أسامة دياب
أعلن رئيس مجلس إدارة جمعية العلاقات العامة بدر المديرس عن مؤتمر الإعلام الاقتصادي والذي ستقيمه الجمعية تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، في الفترة من 13 إلى 14 ديسمبر المقبل، موضحا ان دور المؤتمر هو المساهمة في تحقيق الرغبة السامية في تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري على المستويين الإقليمي والعالمي.
وقال المديرس في مؤتمر صحافي بحضور أعضاء مجلس إدارة الجمعية، داوود العميري وعلي الخواري وعبدالكريم الخليفة وخالد بديوي ومشعل الديحاني ومحمد غريب وريم الوقيان، ان أوراق العمل التي ستقدم في المؤتمر لها أهمية كبيرة، لأنها تحاكي أهمية دور الثورة المعلوماتية في تخطيط وتنفيذ أنشطة الإعلام الاقتصادي على المستوى المحلي لمختلف المؤسسات الإنتاجية والخدمية والإشرافية، مؤكدا أن المؤتمر سيتناول خلال أنشطته دور العلاقات العامة والإعلام وتأثيره على التنمية المستدامة والتنمية المجتمعية والاقتصادية والتجارية وجميع أشكال التنمية. واعتبر أن المؤتمر موسوعة من الدراسات والبحوث التي ستقدم من خلال أصحاب الخبرة والمعرفة والمختصين من أساتذة جامعة الكويت، موضحا ان الهدف من إقامة المؤتمر هو تحقيق الرغبة الأميرية السامية بجعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا على المستوى الإقليمي والدولي، موضحا ان مناقشة الإعلام الاقتصادي من عدة زوايا سيساعد على تعزيز التنمية الاقتصادية، التي تشهدها البلاد، إضافة إلى توظيف وسائل وأدوات الإعلام الأخرى للوصول إلى الأهداف التنموية المرجوة. ورأى المديرس أن أنشطة المؤتمر تعتبر جزءا مهما من خطة التنمية، خصوصا أن أحد محاوره يتناول قضية الأمن الغذائي الذي أصبح هاجسا لكل الدول، في ظل انخفاض المعروض من المنتجات الغذائية الناتج عن الكوارث الطبيعية، معربا عن أمله في نجاح المؤتمر في تحقيق أهدافه، وإيجاد حلول لبعض القضايا الاقتصادية التي تعاني منها البلاد والنهوض بالإعلام الاقتصادي بصفة خاصة ليتماشى مع استحقاقات المرحلة المقبلة. ووصف الكوادر العاملة في قطاع العلاقات العامة بأنهم سفراء للمؤسسات التي يعملون بها، مشيرا إلى أنهم يمثلون الوجه المشرق للقطاعين الأهلي والحكومي، لهذا يتقلد موظف العلاقات العامة في الدول المتقدمة أعلى المناصب، لأن نجاح أي مؤسسة مرتبط بمدى ثقافة وعلم ورقي القائمين بأعمال العلاقات العامة. وأعرب عن أسفه لحال مهنة العلاقات العامة في بعض المؤسسات، حيث انها لم تأخذ حقها، ولم تعط الفرصة للقيام بدورها ولاتزال مغيبة حتى الآن، مؤكدا أهمية تقييم موظف العلاقات العامة للارتقاء بالمهنة، ولجذب أفضل العناصر من أصحاب الكفاءات للعمل في هذا القطاع الحيوي. وأكد أهمية دور العلاقات العامة في تعزيز مركز الكويت لتصبح سوقا ماليا واقتصاديا، لتكون على أعلى المستويات العالمية، في ظل نمو وسائل الاتصال والتطور التكنولوجي في عصر العولمة. وأشار إلى دور الجمعية في تحسين المستوى المهني للعاملين في مجال العلاقات العامة من خلال تنظيم الدورات التدريبية والتأهيلية، إضافة إلى إقامة المحاضرات التوعوية لعامة المجتمع. وأفاد بأن العلاقات العامة مسؤولة عن تصحيح الأخطاء وكشف الحقائق للمؤسسات، وتعمل على تلافي الأخطاء لتطوير العمل، وفي الوقت نفسه أصبحت مسؤولية تطبيق خطة التنمية ضمن مهام قطاع العلاقات العامة والإعلام الاقتصادي، خصوصا في ظل استخدام التكنولوجيا الحديثة حيث ساهم في سرعة التواصل بين مختلف المؤسسات. وأعرب عن شكره وتقديره لكل من ساهم في رعاية أنشطة المؤتمر، متمنيا مشاركة مختلف منظمات المجتمع المدني في المؤتمر لتحقيق أهدافه. وكشف عن قيام الجمعية بتنظيم معرض على هامش المؤتمر، يشمل أعمال وانجازات الجهات المشاركة لتعريف الجمهور بها.
وفي الإطار ذاته قال أمين سر الجمعية عبدالكريم الخليفة ان مهنة العلاقات العامة غير مقصورة على مؤهل معين مثل المهن الأخرى، لهذا قامت الجمعية بتشكيل لجنة لوضع مواصفات وشروط اختيار العاملين بها، من حيث الشخصية والثقافة والسلوك ومدى معرفة فنون التواصل مع الغير، إضافة إلى المؤهل العلمي ليصبح موظف العلاقات العامة جديرا بمسؤولياته. ولفت الخليفة إلى أن موظف الاستقبال لا ينتمي إلى مهنة العلاقات العامة، معتبرا جمعية العلاقات العامة عميدة جمعيات النفع العام، لأنها تعمل في جميع المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية. وأشار إلى أهمية المؤتمر في تفعيل الرغبة الأميرية السامية، وفي الارتقاء بمستوى الإعلام الاقتصادي من خلال المشاركات النوعية لخبراء ومختصين. وبين الخليفة دور الجمعية في تعزيز الإعلام الاقتصادي من خلال إقامة دورات تدريبية للإعلاميين بشأن كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة والانترنت خصوصا بعد أن أصبح هذا الإعلام النوعي ذا شأن في مختلف الصحف والقنوات الفضائية. واعتبر العلاقات العامة من أقدم المهن التي عرفها الإنسان لحاجة الناس للعلاقات الإنسانية، فالدين الاسلامي يحث على أن تكون الكلمة الطيبة صدقة وأساس التعامل بين الناس. وفي مداخلة من عضو الجمعية ريم الوقيان حول الشفافية في العلاقات العامة والإعلام رأت أن الشفافية مطلوبة لكن أحيانا التصريح بالحقائق قد يضر بالاقتصاد وبعض المؤسسات لذلك يمكننا التحفظ على سرية بعض الأخبار، فقد يلتقط أي عدو معلومة ما ويستغلها ضدنا. وقالت يكفينا فخرا أن الكويت أثبتت ديموقراطيتها وشفافيتها على المستوى العربي والعالمي وهذا بشهادة الجميع وهذا يؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح. وأوضحت أن العلاقات العامة هي المنفذ الوحيد لتوصيل الرسائل والاتصالات بين المؤسسات وهي الأساس لنيل قبول أي مؤسسة، معتبرة المؤتمر فرصة جيدة للتواصل وابراز دور العلاقات العامة في المجتمع. وأشارت إلى أن المؤتمر سيعود بالنفع على طلاب وطالبات قسم الإعلام بالجامعة في الاستفادة من أوراق العمل التي سيتضمنها المؤتمر من نظريات وخبرات وبحوث.
من جانبه قال العضو خالد البديوي انه سيتم طرح محاور المؤتمر وهي 13 محورا في كتيب خاص ينشر قريبا بعد استكمال البحوث والأوراق المشاركة، ورأى أن الإعلام الاقتصادي أصبح جزءا مهما في التحليل والدراسة والبحث ونقل المعلومات التي تساعد على نجاح خطة التنمية.