من الماضي
ضيفنا في هذا اللقاء العم عبدالله عبدالرحمن الناصر السويلم من مواليد حي السبت من الاحياء المشهورة قديما، يحدثنا ابو عبدالرحمن عن فترة الشباب قبل سنوات النفط، عن البحر والبناء والتعب والمعاناة في ممارسة مهنة الغوص، ومحاولته الهروب من السفينة التي كان يعمل عليها مرتين الى بداية النقل بالسيارات اللوري، وعمله على النساف لنقل الرمل.
والحديث يمتد الى اعمال البحر من غوص وسفر وله قصص في رحلة الغوص سمك القرش (الجرجور) الذي لحقه وهو يسبح، الالعاب البحرية مثل «بحر العود» الفرضة سوق الجملة لبيع الخضار، البحر ومنظره الخلاب في سنوات الفقر، والرجال وهم يعملون من الفجر حتى مغيب الشمس.
ابو عبدالرحمن ادرك الكويت ما قبل النفط فالحديث معه شيق جدا عن تلك الفترة ومن قصص الخرافات الطنطل، حمارة القايلة وقشور الروبيان حيث كانت تخيف الاطفال والشباب.
السامري والغناء عند تلك الفرق الشعبية ومشاركته الكشتات الى البر.
الحداق - القمبار - بحر الدوحة وكيف خرج من البحر مع اصدقائه في تلك الليلة، حوادث وقصص يرويها لنا العم عبدالله عبدالرحمن السويلم وقد تطرق العم السويلم في حديثه الينا عن دراسته حتى الصف الثاني المتوسط، وعن اهم الالعاب التي مارسها ابناؤنا قديما، وتكلم عن حبه لغناء السامري وعن اشهر الفرق الغنائية التي كانت تحيي المناسبات وقال ان ساحة الصفاة كانت مكان تجمع الناس في الاعياد.
واشار العم عبدالله السويلم الى ان جدته اشتهرت قديما بأنها طبيبة متميزة، كانت النساء يلجأن اليها للاشراف عليهن في حالات الولادة ومعالجة الامراض الموجعة كاللوز والعيون والبلاعيم وعلى الرغم من انه لم يكتب الشعر الا انه يحفظ ابياتا شعرية كان يرددها في رحلات الغوص، وفي نهاية اللقاء نصح العم السويلم الشباب بالتمسك بالاخلاق الكريمة والابتعاد عن رفقاء السوء وعدم تعريض حياة الآخرين للخطر بقيامهم بسباق السيارات في الطرق والرعونة في القيادة .
صفحات من الماضي في ملف ( pdf )