حمد العنزي
حملت قوى 11/11 الادعاءات التي أطلقتها أطراف سياسية ونيابية في العراق حول مسألة الحدود بين البلدين واتهمت تلك الأصوات بالتكسب السياسي على حساب مستقبل العلاقات الكويتية – العراقية وانها تسعى فقط لاثارة الناخبين العراقيين من أجل استحواذ على أكبر نسبة من المقاعد في البرلمان العراقي. جاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحافي أقامته قوى 11/11 أول من أمس في مقرها وبحضور قيادات التيار من المؤتمر والأمانة العامة.
وأكد الأمين المساعد ورئيس المكتب السياسي مطلق العبيسان، ان ملف أطماع العراق في الكويت صداع لن ينتهي مادامت ردود أفعالنا على هذه التصريحات الصادرة من الجانب العراقي، لا ترقى الى القوة والى إلجام الطرف الآخر والذي امتهن واحترف أدوار الابتزاز والاستفزاز رغم اليد الممتدة من الكويت دائما نحو الأشقاء العراقيين على امتداد تاريخ العلاقات بين البلدين واشار العبيسان الى الصمت المتخاذل من بعض التيارات السياسية الكويتية والتي انشغلت في صراعات داخلية عصفت بالبلاد مثل الطائفية وأزمة الكتب الممنوعة ونسيت دورها الوطني في الرد على أي أطراف خارجية تشكل خطرا على سيادة الوطن واستقلاله معربا في الوقت نفسه عن أسفه الشديد لردود الأفعال الخجولة من قبل بعض أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية والتي ما كانت لتطفئ غضب الشعب الكويتي وامتعاضه من التحرشات العراقية المتكررة في حق سيادة الكويت وشدد العبيسان على ضرورة فتح الملفات العالقة بين البلدين بدءا بمفقودينا وانتهاء بملف التعويضات حتى يعلم العراقيون جيدا ان ذكرى الغزو العراقي لبلدنا الحبيب لن تمحى من ذاكرتنا ما حيينا مع حرصنا على بناء علاقات طيبة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
من جانبه أعرب رئيس المؤتمر العام في قوى 11/11 ضيف الله نهار عن استنكار الشعب الكويتي للتصريحات العراقية الأخيرة والتي جاءت لتؤكد على عدم استيعاب التيارات السياسية العراقية للدروس الماضية في تاريخ العلاقة بين البلدين مشككا في الوقت نفسه في عدم جدية العراقيين في نسيان الماضي وفتح صفحة جديدة لعلاقات ثنائية قوامها الاحترام المتبادل وتنفيذ القرارات الدولية.
وفي السياق نفسه دعا عضو المكتب السياسي لقوى 11/11 فيصل الطويح الحكومة الى أخذ الحذر والحيطة من القيادات العراقية القادمة وذلك بسبب تصريحات بعض النواب العراقيين الذين تتشكل الحكومة العراقية من أحزابهم مشددا على عدم جدية العراق في تنفيذ القرارات الدولية والتي جاءت ضامنة وحافظة لحرمة الحدود بين البلدين مما أكسبها بعدا أمميا ودوليا غر قابل للنقاش أو التفاهم.
من جانبه استغرب الأمين العام في قوى 11/11 ناصر الشليمي من هذه الأصوات الصادرة من جانب بعض الأحزاب السياسية في العراق والتي بدأت تعيد فكرة الأطماع العراقية في الكويت حيث استشهد بصور عديدة من هذه الأطماع والتي كانت على مراحل تبدل تاريخ العراق السياسي كلها تتفق على تجسيد فكرة الادعاءات الكاذبة بحق الكويت، مشيرا الى ان الضعف كان من جانبنا ككويتيين وذلك بسبب عدم تحركنا السريع والفعال في استخدام كل الامكانات المتاحة لوأد هذه الأطماع واخراس هذه الألسنة المتطاولة على حرمة حدود الكويت وسيادتها.
وعلى الصعيد نفسه أعلن رئيس مكتب ذوي الاحتياجات الخاصة في قوى 11/11 عايد الشمري الى مقاطعة احدى الفعاليات المختصة بذوي الاحتياجات الخاصة في العراق والتي كان مقررا المشاركة فيها بوفد من ذوي الاحتياجات الخاصة من الكويت معربا عن غضب الشعب الكويتي من هذه التصريحات المتكررة من بعض الأصوات النشاز في البرلمان العراقي وسياسييه وقال الشمري ان الكويتيين لن ينسوا الغزو العراقي الغاشم ولن يقبلوا بأي دعوة الى الغاء ذكرى الغزو العراقي من الذاكرة الكويتية حتى يعلم أجيالنا حقيقة ما جرى ويتعظوا منه جيدا حتى لا يضيع الوطن.