أكدت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية امس أهمية المحافظة على الثروة السمكية وحماية مواردها في الكويت وفقا لأبحاث واتفاقيات البحث العلمي.
وشددت الهيئة في بيان صحافي على أهمية المياه الإقليمية في جون الكويت واستمرار الحملات التوعوية والإرشادية للتعريف بأهمية تلك المنطقة البحرية والتي أكدت جميع الأبحاث والاتفاقيات انها المفرخ الطبيعي للأسماك والروبيان في المياه الخليجية.
وقالت ان الكويت سنت القوانين والقرارات لمنع الصيد في تلك المنطقة البحرية وشددت الرقابة لتتيح للكائنات البحرية بجميع أنواعها وأحجامها الفرصة للتكاثر باعتبارها مصدرا طبيعيا لتنمية الثروة السمكية.
ونددت الهيئة في بيانها بما تناولته مجموعة من الصيادين من تصريحات، مؤكدا ان تلك التصريحات حفلت بالعديد من المغالطات لم يكن لها غرض سوى إثارة البلبلة واستغلال الظروف وركوب موجة الارتفاع العالمي للأسعار لتحقيق مصالح ضيقة غير مشروعة على حساب مصلحة الوطن وحماية ثرواته.
وأوضح البيان ان ما صرحت به مجموعة الصيادين المذكورين وما ادعوه من إضراب ما هو إلا تغطية لتصرفاتهم غير المشروعة وانتهاك لحرمة ثروات بلدهم وكذلك استياؤهم من قيام الهيئة بواجبها في حماية الثروة السمكية من التدمير الذي يكاد ان يكون منتظما ومستمرا لمواردها السمكية.
وأردف البيان مشيرا الى ان الهيئة قد قامت بواجبها نحو مخالفة مجموعة من الصيادين الذين قاموا بعمليات صيد غير مشروعة بالأماكن المحظورة، لاسيما جون الكويت الذي جف مداد أقلامنا وبُحت أصواتنا وحملاتنا التوعوية والإرشادية للتعريف بأهمية تلك البقعة الصغيرة من خليجنا التي وهبنا إياها المولى عز وجل منحة من لدنه.
وأضاف انه كلما قامت الهيئة بتشديد الرقابة لمنع تلك التجاوزات وتكرارها من قبل البعض الذي احترفها، ثارت ثائرتهم وأخذوا يكيلون لها الاتهامات دون مسوغ من حقيقة، مؤثرين ركوب موجة غلاء الأسعار العالمية واستغلالها ليضغطوا على الرأي العام محملين الهيئة مسؤولية ذلك، فهل الحد من المخالفات الجسيمة التي تهدد موارد البلاد سبب في الارتفاع العالمي لأسعار المنتجات الغذائية، وماذا عن الارتفاع الحالي لأسعار مثيلاتها من المنتجات المستوردة؟ الحقيقة انهم فقط يحاولون التغطية على مخالفاتهم والتكسب من الظروف الاقتصادية الحالية.
وأضاف بيان الهيئة ان مجموعة الصيادين المذكورين قد اختلقوا إثارة بعض الاتهامات غير الصحيحة وهم يعلمون جيدا ان ذلك مجرد افتراءات وإلا فبماذا نفسر إثارة موضوع استخدام أنواع محددة من شباك الصيد حاليا على الرغم من ان هذا القرار قديم فلم يثيروا شكاوى بشأنه الا في الوقت الحاضر للضغط على الهيئة لتجاوز مخالفاتهم الجسيمة.
وتعجبت الهيئة من أحد من يقومون بالتصدي لإثارة هذا الخلاف وهو رئيس الاتحاد شخصيا الذي كان يوما ما عضوا بمجلس إدارة الهيئة وعرضت عليه هذه السياسات والقوانين ووافق عليها كحال زملائه بالمجلس بعدما اقتنعوا بجدواها وأهميتها، إلا ان تغليب المصالح الضيقة والأهداف الانتخابية أصبحت السمة عند البعض حاليا.
وأخيرا أشار بيان الهيئة الى ان من يتصدى لإثارة تلك البلبلة وركوب موجة غلاء الأسعار ويتباكى على مصلحة قطاع الصيد هم البعض من أصحاب الطراريد المعروف عنهم استجلاب عمالة صيد تحترف ارتكاب المخالفات والقيام بأعمال البلطجة واستنزاف الموارد ولهم سجل حافل من المخالفات سنويا، ولطالما رأيتهم بين أروقة الهيئة بصفة تكاد تكون دورية يطالبون بإزالة المخالفات التي احترفت عمالتهم ارتكابها ويحررون التعهد تلو الآخر بالالتزام، ولا عجب في ان نراهم حاليا يطالبون بصرف الدعم وعدم ربطه بارتكاب المخالفات، بل ويتهمون مفتشي الهيئة بالتعسف والإساءة، في حين انه لا مصلحة مطلقا لأي من العاملين بالهيئة في مثل هذا الادعاء الظالم بالتعسف او الإساءة، فالهيئة بجميع قطاعاتها أنشئت لرعاية وتنمية تلك القطاعات الاقتصادية الحيوية وتنظيم مزاولة أنشطتها، بما يحقق أهداف رعاية موارد الدولة وتنميتها ومن جهة اخرى تشجيع المواطن الكويتي على الانخراط في مزاولة جميع الأنشطة الاقتصادية التنموية وتكوين قاعدة وطنية من أبناء الوطن للنهوض بمهام ومتطلبات التنمية المستدامة بجميع قطاعاتها وهي لا تألو جهدا في سبيل تحقيق ذلك.
والهيئة اذ تكرر نداءها الى جميع أصحاب طراريد الصيد وجميع العاملين بهذا القطاع الحيوي لحشد جهودهم وتضامنهم معا لحماية ثرواتنا الطبيعية والحد من الاستنزاف المتنامي لمواردها بالالتزام بالقرارات والقوانين المنظمة لنشاط الصيد حتى نسمح لتلك الثروة التي عرف أجدادنا بها عبر الأجيال بالتجدد والنمو ودوامها مصدر رزق وموردا غذائيا متجددا.
واقرأ ايضاً:
مزارعون لـ «الأنباء»: قلة الدعم تهدد مستقبل الكويت الزراعي وأمنها الغذائي
العرادة: ضعف الدعم المقدم للمزارعين من أهم أسباب ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية