أكدت وزارة الأشغال العامة ان سبب الروائح الكريهة في بعض مناطق البلاد هو ظاهرة ارتفاع منسوب المياه الجوفية خلال السنوات الاخيرة الى مستويات أعلى مما كانت عليه واختلاطها بطبقة الكبريت الموجودة ضمن طبقات التربة.
وقال رئيس مهندسي الهندسة الصحية في الوزارة م.محمود كرم لـ «كونا» امس انه لا علاقة لشبكة الصرف الصحي في البلاد بانتشار تلك الروائح، مؤكدا سلامة الشبكة ومطابقتها للمواصفات الصحية المعتمدة.
واضاف كرم ان ارتفاع منسوب المياه الجوفية وملامستها طبقة الكبريت ينتج عنهما كبريتيد الهيدروجين، مشيرا الى انه بعد اختلاطها وخروجها الى السطح الظاهري تخرج من ذلك روائح كريهة وهو ما يعتقده الناس روائح ناتجة عن مياه المجاري.
وأوضح ان من أسباب خروج المياه الجوفية في منطقة العاصمة بناء المباني المرتفعة التي تحتاج الى الحفر بأعماق كبيرة مما يضطر بالمقاول الى سحبها وصبها في شبكة الأمطار، مبينا ان انتشار شبكة الأمطار على شكل مجار مفتوحة في أماكن متفرقة يؤدي الى تبخر الرائحة منها.