أنعم الله على الكويت ولله الحمد بنعم كثيرة وعديدة وأهم هذه النعم ان حفظها المولى من كل سوء، وهنالك الكثير من النعم الأخرى العظيمة ولكنها زائلة ولن تدوم والنفط منها فهو مجرد قلب ينبض لهذا الوطن والمعروف عن القلب ان نبضه لا يدوم وسيأتي يوم سيصبح فيه النفط عديم الفائدة ولن يتم الاعتماد عليه كما يعتمد عليه الآن.
ولكن السؤال الواجب طرحه: إذا فقدنا النفط فهل هناك بديل يمكن ان نعتمد عليه لاستكمال خطط التنمية التي بدأ العمل بها؟ وقبل الإجابة عن هذا التساؤل الذي لا أجد الإجابة عنه في الواقع أقول ان أكبر سند لهذا الوطن هو العلم، فالعلم ثمين جدا لا يشعر البعض بأهميته في هذا الوقت بسبب العز والخير الذي نحن فيه الآن ولله الحمد، ولكن للعلم ان اليابان أصبحت من أغنى الدول رغم ان النفط قليل جدا ولا يستخدم بشكل تجاري والسبب في غناها هو حرصها على نشر العلم على أكمل وجه وجعله المصدر الأول في تنمية الوطن، ومن الملاحظ ان اليابان لم تنهزم عند عاصفة الأزمة الاقتصادية التي أثرت على دول كثيرة واحداها الكويت رغم كمية النفط الكبيرة التي نملكها، فعلينا ان نتعلم بقدر المستطاع لمصلحة هذا الوطن وللحفاظ على أغلى النعم التي منّ بها الله علينا.
ومع بداية العام الدراسي الجديد علينا ان نحرص على الرغبة في العلم فثمنه أغلى من النفط، فنحن الجيل القادم الذي سيخدم هذا الوطن المعطاء بكل أمانة وبكل إخلاص ان شاء الله.
أكاديمية الإبداع الأميركية