قالت وزيرة التربية ووزير التعليم العالي نورية الصبيح التي ترأس وفد الكويت المشارك في المؤتمر الدولي الـ 15 للاتحاد العالمي للصم المنعقد في مدريد ان وزارة التربية ستعمل على تشكيل لجان خاصة لوضع مناهج منفصلة للصم والمكفوفين وغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما ذكرت ان وزارة التربية تخطط لإدخال منهج حول العمل التطوعي لتلاميذ الرابع الثانوي في العام الدراسي 2008 - 2009 حيث يتطوع الطلاب في الانشطة المدنية على ان تمنح العلامات بناء على هذا العمل.
من جهة أخرى قال سفيرنا لدى اسبانيا عادل العيار أمس ان التقاءه بالوفد الكويتي المشارك في المؤتمر الدولي الـ 15 للاتحاد العالمي للصم المنعقد بمدريد حاليا كان فرصة للتعرف على حقائق وتفاصيل مجتمع الصم الكويتي، داعيا المؤسسات الوطنية لدعمهم ومساندتهم.
جاء ذلك في حديث للسفير العيار مع (كونا) عقب اجتماعه إلى الوفد الذي تترأسه الصبيح.
ودعا السفير المؤسسات الحكومية الكويتية إلى «مساندة هذه المجموعة المهمة لأنها بحاجة إلى هذا الدعم».
وأهدت الوزيرة الصبيح للسفير العيار خلال اللقاء لوحة فنية باسم وزارة التربية وقام بعدها ممثلون عن الجمعية الكويتية للإعاقة السمعية بتقديم دروع تذكارية للسفير والوزيرة بمناسبة انعقاد المؤتمر.
يذكر ان الاتحاد العالمي للصم هو منظمة غير حكومية، تأسس عام 1951 ويضم في عضويته العديد من جمعيات الصم في العالم ويعمل على الاهتمام بقضايا أكثر من 74 مليون أصم في كل أنحاء العالم.
من جهة أخرى، طالبت خبيرة عربية في لغات الاشارة للصم أول أمس بالتوصل الى لغة اشارة عربية موحدة للصم.
وقالت منسقة برنامج الصم ولغة الاشارة بمركز الامير سلمان لأبحاث الاعاقات بالسعودية الباحثة هند الشويع في ورقة عمل أمام جلسات المؤتمر: كل لغة من لغات الاشارة «لها قواعدها وهيكلها الخاص وهذه اللغات تتأثر بالثقافة وبالعوامل الاجتماعية والديانة والجغرافيا».
وجاءت ورقة عمل الباحثة التي تنتمي بنفسها الى مجتمع الصم بعنوان «توحيد لغات الاشارة العربية» والتي أشارت فيها الى سهولة التواصل بين مجتمعات الصم العرب على الرغم من اختلاف الاشارات التي يستخدمونها «لكنهم يواجهون صعوبات عندما يحاولون التواصل مع الصم من لغات اشارة اخرى» بخلاف العربية.
وطالبت الباحثة بالسماح «بالتطور الطبيعي للغات الاشارة، فمفردات أي لغة تتزايد بصورة طبيعية مع الاستخدام المتواصل».
الصفحة في ملف ( pdf )