دارين العلي
غادر مدير عام الهيئة العامة للبيئة د.صلاح المضحي الى بريطانيا أمس لتوقيع مذكرة اتفاق مع المركز البريطاني لعلوم البيئة ومصايد الأسماك وتربية الكائنات الحية والبحرية المعروف باسم «سيفاس» بهدف تقييم الوضع البيئي الراهن للمناطق البحرية التي تضررت من الكوارث البيئية مثل مشكلة محطة مشرف والمساهمة في إعادة تأهيلها.
وقال المضحي في تصريح لـ «الأنباء» ان الاتفاق سينص على التعاون مع الهيئة وتدعيمها بالخبرات والامكانيات المتاحة لدى المركز لمكافحة التلوث البيئي وحماية البيئة البحرية مشيرا الى ان مجالات التعاون ستشمل تقييم الوضع البيئي الراهن للمناطق البحرية التي تضررت جراء الحوادث كحادثة مشرف واعداد الشروط لإعادة تأهيل المناطق المتضررة بالاضافة الى تقييم جودة وسمية مياه البحر في المناطق الساحلية والبحرية القريبة من مصادر التلوث البحري الأرضية مثل منطقة عشيرج الصناعية ومجرور الغزالي.
ولفت الى ان الاتفاق سيشمل تقديم أعمال الاستشارة والخبرة اللازمة لوضع برامج محلية واقليمية للرصد الدوري للطحالب البحرية الضارة وتأسيس مختبرات ذات علاقة مثل مختبرات البيولوجيا الجزئية والسميات والطحالب الضارة ومختبرات أمراض الأسماك والكائنات البحرية القاعية، كما سيتم الاتفاق على تقديم الاستشارة والخبرة اللازمتين للمسح الشامل للبيئة البحرية الكويتية ومواردها الطبيعية بما في ذلك تقييم مناطق تربية ونمو الأسماك والروبيان واللؤلؤ والشعاب المرجانية ووضع برنامج للرصد الدوري للكائنات الحية والبحرية والتنوع البيولوجي في المياه الإقليمية الكويتية.
واوضح المضحي ان الاتفاق يهدف الى استخدام المختبرات العلمية والخبرات المتاحة في سيفاس للتعرف على الأسباب الرئيسية لحدوث نفوق الاسماك على نطاق واسع في المستقبل في المياه الإقليمية الكويتية وتبادل التقارير الفنية غير المنشورة والأبحاث العلمية المنشورة وغير ذلك من المقالات بالاضافة الى اعداد ورش عمل وحلقات نقاشية ومؤتمرات محلية ودولية في المجالات البيئية واعداد برامج ودورات تدريبية لموظفي الهيئة لافتا الى ان هذه الاتفاقية ستبقي سارية المفعول لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد بموافقة الطرفين.
ومن المفترض ان يعود المضحي الى البلاد الأحد المقبل حيث من المقرر ان يقابل هناك وزير البيئة البريطاني للتباحث في مختلف القضايا البيئية والاطلاع على مجالات التعاون الممكنة.