أسامة أبوالسعود
رفض النائب أحمد لاري القول ان هناك ما يمكن وصفه مسلسلا لاستهداف الوزراء الشيوخ، وذلك على خلفية استجواب الشيخ أحمد العبدالله والشيخ علي الجراح والتهديد باستجواب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك، ووزير الشؤون الاجتماعية الشيخ صباح الخالد.
وأكد لاري في حوار مطول مع «الأنباء» ان أهل الكويت يكنون كل محبة وعلاقة طيبة ومحترمة للاسرة الحاكمة ورموزها، مضيفا «نحن نكن كل التقدير والاحترام لأبناء الاسرة، ونحن نعرف مدى حبهم واحترامهم لأهل الكويت، وهذا الكلام ليس محل مزايدات».
وشدد على أنه من الخطأ أن نحلل الوضع السياسي الراهن في الكويت بمعادلة واحدة، وبأطراف محددين، فالوضع الموجود حاليا هو تداعيات وتراكمات الوضع السياسي منذ الاحتلال وما حدث خلال تلك السنوات واستمر هذا الوضع الى أن انتهى الامر بالمجلس الحالي بعد حل المجلس السابق بسبب تعديل الدوائر.
وأشار لاري الى انه لا يمكن الحكم بأن المعادلة بهذه البساطة أو ان سببها طرفان الحكومة والمجلس أو الصراع بينهما أو بين السلطة والناس، حيث لا يمكن القول بذلك، فالعملية معقدة ومركبة، فيها من كل الاشياء شيء.
وأضاف أن المعادلة لم تصل الى ما يمكن وصفه بأنها تشكل خطورة - لا سمح الله - وان كان الوضع السياسي صعبا، ولكن ما نتمناه ان يكون كل شيء داخل اطار الدستور، وعلينا أن نتعامل جميعا ونحتكم كسلطة وحكومة وشعب الى الدستور.
كما رفض لاري ما ذهب اليه البعض من أن الحكومة الحالية هي حكومة ضعيفة حيث قال:
من الصعب أن نقول بهذه السهولة هذا الحكم ان الحكومة ضعيفة، ولكننا كنا نتمنى كتكتل شعبي أن تأتي الحكومة بغير هذه التركيبة، فكان رأينا ان بعض الوزراء السابقين هم موضع تأزيم، واذا جاء بهم رئيس الوزراء فهذا يعني أننا كنواب سنستخدم كل حقوقنا الدستورية من أجل حماية المال العام، ولكن - مع الاسف - جاء سموه ببعض الوزراء الذين نعتقد بالفعل انهم موضع تأزيم، ونأمل من سموه اختيار وزراء يكونون عونا لسموه في تطبيق نهجه الاصلاحي وليس عائقا أو عالة على الحكومة ومعوقة لها.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )