أمير زكي
عندما نتحدث عن محافظة الفروانية لا يمكن ان نغض الطرف عن وجود اعداد كبيرة من المركبات المتهالكة وهذه المركبات تعود الى فترة ما قبل صدور القرار الوزاري والذي حدد شرائح يحق لها اقتناء مركبة حيث كان يسمح لوافدين ذوي رواتب متدنية بالحصول على رخصة قيادة وهذه الشريحة كانت تشتري سيارات مضى على تاريخ صنعها اكثر من 15 عاما في ظل تأكيد مصادر أمنية على ان محافظة الفروانية تعد من اكبر المحافظات تسجيلا لمخالفات افتقاد اشتراطات الامن والسلامة وبالطبع فان عبء تخليص الطرقات من هذه المركبات يقع على عاتق ادارة الفحص الفني لمحافظة الفروانية ورغم حتمية دخول المركبات الى ادارات الفحص الفني سنويا ولكن لا تزال في الطرقات سيارات متهالكة ولهذا كان لابد من الاطلاع على الخطوات والاجراءات والاشتراطات والتي بموجبها يتم اختيار المركبات لاشتراطات الامن والسلامة، حيث التقت «الأنباء» رئيس قسم الفحص الفني لمحافظة الفروانية الرائد منيف ساري المطيري الذي اعتبر ما يردد عن ان هناك سيارات تجتاز اجراءات الفحص الفني وتجدد لها دفاتر سيرها دون ان يحضر اصحابها، غير صحيح جملة وتفصيلا، مؤكدا على ان هذا الأمر ربما يكون في الماضي القريب ولكن الآن وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور اللواء ثابت المهنا ومدير ادارة الفحص الفني العقيد يعقوب الياسين وضعا العديد من الضوابط التي هي موضع تنفيذ، بحيث يستحيل التوقيع واجتياز مركبة لاشتراطات الفحص دون حضور السيارة فعليا الى ادارة الفحص وان هذا لا ينطبق على محافظة الفروانية بل يشمل جميع المحافظات.
واعتبر الرائد منيف ساري إعلاء الواسطة في قضايا المرور بشكل عام لا يصب في صالح الوضع المروري ومستخدمي الطريق، ضاربا مثالا على ذلك في مجال عمله حيث قال لو اجتازت مركبة غير مطابقة للمواصفات وغير صالحة للسير في الطرقات أليست هذه المركبة يمكن ان تتسبب في حادث مروري يكون أحد أطرافه قريبا أو ابنا أو أخا أو أختا، مشيرا الى ان مفتشي المرور يلمسون مشكلات الطريق بحكم تعاملهم مع هذا الطريق وبالتالي يكونون أشد ضررا من غيرهم سواء فيما يتعلق برصد المخالفين أو عدم السماح لمركبات متهالكة بالسير في الطرقات وغيرها من المخالفات المرورية.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )