- لـن نتوسـع فـي الحـالات الإيـوائية ولـن نقـبل في دار المسنين إلا الحالات الصادرة بها أحكام قضائية
- توجـه لإنشـاء دار إيوائيـة رغـم قلـة عدد المسنين الذيـن لا يتجـاوزون 40 حالـة أغلبـها من غير الكويتيين
بشرى شعبان
اختتمت مساء امس الاول انشطة جائزة البغلي للابن البار والتي اقيمت للعام الرابع على التوالي برعاية وزير الشؤون د.محمد العفاسي وبدعم من رئيس مجلس ادارة الجمعية الكويتية لرعاية المسنين «تحت الاشهار» ابراهيم البغلي.
وشهد الحفل الختامي حضور كوكبة من الفائزين بجائزة الابن البار وحشد من الآباء والامهات فضلا عن عدد من الشخصيات الكويتية المكرمة في الحفل وممثلي وسائل الاعلام بمختلف اشكالها المقروءة والمسموعة والمرئية.
وبهذه المناسبة القى ممثل راعي الحفل وكيل الشؤون محمد الكندري كلمة قال فيها: ان الاهتمام بالمسنين من دلائل التقدم الحضاري للامم والشعوب، كلما ارتقت الرعاية والاهتمام بهم كان ذلك داعيا لاحترام وتقدير الآخرين، واشار الى ان الكويت على امتداد تاريخها لم تدخر جهدا في سبيل تكريم ورعاية هذه الفئة العزيزة علينا، سواء كان ذلك من خلال مؤسساتها الحكومية او الاهلية، ايمانا منها بالقيم والمبادئ الاسلامية والانسانية، لافتا الى انه في اطار تنفيذ برنامج عمل الحكومة والخطة السنوية للوزارة سيتم افتتاح مجمع جديد لرعاية المسنين، اضافة الى مراكز جديدة للرعاية المتنقلة، وهي مراكز لتقديم خدمات الرعاية الصحية والنفسية والدينية للمسنين في مقار سكنهم، بمناطق القرين والسالمية، وضاحية الظهر، مؤكدا استمرار الجهود الحكومية من اجل مزيد من الرعاية.
وتقدم الكندري بالشكر الى رائد هذه المسابقة ابراهيم البغلي لرعايته الكريمة وهذه المشاركة الطيبة لرعاية احبائنا واعزائنا كبار السن وابنائهم البررة، كما تقدم بالشكر والتقدير الى كل من ساهم بجهد او كلمة طيبة في انجاح هذه الرعاية متمنيا لهم النجاح الدائم، واكد ان ادارة رعاية المسنين في الوزارة هي الجهة المنظمة لجائزة الابن البار بدعم من راعي الجائزة ابراهيم طاهر البغلي، مشيرا الى ان الوزارة باركت تأسيس الجمعية الكويتية لرعاية المسنين وارسلت طلبا باشهارها لمجلس الوزراء وننتظر اقرار هذا الطلب.
وكشف عن التوجه لانشاء دار ايوائية جديدة للمسنين رغم قلة عدد حالات المسنين الذين لا يزيد عددهم على 40 حالة واغلبها من غير الكويتيين ممن لا اسر لهم مؤكدا عدم التوسع في الحالات الايوائية، ومشددا على عدم قبول اي مسن في دار المسنين الا بعد صدور احكام قضائية.
وفي كلمة لراعي جائزة الابن البار ابراهيم طاهر البغلي القاها نيابة عنه ابنه رائد البغلي قال فيها عاما بعد عام يتكرر اللقاء ونعود من جديد، للسنة الرابعة على التوالي بدءا من تاريخ انطلاق مسيرة جائزة الابن البار المباركة التي بدأت في العام 2007، لرد الجميل لكبار السن الذين افنوا اعمارهم في خدمة الابناء وغرس الانتماء والولاء لهذا البلد المعطاء.
وذكر انه خلال هذه السنوات الاربع كنا حريصين كل الحرص على تسليط الضوء على التجارب الرائعة في ميادين البر والتراحم والعطاء، لنؤكد على ان سلوك البر في مجتمعنا هو القاعدة وما سواه من سلوك الجحود والنكران ما هو الا مسلك منبوذ لا يتفق مع قيم مجتمعنا واخلاقنا الاسلامية الحميدة.
واضاف: تغمرني سعادة كبيرة بينما اسطر هذه الكلمات بمناسبة الحفل الختامي لجائزة الابن البار لعام 2010، والتي من خلالها نلتقي مجددا مع نخبة من ابناء وبنات قدموا الكثير من التضحيات عن طيب خاطر دون انتظار كلمة شكر او مكافأة، انما يدفعهم حسن اخلاقهم وجهد بذله اهلهم في تربيتهم التربية الصالحة، واننا اذ نكرم اليوم هؤلاء الابناء البررة، ولا نظن ان هذا يوفيهم حقهم فأجرهم على الله عز وجل كما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم بر الوالدين على الجهاد في سبيله، ونود إلقاء الضوء على فعلهم الخير ليكونوا قدوة حسنة في بر الوالدين واحترام حقوق كبار السن، ولا يسعنا الا ان نولي ما لمسناه من تجارب المشاركين في الجائزة كل تقدير واحترام.
وذكر ان الحفل شهد تكريم كوكبة من ابناء الكويت الافذاذ الذين لا ننكر عطاءاتهم لهذا الوطن، فقد قدموا الكثير من الاعمال الجليلة والمواقف العظيمة مما استوجب علينا تسميتهم «ابناء الكويت البررة».
وان تكريمهم اقل ما يمكن ان نقدمه لهم فهم مجموعة من الذين رفعوا اسم الكويت عاليا في كثير من المحافل المحلية والدولية.
وتقدم بالشكر والتقدير الى وزارة الشؤون وعلى رأسها الوزير الفريق المتقاعد د.محمد العفاسي ووكيل الوزارة محمد الكندري، ولجمعية الصحافيين على دعمها الاعلامي اللامحدود، وكذلك لجميع وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة التي ألقت الضوء على خطوات وجهود الجائزة والشكر لشركة المشروعات السياحية وبالأخص منتزه الخيران، والى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، والى جميع العاملين في اللجنة العليا بالجائزة، وكذلك كل من تواصل معنا لدعم مشروع الابن البار والى جميع الجهات التي ساهمت في انجاحه.
ومن جانبه ادلى رئيس اللجنة العليا للجائزة مدير ادارة رعاية المسنين في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل علي حسن بتصريح اعرب فيه عن سعادته لاقامة وتنظيم جائزة البغلي للابن البار للعام الرابع على التوالي معربا عن امله في ان تستمر هذه الجائزة التي تهدف الى تعزيز التواصل الاجتماعي وتعزيز البر بالوالدين في المجتمع الكويتي.
واقرأ ايضاً:
العبد الهادي: آلية لتقديم الخدمات الصحية لكبار السن وذوي الإعاقة
«المناقصات» تؤجل الموافقة على ترسية نظام البصمة في «الكهرباء» على ثاني أقل الأسعار
النادي العلمي والكشافة يضعان قواعد ونظم الهوايات الجوية
«الخليج العربي أم الفارسي؟».. جدل لا ينتهي بإسقاط الصفة
لطيفة الفهد: تبنّي إستراتيجية واضحة للعمل المشترك تنهض بالمرأة العربية