محمد راتب
في ظل أجواء سياسية مشحونة، اقيمت ندوة جماهيرية في ديوانية الناشط السياسي محمد الهاجري، ضمن سلسلة ندوات قوى 11/11 تحت عنوان «الحرية للندوات»، حيث حاضر فيها كل من الشيخ محمد كرم ومعاذ الدويلة والحميدي السبيعي وضيف الله العتيبي وفايز النشوان وأسامة المناور.
وفي كلمته التي ألقاها، أكد المحامي الحميدي السبيعي: أن ما تشهده الكويت من هذه الاحداث مدبرة ومرتب لها بالكامل، وقال: ان على المسؤولين أن يعرفوا أن هذا الأمر كارثة لم يستطع فعله الغزو العراقي، متسائلا: لمصلحة من يتم ارسال الدبابات في الشوارع ولمصلحة من يمنع المواطنون من الندوات رغم أنه لا يوجد قانون يمنع التجمعات؟ وقال: لسنا البلطجية، واننا مواطنون منظمون نعرف حقوقنا الدستورية وملتزمون بالقوانين وهذه الندوة من اجل حماية هذه الحقوق.
بدوره قال النشاط السياسي محمد الهاجري: ان مواقف الشـــعب الكويتي مشرفة ولن يستطيع وزير الداخلية أو البطـــانة الفــــاسدة منع الشعب الكويتي من كلمة الحق ومن حريته، وأضاف بالقول: اننا في الحق لا نخشى لومة لائم، فسبق لنا المناظرة مع من صنعته الحكومة والمتنفذين لزراعة الفتنة خلال هذا الجاهل الخبيث الذي يبث السم عبر القنوات الفضائية، لافتا الى أن هذا «الامعة» ينتقد قوى 11/11 على قناة سكوب ويقول «طراثيث» قائلا: اننا سنقيم دعوة ضد وزير الداخلية لارهابه المواطنين من خلال قواته، واذا كان وزير الداخلية يملك الشجاعة فليرسل هذه الكــــتل الى شـــقق الدعارة التي يملكها قيـــاديـــون في وزارة الداخلية وقال: اننا لا نعادي وزير الداخلية لشخصه لكننا نعادي أداءه الضعيف ونقول لرئيس مجلس الوزراء ان الحرية لن تستطيع ان تمنعها.
أما الناشط السياسي فايز النشوان فقال ان الحرية ليست فقط ان تضع صوتك في صندوق، بل هي ما كفله لنا الدستور وفق مواده التي نعتبرها سورا لجميع الكويتيين، مشيرا الى أن الشعب الكويت لم ير المدرعات والأسلحة الثقيلة الا في الغزو العراقي الغاشم وفي أحداث الصباحية عندما نزلت القوات الخاصة داخل الأحياء السكنية بذريعة تطبيق قانون الفرعيات.
من جهته قال الشيخ محمد كرم: ان الانسان العاقل الذي يملك حجة وبرهانا يبارك هذه الندوات ويسمح لهذه التجمعات وليستمع لكل الخطابات، واذا كان هناك صاحب منطق وحجة فليأت ويبرر أفعاله ويخمد الأفواه التي تكلمت، وليس أن يقوم باخماد هذه الافواه عن طريق الآليات والرصاص، لافتا الى ان الشعب الكويتي عندما يعقد سلسلة الندوات فهو لا يقبل المساس بحريته ولا يقبل المساس بمواد الدستور.
بدوره قال ضيف الله نهار العتيبي: ان قوى 11/11 تمثل 24 جمعية نفع عام، مشيرا الى أننا نريد ان نوصل رسالة بان الشعب الكويتي متزن وقادر على التعبير عن رأيه من خلال ممارسته الحرية والديموقراطية، ولن نقبل بغيرها سبيلا، رافضا سلب الحرية من خلال منع الندوات، وقال: ان الحكومة تمارس الآن «بلطجة» سياسية وما نلمسه اليوم من خلال السماح بهذه الندوة هو دليل على تراجع الحكومة عن قرارها وادراكها انها على خطأ ونحن على صواب، فالحكومة أضعف مما يكون فهي تعطي القرار وتتراجع عنه داعيا الحكومة الى ان تكون قوية من خلال مصداقيتها.
من جهته قال المحامي معاذ مبارك الدويلة: ان هذه الاحداث تعطينا مؤشرا واضحا بان هناك من هم على رأس الحكومة ومازالت الدكتوتارية تعشعش في عقولهم ولم يتكيفوا حتى هذه اللحظة مع الديموقراطية والدستور.
أما المحامي أســامة المناور فقال: اننا اذا تساءلنا ما هي أسوأ حكومات مرت على تاريخ الكويت، لحصلت حكــومة ناصر المحمد على المراكز الاول والثـــاني والثالث بلا منازع، مؤكدا أنه لا يوجد قانون يحظر هذه التجمعات، بل ان مواد الدستور احتوت على مزيد من الحريات.