دارين العلي
أعلن مدير إدارة البيئة الصناعية في الهيئة العامة للبيئة م.محمد العنزي ان اللجنة المؤلفة من هيئة البيئة والهيئة العامة للصناعة ووزارة المالية ووزارة الأشغال ووزارة الكهرباء والماء ووزارة الصحة والمكلفة بوضع الأسس التي تتبع لإنشاء المدينة الصناعية الجديدة رفعت تقريرا كاملا للمجلس الأعلى للبيئة بخصوص المدينة الصناعية الجديدة التي ستكون غرب البلاد في منطقة السالمي بالتنسيق مع جامعة الكويت لوضع المخطط الكامل للمدينة الصناعية والبنى التحتية حيث انها ستكون مدينة متكاملة تحتوي على خدمات لوجستية وسكن عمال.
وأشار العنزي الى ان جامعة الكويت أبدت استعدادها لكي تتم الاستعانة بأحد مكاتب الاستشارات وننتظر اعتماد الميزانية من قبل وزارة المالية ونتوقع توقيع اتفاقية مع جامعة الكويت أوائل الشهر المقبل للبدء بشكل مباشر في موضوع وضع المخطط الكامل للمدينة الصناعية التي ستكون مخصصة للصناعات الثقيلة والمتوسطة وهي مدينة استراتيجية بحدود 100 كيلومتر مربع.
وذكر ان هذه المدينة ستضم سكن العمال التابعين لجميع المصانع الثقيلة وغيرها، مشيرا الى ان المدينة الصناعية الجديدة ستحل العديد من مشاكل المناطق الصناعية الحالية وسيتم تشجيع الصناعيين على التوسع في خطوط انتاجهم من دون ان يكون ذلك على حساب الحمل البيئي في ظل المحافظة على اشتراطات البيئة وحمايتها من التلوث.
وفي سياق منفصل وعن الجديد بشأن منطقة عشيرج ذكر انه حسب قرار مجلس الوزراء بإزالة هذه المنطقة تم تحويل مراسلات الهيئة العامة للصناعة لمباشرة تنفيذ القرار، موضحا ان الهيئة العامة للبيئة تتابع عملية التنفيذ التي سيتم وضع جدول زمني لها خلال سنة واحدة ستكون عشيرج خالية من كل الصناعات ذات الحمل البيئي الثقيل.
وعن صندوق الالتزام البيئي ذكر انه صندوق يحتوي على موارد محددة سيتم استغلالها من قبل الصناعيين غير القادرين على الوفاء بالتزاماتهم البيئية نظرا لقدم مصانعهم، مشيرا الى ان تمويل الصندوق سيكون عن طريق الدولة ورسوم من الصناعيين فضلا عن استغلال المبالغ المحصلة عن مخالفات الاشتراطات البيئية، واشار الى ان صندوق الالتزام البيئي سيكون بمنزلة بنك صناعي جديد يمنح القروض للصناعيين ويساعد غير القادرين على الوفاء بالتزاماتهم المالية.
وعلى صعيد التلوث جراء تعطل محطة الصرف الصحي في منطقة مشرف، أكد العنزي ان الهيئة العامة للبيئة لم تنكر وجود التلوث البحري بسبب محطة مشرف، مشيرا الى انه تم منع الصيد والسباحة في المناطق القريبة من الموقع ومازال المنع ساريا حفاظا على سلامة مرتادي البحر، وفي هذا الصدد كشف العنزي عن مغادرة الخبراء الأميركيين للبلاد بعد أن قاموا بأعمال تقييم الوضع البيئي وينتظر إرسالهم تقريرا مفصلا في فترة قليلة مقبلة.