أكد مستشار الرئيس السوداني عمر البشير د.مصطفى عثمان اسماعيل أهمية الحشد العربي للمؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين شرقي السودان والذي سيعقد بالكويت في الاول والثاني من ديسمبر المقبل.
وقال د.اسماعيل الذي يزور قطر حاليا للصحافيين ان المؤتمر يأتي تطبيقا لاتفاقية السلام الشامل في شرق السودان التي تم التوقيع عليها في أكتوبر 2006 وفي الوقت الذي جرى فيه تنفيذ الاتفاقية بالكامل من منسوبي جبهة الشرق، سواء في توزيع السلطة أو في الترتيبات الامنية أو في توزيع الثروة.
وأوضح ان المنطقة مساحتها نحو 350 ألف كيلومتر مربع بما يشكل 12% من مساحة السودان وعدد سكانها 5 ملايين نسمة وهي منطقة هجرات عربية لشرق السودان كما تعد من أغنى مناطق السودان، حيث توجد فيها أفضل الاراضي الزراعية الخصبة وتتنوع فيها الثروة الحيوانية، كما تضم افضل مكونات صناعة الاسمنت اضافة الى مخزون ضخم من الذهب.وذكر ان المنطقة تضم منفذ السودان الوحيد الى الخارج وهو ميناء بورسودان الى جانب فرص استثمارات ضخمة للثروة السمكية ورغم ذلك فهي تعاني فقرا شديدا.
وأشار الى انه تم الاتفاق على عقد المؤتمر في الكويت لما يتميز به المؤتمر عن المؤتمرات الاخرى، حيث يعد مؤتمرا للمانحين والمستثمرين.
ولفت الى انه بعد أن وافق صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على استضافة المؤتمر تم تشكيل لجنة خماسية برئاسة صندوق التنمية الكويتي والصندوق العربي للانماء والبنك الاسلامي للتنمية في جدة والامم المتحدة ممثلة في صندوق الانماء الدولي (يو ان دي بي) وصندوق تنمية شرق السودان وقامت اللجنة الخماسية بإعداد اكثر من 177 مشروعا تغطي مجالات الخدمات والبنى التحية ومجال الاستثمار في مشروعات زراعية وحيوانية.
وبين اهتمام اللجنة التحضيرية للمؤتمر بالاعداد الجيد له من خلال انشاء صفحة الكترونية خاصة بكل هذه المشروعات.وأعرب عن تقدير بلاده الكبير للكويت للجهود الكبيرة المبذولة من اجل التنمية في السودان منوها بوجود شركة كويتية تتولى تطهير الملاحة النهرية بين شمال السودان وجنوبه، مؤكدا حرص بلاده على وحدة الاقليم وجعل خيار الوحدة جاذبا، وان كان يرى ان الانفصال وارد في ظل وجود قوى اقليمية ودولية تسعى الى تفتيت السودان.