أسامة أبوالسعود
أكد السفير المصري عبدالرحيم شلبي انه لقي طوال فترة عمله رئيسا للبعثة الديبلوماسية المصرية كل عناية ورعاية وحسن ضيافة من الاشقاء الكويتيين سواء على المستوى الرسمي أو على الصعيد الشعبي، مشيرا الى ان هذه الرعاية والعناية وحسن الضيافة امتدت لتشمل جميع أبناء الكنانة المقيمين في الكويت.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في حفل أقامه على شرفه تكريما له ولقرينته كل من أمين عام مجلس الجالية م.علي العلمي وعقيلته د.ناهد زهران.
وخص السفير شلبي رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح بتحية خاصة وتقدير خالص كونهما كانا على رأس المشاركين في الاحتفال بالعيد القومي لمصر وتحدثا عن العلاقات الكويتية - المصرية وقيماها بكل موضوعية، وقال: انني أعتز كثيرا بشهادة هذين العلمين في شأن الجالية المصرية المقيمة في الكويت بشكل عام وفي حق شخصي الضعيف بشكل خاص.
وكان الامين العام لمجلس الجالية م.علي العلمي ألقى كلمة قال فيها:
مهما حاولت واجتهدت فلن أستطيع التعبير عن مكنون نفسي تجاه رجل نجتمع الليلة في هذه الامسية لكي نكرمه بعد أن كرمنا كثيرا وكثيرا، انه السفير عبدالرحيم شلبي، هذا الديبلوماسي الرفيع المستوى الكريم الاخلاق الذي جاء الى الكويت قبل أربع سنوات حاملا مصر في قلبه، وما أروع أن يحمل الانسان وطنه في سويداء فؤاده، وأضاف: جاء وكنا نحسب انه مجرد حلقة في سلسلة الديبلوماسيين الذين يأتون ويغادرون بعد تأدية مهام عملهم، ولكننا وجدنا أنفسنا أمام حالة جديدة ومتفردة بكل معنى الكلمة، وجدناه رجلا من أولئك الذين عناهم الحق عز وجل بقوله تعالى: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه...) وجدناه أبا وأخا أكبر لكل مصري خصوصا لأولئك «الغلابة» الذين خصهم بصدق رعايته وعظيم عنايته، وجدناه مجسدا التواضع أيما تجسيد فلم يسكن يوما في برج عاجي ولم يمش ساعة على الارض مرحا، وجدناه كريما في أخلاقه، لينا في أقواله، حكيما في تصرفاته، شامخا بطبيعته مستمدا شموخه من شموخ مصر، وجدناه معليا اسم المحروسة في مختلف المحافل الكويتية ولم تكن ألسنة الناس عنه سوى أقلام الحق له.
ثم خاطب العلمي المحتفى به قائلا: عهد علينا ووعد، فأما العهد فان نكون ساعين دوما للتواصل بكم واللقاء معكم في رحاب مصرنا التي لن تُحرم ان شاء الله تعالى من الاستفادة من خبراتكم، وأما الوعد فأن نبقى كما تحب لنا متكاتفين متعاضدين، وان نحاول قدر الامكان الاستفادة مما زرعته فينا لتكون الثمرة لصالح الوطن الام.
وتحدث العلمي عن تكريم رفاق السفير المغادرين معه بعد انتهاء فترة عمله فقال:
واذا كان حفلنا هذا محاولة لتكريم الأب الروحي لنا جميعا السفير عبدالرحيم شلبي الملقب بـ «القوي الامين» فإن هذه المحاولة تمتد كذلك لتشمل كوكبة من رفاقه الديبلوماسيين في البعثة من الذين عملوا وتعاونوا معه وتعلموا منه وهم:
رئيس مكتب الاتصال العسكري العقيد اركان حرب طارق سعد الله، ورئيس مكتب التمثيل التجاري الوزير المفوض محمد حافظ، ورئيس المكتب الثقافي د.طارق الدماطي، والديبلوماسية الآنسة رانيا محمد.
هؤلاء الذين اجتهدوا وكانوا واجهة مشرفة لمصر بحق فشكرا لهم جميعا وكل التمنيات بأن يواصلوا عطاءهم على ارض الوطن من مواقع نحن على يقين بأنهم سيضيفون لها الكثير والكثير بمشيئة الله تعالى.
واختتم كلمته قائلا: بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن اخواني واخواتي اعضاء مجلس الجالية اقول لكم: لقد كانت جهودكم مرصودة وموفورة وستبقى عند الله تعالى مثابة ومشهودة وعندنا جميعا مذكورة، ألا فهنيئا لكم فقد بذلتم واعطيتم واخلصتم ووفيتم وكفيتم، نشهد لكم بذلك مع الشاهدين مصداقا لقوله تعالى (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).
الصفحة في ملف ( pdf )