دارين العلي
أعلن الوكيل المساعد لمراكز المراقبة والتحكم في وزارة الكهرباء والماء م.علي الوزان عن توجهات اللجنة الفنية المنبثقة من اللجنة العليا لترشيد الطاقة المستقبلية المتعلقة بالحفاظ على الطاقة، والتي من ضمنها ضرورة ان تبنى جميع مباني المؤسسات الحكومية في الدولة مستقبلا وفق النظم الحديثة للمباني الذكية.
كلام الوزان جاء على هامش حضوره افتتاح الوزارة صباح أمس البرنامج التدريبي لمهندسي وفنيي الوزارة في مجال تدقيق وادارة الطاقة وتكنولوجيا أنظمة المباني الذكية، والذي يستمر لمدة 3 أشهر بمشاركة 125 من مهندسي الوزارة وتنفذه شركتان عالميتان هما شركة abb الالمانية وشركة kalpataru الهندية وفقا لمخرجات مشروعين استراتيجيين تابعين لبرنامج الأوفست في الكويت.
واضاف الوزان: هناك توجه لدى الوزير د.بدر الشريعان لإنشاء إدارة جديدة ستكون معنية بإدارة الطاقة وكيفية الحفاظ عليها، موضحا ان انشاء هذه الإدارة يأتي كجزء من الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة لتقليل نسب الفاقد.
وعن البرنامج التدريبي ومدى الاستفادة منه قال «هذا البرنامج طموح جدا ونسعى من خلاله الى تدريب نخبة من المهندسين في مجالات أنظمة المباني الذكية للاستفادة من خبراتهم مستقبلا، خصوصا ان التوجه العالمي يسير حاليا في نفس هذا الاتجاه ويستخدم السبل كافة للحفاظ على الطاقة، مشيرا الى ان هناك شركات عالمية رائدة في هذا المجال ولديها تجارب ناجحة في كثير من دول العالم.
وفي كلمة ألقاها رئيس المهندسين في وزارة الكهرباء والماء فؤاد العون بالإنابة عن راعي الافتتاح الوكيل المساعد للتخطيط والتدريب د.مشعان العتيبي، شكر فيها القائمين على هذا المشروع وثمن فيها دور الشركة الوطنية للأوفست في تحقيق أهداف برنامج الأوفست
ولفت الى أن الرؤية والأهداف الإستراتيجية التي وضعت لهذه البرامج التدريبية الهامة تنبثق من الرؤية العامة في الوزارة لقطاع الكهرباء والماء في الكويت بهدف مواكبة التطورات التكنولوجية والتطبيقات العلمية في العالم لتطوير البرنامج الوطني في مجال ترشيد استهلاك الطاقة وتوجيه الفوائد الناجمة عن هذا إلى خطة التنمية الاقتصادية في البلاد.
وأشار الى أن تطوير قدرات المهندسين والفنيين في هذه المجالات يعتبر تطويراً لركيزة أساسية في خطة بلادنا التنموية الطموح وهي ثروة الموارد البشرية والتي تعتبر من أهم الموارد التي تساهم مباشرة في تحقيق التنمية المستدامة».
وبدورها بينت مديرة إدارة التطوير الإداري والتدريب في وزارة الكهرباء والماء م.عواطف الشاهين، أن الرؤية التي وضعتها الوزارة مثلت للإدارة نبراسا ساعدا على وضع منهجية عمل مناسبة لتطوير والتحضير لتنفيذ البرنامج بما يتناسب والأهداف المرجوة منه وبالتنسيق المباشر والمستمر مع الفريق الإداري والفني من شركتي جرين لايف إنرجي وجرين لايف للتدريب الأكاديمي.
وأكدت على أن ما قدمه فريق الخبراء والأكاديميين للمتدربين من إجابات لاستفسارات بهذا الخصوص بين لهم حجم الفائدة المضافة التي سيحصلون عليها لتطوير مسارهم المهني مستقبليا والأدوار الهامة التي سوف يقومون بها للمساهمة في رفع مستوى الكفاءة والارتقاء بمستوى الأداء في مختلف قطاعات وزارة الكهرباء والماء.
وأبدت تطلعاتها إلى استفادة أكبر وتنسيق أفضل مع باقي الأجهزة الحكومية في هذا المجال نتيجة للإنجاز الذي تم تحقيقه بفخر والمتمثل في إتاحة الفرصة لانضمام مهندسين وفنيين من وزارات أخرى متخصصين في مجالات فنية في قطاعات عملهم مما سيؤهلهم أيضا بعد هذه البرامج التدريبية لإطلاق مبادرات تساهم في تطوير العمل في جهات عملهم المختلفة وتضيف إلى المحصول العلمي للثروة البشرية في الأجهزة الحكومية.
والجدير ذكره إتاحة الفرصة أمام أعداد إضافية من المهندسين والفنيين من وزارات وجهات حكومية أخرى ذات علاقة بطلب من وزارة الكهرباء وذلك بهدف إتاحة فرصة أكبر وتغطية أوسع للفوائد الاستراتيجية لهذا البرنامج في القطاع الحكومي خاصة وأن خطة التنمية تتطلب رفع قدرات جميع الجهات الحكومية وفي جميع المجالات كما تمت دعوة عدد من مهندسي الشركة العامة للكهرباء والماء في المملكة العربية السعودية للمشاركة في البرنامج التدريبي حيث يعتبر هذا التعاون امتدادا للتعاون الاستراتيجي بين وزارة الكهرباء والماء في الكويت والشركة العامة للكهرباء والماء في المملكة العربية السعودية.
هذا ويهدف برنامج تدقيق ادارة الطاقة الذي تنفذه شركة abb بمشاركة 125 مهندسا الى تعزيز قدرات المهندسين والفنيين من الكوادر الكويتية في مجالات عدة ابرزها تدقيق استهلاك الطاقة في المباني والمرافق وتحليل وادارة الطلب على الطاقة والتطبيقات العملية لتكنولوجيا رفع كفاءة الطاقة وتطبيقات الطاقة النظيفة والمباني الخضراء.
اما برنامج تكنولوجيا الانظمة الذكية الذي تنفذه الشركة الهندية ويشارك به 100 موظف فيهدف الى تعزيز قدرات المهندسين والفنيين من الكوادر الكويتية في مجالات التصميم وتقديم الاستشارات في أنظمة المباني الذكية ووضع المواصفات الفنية لكل الانظمة وفقا للمواصفات العالمية المعتمدة وتجهيز المخططات الهندسية وجداول الكميات لمختلف الانظمة الذكية والانظمة المساندة والاشراف على التوريد والتركيب والتشغيل ضمن الجداول الزمنية الخاصة بالمشروع والاشراف على ادارة وتشغيل الانظمة بعد التسلم النهائي من المقاولين.
وتشير الدراسات حول التقنيات التي يخضع المتدربون لبرامجها الى ان تدقيق وادارة الطاقة يمكن أن يحقق 20% توفير في استهلاك الطاقة وهذا يعادل تكلفة محطة كهرباء كاملة ويساعد في القضاء على انقطاع التيار الكهربائي في اوقات الذروة والى خفض استهلاك الطاقة وبيع النفط بدل استخدامه لانتاج الكهرباء يمكن أن يحقق عوائد قد تصل الى مئات الملايين من الدنانير يمكن توجيهها لمشاريع التنمية.
كما انها مشاريع متطورة تساهم في خلق وظائف جديدة بمستوى عال كما وكيفا مصحوبة بتوطين لتكنولوجيا جديدة في الكويت.
بالاضافة الى ان أنظمة المباني الذكية تساهم في تقليل التكاليف الرأسمالية والتشغيلية للمشاريع.