- مساحة المشروع 4 آلاف متر بتكلفة 3 ملايين و880 ألف دولار وافتتاحه في يونيو المقبل
- الدبوس: المشروع مثال لدعم الكويت للجمعيات والمشاريع الخيرية في العالم
وضع نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية ووزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار راشد الحماد أمس حجر الأساس لمشروع «مجمع صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد للشباب والرياضة الخيري في بانكوك».
وقال الحماد في كلمة ألقاها بالمناسبة ان الكويت جبلت منذ القدم على فعل الخير انطلاقا من الفهم الصحيح للإسلام ولمساعدة المحتاجين وان صاحب السمو الأمير له العديد من المساهمات والعطاءات السخية في الأعمال الخيرية وغيرها من الأعمال الإنسانية.
وتقدم الحماد لصاحب السمو الأمير بالشكر الجزيل وعظيم الامتنان لدعمه السخي لهذا المشروع المبارك الذي تشرف بحمل اسم سموه عليه، سائلا الله عز وجل ان يكون ذلك في ميزان حسنات سموه ففعل الخير وإشاعته وتثبيته من أهداف الرسالة المحمدية ومن مقاصد الشريعة الإسلامية السمحاء. وذكر الحماد ان وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية اتخذت من الوسطية شعارا لها فجعلت شعارها الأمة الوسط، وانطلاقا من استراتيجيتها تم تأسيس المركز العالمي للوسطية في الكويت وإقامة العديد من المؤتمرات والندوات في الكويت وخارجها والتي تسهم في نشر الوسطية والاعتدال وتحارب الغلو والتطرف. وتقدم الحماد بالشكر الجزيل لملك تايلند وحكومته الصديقة على تسهيلهم ودعمهم المتواصل لإقامة هذه الأعمال الخيرية في تايلند.
معلم حضاري
من جهته قال رئيس مجلس إدارة جمعية الرعاية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة مدرسة «بان اشيا» الدولية في تايلند م.حسني حمد في كلمة ألقاها، ان الإرادة الأميرية السامية بالموافقة على المشروع في بانكوك ليكون معلما حضاريا متميزا وهي عنوان للتعاون وجسر للتواصل بين الكويت ومملكة تايلند ورافد للثقافة والعلم النافع.
وشدد على الدور البارز الذي تقوم به الكويت أميرا وحكومة وشعبا ومؤسسات المجتمع المدني في دعم مسيرة التنمية والمشاريع الحضارية في العالم، مضيفا «هذا ما تعهد به أهل الكويت وتوارثوه جيلا بعد جيل».
وذكر «ان صاحب السمو الأمير يملك رؤية ثاقبة ورائدة، ودعم سموه للمشاريع الحضارية في تايلند هو رسالة سلام ومذكرة تفاهم واتفاقية تسامح وعقد تعاون بين البلدين وميثاق تنمية لمصلحة الإنسانية والإنسان وتطوير حياة الفرد والرفع من مستوى حياته في المجتمع».
وأوضح ان المشروع يتكون من مبنيين لسكن الطلاب في مدرسة «بان آشيا» الدولية ومجمع رياضي متطور يقدم خدمات للمجتمع التايلندي وخاصة شريحة الشباب والطلاب ويتيح لهم الفرصة للاستفادة من خدمات مدرستهم التي تقدم أعلى الخدمات التعليمية من خلال منهاج متطور في إطار منظومة إسلامية تراعي التعايش السلمي بين مختلف الأعراق والديانات.
من جهته قال سفيرنا لدى تايلند عبداللطيف المواش في تصريح صحافي لـ «كونا «ان هذه المناسبة السعيدة التي نضع فيها حجر الأساس لمجمع الشيخ صباح الأحمد للشباب والرياضة في بانكوك هي دلالة واضحة على اهتمام سموه بالشباب وغرس القيم الإسلامية والتربوية في نفوس أشقائنا في دول العالم».
ونوه المواش بالدور الكبير الذي قام به سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد من تبنيه المشروع في بداياته ونقله لصاحب السمو الأمير حتى وصلت الموافقة السامية من سموه بتبني المشروع كاملا بمنحة سخية، مضيفا ان المشروع يعتبر لبنة إضافية للعلاقات المميزة بين الكويت وتايلند. بدوره أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للعلاقات الخارجية والتنسيق الفني والحج د.مطلق القراوي رئيس اللجنة المكلفة بالإشراف على المشروع لـ «كونا»، ان هذا الحفل يعطي الجانب المشرق والمضيء للشعب الكويتي المعطاء أميرا وحكومة وشعبا بدعم المشاريع الخيرية في كل دول العالم الإسلامي. ورأى ان هذا المشروع يسهم في تنمية الشباب وفق المنهج الإسلامي الصحيح الذي يتوافق مع مفهوم الوسطية والاعتدال والذي أشرفت على تنفيذه الوزارة بتكليف من مجلس الوزراء، معربا عن شكره لصاحب السمو الأمير على مكرمته السخية ودعمه المتواصل للعمل الخيري. وتقدم سفير مملكة البحرين لدى تايلند السفير عادل يوسف ساتر من جهته بخالص التهنئة للكويت أميرا وحكومة وشعبا على هذا العطاء المميز والمبارك لهذا المشروع المبارك، قائلا في تصريح لـ «كونا» ان هذا ليس بغريب على الشعب الكويتي المعطاء، سائلا الله عز وجل ان يديم الخير عليهم.
ويقع هذا المشروع على مساحة أربعة آلاف متر مربع وهو عبارة عن مبنيين لسكن الطلاب ومجمع رياضي بتكلفة إجمالية تبلغ ثلاثة ملايين و880 ألف دولار وتشرف عليه جمعية الرعاية الاجتماعية في تايلند ومن المتوقع افتتاحه في يونيو المقبل.
كما وضع نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية ووزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار راشد الحماد أيضا حجر الأساس لمشروع مركز الشفيع لخدمة القرآن الكريم في جامعة «جالا» الإسلامية في تايلند بتبرع من محسنين كويتيين. وقال الوزير الحماد في تصريح لـ «كونا» عقب وضعه حجر الأساس ان هذا المشروع يعتبر امتدادا للمشاريع الخيرية التي تقوم بها وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية والجمعيات الخيرية الكويتية التي وصل عملها الى أقصى دول العالم ويمثل المشروع أيضا خدمة لطلبة جامعة «جالا». وبين الحماد ان هذا المشروع الذي يشرف على انشائه المحسن الكويتي احمد الدبوس يمثل دعما لأواصر العلاقة المتينة بين الشعبين الكويتي والتايلندي وخاصة الولايات الجنوبية في تايلند التي يتمركز بها المسلمون حيث يبلغ عددهم حوالي 9 ملايين مسلم.
وذكر ان وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لن تدخر جهدا في دعم كل الأنشطة التي تقوم بها المراكز الخيرية الكويتية وتجسيدا لجهودهم في العناية بالقرآن الكريم، مشددا على ضرورة إزالة جميع العقبات التي تعترض عمل هذه المراكز ودعمها لتفعيل أنشطتها وتطوير خدماتها.
دعم العمل الخيري
من جهته قال المحسن الكويتي احمد الدبوس لـ «كونا» «ان وضع حجر الأساس لمشروع مركز الشفيع لخدمة القرآن الكريم هو شرف للكويت ولجميع المسلمين وذلك لخدمة كتاب الله عز وجل، وأعرب عن سعادته بوجود الوزير الحماد في حفل وضع حجر الأساس». واعتبر الدبوس ان قيام الحماد بوضع حجر الأساس للمشروع خير مثال على دعم الحكومة الكويتية والمسؤولين في الجمعيات الخيرية الكويتية للمشاريع الخيرية في دول العالم وخاصة دول العالم الإسلامي. وأكد ان المشروع يهدف الى خدمة طلاب جامعة «جالا» الإسلامية وجعل القرآن الكريم نبراسا لحياتهم وتطبيقه في حياتهم العملية، مشيدا بالدور المتميز للمسؤولين في الجامعة على تخصيصهم هذه الأرض لجعلها مركزا متخصصا في علوم القرآن الكريم. وأوضح الدبوس ان تمويل المشروع تم عن طريق وقفية الشفيع لخدمة القرآن الكريم والتي تبرع بها عدد من المحسنين الكويتيين وبإشرافه، مضيفا ان لأهل الكويت أيادي بيضاء في دعم إخوانهم المسلمين في كل بقاع العالم. من جهته أعرب رئيس جامعة «جالا» الإسلامية د.إسماعيل لطفي في تصريح مماثل لـ «كونا» عن سروره لإقامة هذا قائلا «نشهد هذا المشروع المميز على ارض جامعتنا وتبرع وقفية الشفيع لخدمة القرآن الكريم في الكويت وفي إطار المشروع التكافلي الذي يهدف الى الصدع برسالة القرآن الكريم كعطاء رسالي جديد متجدد».