أسامة أبوالسعود
أشاد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي بعمق ومتانة العلاقات الكويتية - المصرية، التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ وتناميها يوما بعد يوم في مختلف المجالات.
وقال ان قيادتي البلدين صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، والرئيس حسني مبارك يوليان تلك العلاقات أهمية بالغة ويعتبرانها نموذجا يحتذى فيما يجب أن يكون بين الاشقاء من الاواصر القوية والتعاون الوثيق.
وأضاف خلال حضوره أول من امس احتفال السفارة المصرية بالذكرى الخامسة والخمسين لثورة يوليو ان مصر هي الشقيقة الكبرى لكل العرب، ودورها في التنمية العربية الشاملة ممتد منذ القدم، ولايزال قائما بالزخم نفسه، وبالقوة ذاتها، مشيرا الى ما تبذله من جهود حثيثة لمعالجة القضايا العربية في فلسطين والعراق ولبنان ودارفور وغيرها.
واضاف الخرافي: ان تعاون القاهرة مع الكويت خاصة ومع بقية الدول العربية بصفة عامة في تزايد مستمر، موضحا ان السياسة المصرية تتسم بالعقلانية والهدوء ولا تجنح أبدا صوب التسرع أو الانفعال.
وعبر عن تهانيه لمصر قيادة وحكومة وشعبا بذكرى انطلاقة ثورة يوليو، التي تخطى تأثيرها مصر في العالم العربي الى مختلف دول العالم، وقال: نحن لا نعتبر هذه المناسبة عيدا وطنيا لمصر وحدها، وانما هي ايضا عيد للكويت تذكر فيه دور مصر وعطاء مصر، التي نقدر ما تبذله وتقوم به في هذا الزمن «المزعج» من اجل توحيد الكلمة العربية و«لمّ» شمل الامة، ومعالجة الموضوعات «المسيئة» لها التي تحدث في لبنان والعراق والسودان.
وقال الخرافي في ختام كلمته: كلنا أمل في أن ينجح الرئيس مبارك واشقاؤه من القادة العرب في توحيد كلمة الامة، وانهاء المشاكل التي تعاني منها. بدوره، قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح ان اعياد مصر اعياد للدول العربية بأسرها، وان ما بين القاهرة وشقيقاتها العربيات من عمق العلاقات وقوة الروابط ليس نتاج مرحلة بعينها، بل هو حالة فريدة من التواصل الاخوي وصدق المشاعر.
وأضاف ان الكويت تقدر الدور المصري المثمر في قضايا الامة وجهودها البارزة في معالجة قضايا المنطقة بالحكمة والتؤدة والاتزان، مذكرا بدور مصر التاريخي في دعم الشعوب العربية، وقال انها كانت وستظل السند الاساسي لكل العرب.
ومضى يقول: ولا ينسى أحد دور مصر في صنع النهضة العربية بمختلف الدول الشقيقة من خلال ابنائها الذين أبلوا بلاء حسنا في ميادين الطب والهندسة والتعليم والثقافة والاعمار وغير ذلك من المجالات.
الصفحة في ملف ( pdf )