار موقع لمشروع العثمان الخيري
«إعانة المرضى» تكرّم المشاركين في أنشطتها الرمضانية
الحركة السلفية: هل أصبح المدافع عن أم المؤمنين عائشة طائفياً؟!
الكندري: 10 ملايين دينار تنفقها التعاونيات سنوياً في الأنشطة الاجتماعية