بشرى الزين
قال ان اشاعة ثقافة الاحترام المتبادل وان الاختلاف اثراء لا الغاء، واكد على نهج «الاعتدال» في الدين وبين الناس لأن دول المنطقة تحتاج الى ذلك في ظل الظروف الراهنة.
خريج الكويت في عهد الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد والممثل لبلاده سفيرا لدى الكويت، سفير مملكة البحرين الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة التقى امس مع رئيس مجلس العلاقات الخليجية الدولية «كوغر» طارق الشمري والامين العام لهيئة الصحافيين والكتاب والمحللين الخليجيين د.عايد المناع حيث قام الوفد بتسليم نسخة من التوصيات النهائية لمؤتمر القمة الشعبي الخليجي الأول لرفعها الى وزارة الخارجية البحرينية تمهيدا للنظر فيها واتخاذ ما يلزم، واشاد بالعلاقات التي تربط الكويت ومملكة البحرين واصفا اياها بـ «النموذجية» على المستويين الرسمي والشعبي.
عاشق الكويت الذي عاد اليها بعد 35 عاما من دراسته فيها ويتابع فيها مهمته الديبلوماسية لم يخف اعجابه بنهج صحافتها وجرأتها وأمانتها، معربا عن سعادته بان يتتلمذ على يد «أمير الديبلوماسية» صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وأن يرتع في منارة الثقافة في بلده الثاني الكويت، مؤكدا ان العلاقات والروابط القوية التي تمتد من القاعدة الى القمة تبرز مدى الالفة والترابط بين أبناء العمومة في البلدين الشقيقين.
وذكر الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة اننا نربط ثقافتنا بالقرآن الكريم وبمنهجية محبة الله مع الخوف من الله، داعيا الى التمسك بالألفة التي نص عليها القرآن الكريم، والوسطية واللين في مخاطبة الآخر، موضحا ان تجليات الديموقراطية هي الاحترام المتبادل وانتقاء ما يلائم خصوصيتنا لا ان ننساق وراء ما يوافق الغرب، مشيدا بالتنمية الاقتصادية التي تشهدها دول الخليج والرفاهية التي ينعم بها المواطن الخليجي، داعيا الى صون هذه النعم، ومشيدا بحكمة قادتها ورجاحة عقولهم لافتا الى ان الدول الخليجية تنعم بنظم حكم رشيدة.
واضاف «نحن في منطقة محسودة لان حكامنا اخلصوا لبلدانهم وشعوبهم ما ولد نعمتي الأمن والرخاء اللتين تحتاجان الى تحصين بالألفة والمحبة الموجودتين بيننا».
ومن جهته قال رئيس مجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر) طارق الشمري ان تسليم سفير مملكة البحرين الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة نسخة من توصيات مؤتمر القمة الشعبي الخليجي الأول لرفعها الى وزارة الخارجية البحرينية يجسد رغبتنا في ان نضرب مثالا في كيفية قيام مؤسسات المجتمع المدني العالمية ذات الطابع الخليجي بدورها في التواصل مع المسؤولين ونقل وجهة نظر الشارع الخليجي وتطلعاته واماله الى صناع القرار الخليجيين.
واضاف الشمري: «بهذه المناسبة نعلن مساندتنا لحكومة وشعب مملكة البحرين ضد التصريحات غير المسؤولة من قبل البعض في ايران».
من جهته قال الامين العام لهيئة الكتاب الصحافيين والمحللين الخليجيين د.عايد المناع «بدأنا خطوة لعمل جسر تواصل بين دول الخليج جميعا لان عوامل الوحدة والتقارب والاندماج هي اكثر ما يجمعنا والاحتفاظ بخصوصيتنا كما هي، مشيرا الى ان نقل هذه التوصيات الى القيادات العليا هو نتيجة للشعور بعدم الاطمئنان لمستقبل دول الخليج، رغبة في مزيد من التعاون بينها، خاصة ان هناك شعورا بأنها مستهدفة من اطراف عدة.
وعبر د.المناع عن ادانته وشجبه للتصريحات الايرانية ضد البحرين التي وصفها بالهستيرية.
الصفحة في ملف ( pdf )