بشرى الزين
سار الألمانيون الى جانب البلغار والبلجيكيين مع الاسبان والفرنسيين والپولنديين في ساحة مارس، تعانقت اعلام 27 دولة اوروبية اول من امس في استعراض عسكري عزف له الكبار وانشد له الصغار.
صورة علقت عليها السفيرة الفرنسية كورين بروزيه بأن ارادة العمل التي جسدها الرئيس نيكولا ساركوزي الذي انتخب قبل شهرين لتكون فرنسا قلب اوروبا النابض اقتصاديا وليس ثقافيا فقط. بروزيه اضافت في تصريح للصحافيين على هامش حفل الاستقبال الذي اقامته مساء اول من امس بمناسبة العيد الوطني لبلادها، ان فرنسا تزخر بالإمكانيات التي تعيد للفرنسيين الرغبة في العمل والاقدام نحو مستقبل اكثر اشراقا.
باريس التي تجتذب الفنانين والادباء كانت محط انظار العالم، حيث جمعت 27 فرقة عسكرية من انحاء اوروبا التي تقاتلت شعوبها وهي التي صنعت السلام.
السفيرة الفرنسية وصفت ذلك بأن الرئيس ساركوزي يتطلع لتكون اوروبا محركا لتطور فرنسا وليس عائقا امام نموها، ولتكون فرنسا شريكا فعالا في المغامرات الاوروبية على حد تعبيرها.
كورين بروزيه التي ستغادر الكويت بعد اقل من عامين على تعيينها سفيرة لبلادها، اشادت بزيارة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الى فرنسا العام الماضي والتي اعطت زخما جديدا للعلاقات الثنائية بين الكويت وفرنسا، معربة عن املها في ان تتطور هذه العلاقات وتستمر مع السفير الجديد الذي سيتسلم مهامه سبتمبر المقبل.
كما عبرت بروزيه عن سعادتها اثناء ادائها مهمتها الديبلوماسية في الكويت وفي عملها على تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين.
ومن جهته قال الشيخ احمد الناصر مدير مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح، ان الجمهورية الفرنسية لها تاريخ عريق مع الكويت، ولا يمكن للكويتيين ان ينسوا دورها اثناء الاحتلال العراقي الغاشم وتضامنها ومشاركتها في صياغة القرارات الدولية التي ضمنت تحرير الكويت، وضمنت وجودنا هنا لنحتفل وبعد مرور 14 عاما على الاحتلال العراقي ودحره.
واضاف الناصر ان فرنسا ساندت الكويت في قضاياها الانسانية المتعلقة بالاسرى والمرتهنين ولذلك فنحن مدينون للغاية لفرنسا وشعبها، ونأمل للعلاقات بين البلدين دوام التوفيق والازدهار.
حضر حفل الاستقبال وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الشيخ صباح الخالد وعدد من الشيوخ والسفراء واعضاء السلك الديبلوماسي وافراد الجالية الفرنسية المقيمين بالكويت.
الصفحة في ملف ( pdf )