اختتم ديوان المحاسبة برنامجا تدريبيا بعنوان «مهارات جمع أدلة الاثبات والتدقيق على اجهزة التدقيق الداخلي والرقابة الداخلية»، وورشة عمل بعنوان «الرقابة المتكاملة على المشاريع الانشائية»، ويأتي ذلك ضمن اطار الخطة التدريبية لعام 2010/2011.
استهدف البرنامج الاول تنمية مهارات المشاركين في فحص وتقييم وجمع ادلة الاثبات عن ادارات وأجهزة التدقيق الداخلي بالجهات الخاضعة لرقابة الديوان، ونظم الرقابة الداخلية المتبعة في هذه الجهات.
وتم القاء الضوء على أساسيات التدقيق الداخلي ونظم الرقابة الداخلية وأهدافها، التي تتلخص في مراقبة تنفيذ وتقييم الخطط، ومراقبة التزام العاملين باتباع التعليمات والسياسات الموضوعة، بالاضافة الى التأكد من صحة البيانات المحاسبية والمحافظة على اصول المنشأة وأموالها.
واستعرض البرنامج مستويات اجهزة التدقيق الداخلي في ضوء المعايير الدولية، كما أوضح مفهوم المراجعة الذي يتمثل في فحص المستندات والحسابات الخاصة بالمنشأة للتأكد من حقيقة مركزها المالي ومدى مطابقتها مع المعايير الموضوعة. أما ورشة العمل والتي حملت عنوان «الرقابة المتكاملة على المشاريع الانشائية» فقد استهدفت تدريب المشاركين على إجراء تدقيق رقابة لاحقة على المشاريع الانشائية، وإكسابهم قدرة على فهم مستندات المشروع وقراءتها بشكل يكفل الحكم على سلامة الاجراءات، مما يساعد على ضبط مسار المشروع حسب مخطط الاستراتيجيات وإلزام الموظفين بأداء أعمالهم وفق الانظمة واللوائح ومعرفة وقياس النتائج بمقارنة المخطط والاهداف.
وأولت الورشة اهتماما كبيرا بموضوع المراجعة الشاملة لمراحل المشروع وأهم البيانات المطلوب التدقيق عليها، بالاضافة الى التدريب العملي على حالات عملية واقعية من خلال تشكيل فرق عمل، وكذلك بينت أنواع الرقابة مثل: الرقابة الوقائية التي تهدف الى استشعار الخطر قبل وقوعه ومحاولة منعه، والرقابة التصحيحية التي تصحح الخلل والاخطاء بعد حدوثها وتحليل ودراسة الاسباب ووضع الحلول.وركزت الورشة في محتواها على مراحل الرقابة على المشاريع والتي تبدأ بمرحلة الرقابة المسبقة التي تتميز بمراجعة الاجراءات والمستندات من الناحية القانونية والفنية والمالية، تليها مرحلة الرقابة اللاحقة في متابعة العقود ورصد الملاحظات على تنفيذها ثم كتابة التقارير الرقابية على أداء الجهات في هذه المشاريع، تعقبها مرحلة رقابة الاداء التي تركز على تحقيق الجدوى الاقتصادية والكفاءة أثناء وبعد تنفيذ المشاريع.