دارين العلي
اختتم الاجتماع الـ 26 للجنة التنسيق البيئي الخليجي المشترك اعماله امس تمهيدا لاجتماع الوزراء المعنيين بشؤون البيئة لدول مجلس التعاون الخليجي، في فندق شيراتون مصدرا جملة من التوصيات التي ستكون على بساط البحث.
واعلن نائب مدير عام الهيئة العامة للبيئة ورئيس الاجتماع الكابتن علي حيدر ان الاجتماع سيصدر توصياته بشأن التنسيق البيئي على مستوى دول التعاون والتي ستتضمن الكثير من الحلول للقضايا البيئية في مختلف الدول الأعضاء، مشيرا الى انه تمت دراسة جميع المقترحات المقدمة من الدول الاعضاء المشاركين في الاجتماع.
وأعرب حيدر عن امله في ان تحول هذه التوصيات الى قرارات بعد موافقة وزراء البيئة عليها، ليتم تطبيقها على ارض الواقع بما يحقق المصلحة العامة لمواطني دول مجلس التعاون بشأن حماية البيئة.
وأكد حيدر ان الكويت مستمرة في اهتمامها بجميع القضايا والمشاكل البيئية والاستعانة بخبراء من مختلف الدول المتقدمة بهذا الشأن، لإيجاد حلول مناسبة لتلك المشكلات.
من جهته، قال المدير والممثل الاقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة د.حبيب الهبر ان المشاركة في الاجتماع تأتي كشريك لدول المنطقة للتعاون في البرامج البيئية التي ينظمها البرنامج على الصعيد الإقليمي، لافتا الى ان هدف البرنامج هو التنسيق مع الدول لوضع خطة عمل للسنوات المقبلة، وسنعرض التوصيات اليوم في اجتماع الوزراء المعنيين بشؤون البيئة، على امل ان يصدروا قرارات بها.
وقال ان دول الخليج وضعت الاهتمام بالبيئة من أولوياتها وهي مستعدة لحمايتها في المنطقة، مشيرا الى ان الكويت من البلدان الرائدة في الحفاظ على جودة البيئة والالتزام بالمقررات البيئية العالمية.
وأضاف ان الوضع البيئي في الخليج يتجه نحو تحسن ملحوظ كون العمل الذي تقوم به الحكومات والمنظمات الاقليمية والدولية في حماية البيئة يجسد جهودا جيدة لها نظرة مستقبلية في توفير بيئة سليمة للأجيال المقبلة.
من جهته، قال المدير التنفيذي لشؤون البلديات رئيس الوفد الإماراتي عبيد عيسى انه تمت مناقشة العديد من النقاط الأساسية الهامة، مؤكدا ان دولة الامارات تسعى الى تبادل الخبرات والتجارب مع دول المجلس الشقيقة الخاصة بهذا الشأن.
واشار الى ان الاهتمام بالبيئة اصبح هاجسا عالميا وليس محليا لافتا، الى ان التغيرات المناخية من ابرز المواضيع التي تطرح على المستوى الإقليمي.
وأوضح ان الملف النووي الايراني ليس مطروحا فقط على مستوى المنطقة بل على المستوى العالمي، مؤكدا ضرورة وضع احتياطات وحتى وان كان المفاعل سلميا.
وتناولت جلسات الاجتماع على مدى يومين عدة قضايا بيئية مهمة منها التطرق لعرض موجز لعمل لجنة المبادرة البيئية الخضراء، ومناقشة أعمال الاجتماع الحادي عشر للجنة التوعية والإعلام البيئي الذي عقد في يومي 28 و28 أبريل الماضي والتطرق لخطة العمل المقترحة للسنوات الخمس المقبلة من قبل اللجنة حول الأنشطة التوعوية والإعلامية وتم الاقتراح بالإجماع باعتماد الخطة ورفعها لاجتماع الوزراء.
كما تمت مناقشة مؤتمر التربية البيئية في دول مجلس التعاون المهتم بالمناهج التربوية والتعليم البيئي والتوصية على عقد المؤتمر المذكور.
وقد باركت الأمانة العامة لمجلس التعاون اعتماد التوصيات المقترحة ومن ثم تحويلها الى خطة عمل تنفيذية بعد المشاورة مع دول الأعضاء واعتماد ردودها حول التوصيات واقتراح الأعباء المالية ووضع الآلية لتحويل مقترحات لجنة التوعية والإعلام البيئي الى اجراءات فعالة.
وتم بعد ذلك مناقشة مؤتمر الإعلاميين بدول المجلس المهتم بدمج قضايا ذات البعد البيئي ضمن أطروحات وسائل الإعلام واتفق على الأخذ بالتوصيات الواردة في المذكرة المعروضة على لجنة الاجتماع التحضيري.
وطرحت مبادرة الجمارك الخضراء وتوصية لجنة التنسيق البيئي لأهمية عقد ورشة خاصة بالجمارك الخضراء والورشة الخاصة بالنظام الدولي المتوائم لتصنيف ووسم المواد الكيميائية وتفعيل قرار تشكيل فريق عمل من عضوين فني وقانوني من كل دولة ومن ذوي الخبرة والمسؤولية يتولى متابعة وتنفيذ الاتفاقيات والبروتوكولات الإقليمية والدولية المعنية بالمواد الكيميائية والنفايات الخطرة.
ثم تمت مناقشة مبادرة الكويت بشأن إنشاء مركز إقليمي للتنمية المستدامة بناء على توصية لجنة التنسيق البيئي المعقود في الكويت 25-26/1/2010.