تراجعت الكويت 27 مرتبة في التصنيف السنوي لحرية الصحافة الذي تصدره منظمة «مراسلون بلا حدود» حيث هبطت من المركز الـ 60 إلى المرتبة 87، وعزت المنظمة هذا التراجع إلى قضية إيقاف محمد عبدالقادر الجاسم، وفيما حافظت إيران على مكانتها في اسفل التصنيف أثنت المنظمة على سجلات فنلندا وآيسلندا والنرويج وهولندا والسويد وسويسرا التي تتقاسم المركز الأول.
وأفاد التقرير بأن بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مازالت تتراجع على اللائحة.
وقال الأمين العام للمنظمة جان فرانسوا جوليار معلقا على هذا التقرير التاسع حول ترتيب الدول في حرية التعبير «نلاحظ أكثر من أي وقت مضى ان التطور الاقتصادي لا يترافق بالضرورة مع إصلاح المؤسسات واحترام الحقوق الأساسية».
وتضم لائحة الدول العشر التي «ليس من السهل العمل كصحافي فيها» حسب التقرير، «الثلاثي المخيف اريتريا وكوريا الشمالية وتركمانستان». وتضاف الى هذه البلدان إيران وبورما والسودان والصين واليمن ورواندا.
ولأول مرة منذ إنشاء هذا الترتيب السنوي سنة 2002 لم تدرج كوبا بين الدول العشر هذه بل احتلت المرتبة 166 من أصل 178. وأعرب جوليار عن «القلق من تصلب بعض الحكومات»، موضحا ان «رواندا واليمن انضمت الى بورما وكوريا الشمالية في خانة الدول الأكثر قمعا للصحافيين في العالم».
وأضاف ان «هذا التطور لا يبشر بخير لسنة 2011». واعتبر انه «لابد من التنويه، من جهة بمحركات حرية الصحافة وفي مقدمتها فنلندا وآيسلندا والنرويج وهولندا والسويد وسويسرا، ومن جهة أخرى بعزم ناشطي حقوق الإنسان والصحافيين ومدوني الانترنت الذين يدافعون في جميع أنحاء العالم عن حق الانتقاد».
ومن الدول الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي أدرجت 13 ضمن العشرين الأوائل في الترتيب. وحلت 14 دولة بعد المرتبة العشرين بينما حل بعضها في أسفل الترتيب: اليونان وبلغاريا (في المرتبة السبعين) ورومانيا (52) وايطاليا (49).
وقال جوليار «من المقلق الملاحظ ان عدة دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي مازالت تتقهقر في الترتيب»، معتبرا ان «استعادة الدول الأوروبية وضعها كبلدان نموذجية امر ملحّ».
وأكدت مراسلون بلا حدود ان «فرنسا تراجعت برتبة (44 وراء سورينام)» وان «الأغلبية الرئاسية أدلت بتصريحات شديدة التهديد بلغت احيانا حد الشتم إزاء بعض وسائل الإعلام». وأضافت انه «كان لتلك التصريحات صدى عالمي وان في عدة دول لم يعد ينظر الى الحكومة الفرنسية على انها تحترم حرية الإعلام». وتحتل الولايات المتحدة المرتبة العشرين بينما حلت روسيا في المرتبة 140 بعد تركيا واثيوبيا.
ويرصد تقرير المنظمة تراجعا في مرتبة كل من المغرب وتونس بسبب الأحكام التعسفية ضد الصحافيين والقمع التلقائي للآراء المعارضة، حسب التقرير. أما في الجزائر فقد انخفض عدد الدعاوى القضائية المرفوعة ضد الصحافيين بشكل ملحوظ، ما يفسر تقدم هذا البلد 8 مراتب في التصنيف العالمي.
وكسب العراق 15 مرتبة فأصبح في المرتبة الـ 130 نظرا إلى تحسن الأوضاع الأمنية في البلاد وعلى الرغم من مقتل ثلاثة صحافيين بين 1 سبتمبر 2009 و31 أغسطس 2010، من بينهم اثنان تعرضا للاغتيال.