بشرى الزين
عرفانا بالجميل، ولأن الكويت مهما قدمت لا تتحدث عن نفسها، وللأمانة التاريخية اخذ ميثاقا وعهدا ان يوثق التاريخ كما كان.
الباحث والأديب والشاعر والإعلامي د.عارف الشيخ اختار ان يكون موضوع آخر اصداراته «تلفزيون الكويت من دبي» ليرصد في كتابه هذا البعد التاريخي وعراقة العلاقات بين الكويت وامارات الساحل المهادن أو الامارات المتصالحة كما كان يطلق على المنطقة في العام 1920.
إلى حين قيام دولة الامارات العربية المتحدة في العام 1971 بعد ان عقدت بريطانيا اتفاقية مع شيوخ الامارات السبع.
وذكّر د.الشيخ خلال ندوة له في جمعية الصحافيين امس بأول بعثة تعليمية في الامارات العربية المتحدة التي اتت من الكويت في العام 1953، وتحديدا في امارة الشارقة، وكذلك البعثة الطبية في العام 1962 الى ان انشئ تلفزيون الكويت من دبي في 9 سبتمبر 1969 واستمر حتى ديسمبر 1972.
وأشار د.الشيخ الى ان الامارات المتصالحة لم يكن يتوافر بها تلفزيون، وان كان يصلها بث التلفزيون الايراني من عبدان والتلفزيون السعودي من ارامكو الناطق باللغة الانجليزية، إلا ان ذلك لم يكن مرغوبا فيه، الى ان اسس التلفزيون الكويتي في العام 1969، «بالأبيض والأسود» تلبية لرغبة الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم واستجابة من حكومة الكويت، مذكرا بدور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي كان يشغل منصب رئيس مجلس الوزراء في تلك الفترة وانشئت خلالها «الهيئة العامة للخليج والجنوب» موضحا مدى ما تحمله هذه التسمية من معاني العلاقة التاريخية والأخوية بين الكويت وإمارات الخليج وما كانت تقدمه من دور تنموي دون منة ولا شكور.
واضاف ان «تلفزيون الكويت من دبي» كان له طعم خاص حيث كان يديره في بداياته محمد المهنا وبعده جاسم شهاب وظل على رأس الإدارة حمد المومن الى ان قام تلفزيون الامارات 1972.
مشيدا بمتابعة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد للعملية التعليمية والإعلامية والصحية، منذ اكثر من 40 عاما، حيث كان يحرص على الحضور والافتتاح لكل الانشطة والمرافق المتعلقة بما تقوم به الكويت من دور في «الامارات المتصالحة»، مذكرا بدورها ايضا في اذاعة «صوت الساحل» من العام 1953 الى العام 1966.
الصفحة في ملف ( pdf )