دارين العلي
أكد المدير العام لمعهد الكويت للابحاث العلمية بالوكالة د.نادر العوضي ان مستقبل البلاد يتوقف على مقدار ما نملكه من العلم والعلماء، وان تقدمنا وتطورنا يتطلب بناء قدراتنا العلمية حتى نتمكن من الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة واستثمارها فيما يعود علينا بالنفع.
كلام العوضي جاء خلال حفل اختتام الدورة الصيفية الثلاثين التي يقيمها المعهد سنويا بمشاركة 228 طالبا من المراحل الجامعية والثانوية والمتوسطة في مختلف المجالات العلمية من مختلف جامعات الكويت وبعض جامعات دول مجلس التعاون لدول الخليج.
وقال العوضي ان المعهد دأب ومنذ ثلاثة عقود على تنظيم دورات تدريبية صيفية لطلبة المرحلتين الثانوية والجامعية، وذلك تحقيقا لإحدى الوسائل التي يحقق المعهد من خلالها أهدافه، وهي «تشجيع أبناء الكويت على ممارسة البحث العلمي وتنمية روح البحث لدى الجيل الناشئ».
وأضاف: ايمانا من المسؤولين في كويتنا الحبيبة بأهمية هذا الموضوع، فقد حرصت حكومتنا الرشيدة على بناء وتطوير المراكز العلمية والبحثية المختلفة لتنمية كوادرنا البشرية من العلماء والباحثين وتوفير الاموال اللازمة لتحقيق ذلك باعتبار ان خير استثمار هو الاستثمار في العنصر البشري لأنه عماد الأمة. لذلك فقد دأب المعهد ومنذ نشأته على تحقيق هذا الهدف من خلال تنظيم برامج تدريبية متنوعة في مقدمتها البرامج التدريبية الصيفية للطلاب، تقديرا منه للدور المهم الذي يضطلع به شباب اليوم لبناء مستقبل مشرق زاهر لكويتنا الحبيبة.
وأعرب العوضي عن اعتزاز المعهد بالنجاح الذي حققه وما زالت تحققه دوراته الصيفية التي أصبحت تستقطب قطاعا عريضا من أبنائنا الطلبة والطالبات لما يجدونه فيها من فرصة عظيمة لإشباع رغباتهم وميولهم العلمية. وان السمعة الطيبة لهذه الدورات الصيفية أثارت روح المنافسة بين الطلبة والطالبات للانضمام اليها والمشاركة في انشطتها والاستفادة من الفرص القيمة التي توفرها لباحثي المستقبل، موجها الشكر للجهات التي ساهمت في تقديم مختلف أشكال الدعم لهذه الدورات، وهي: وزارة التربية، جامعة الكويت، الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، شركة محمد حمود الشايع، شركة البترول الوطنية الكويتية وشركة ايكويت للبتروكيماويات.
مديرة الدورة د.فضيلة السلامين قالت انه شارك في هذه الدورة 196 طالبا وطالبة من المرحلتين الثانوية والجامعية وكليات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وطلبة دول مجلس التعاون الخليجي، بالاضافة للطلبة الفائقين من المرحلة المتوسطة وعددهم 32 طالبا وطالبة الذين يتمتعون بقدرات ذهنية عالية وخيال علمي واسع. حيث تم اعداد برنامج تدريبي خاص لهذه الفئة يهدف الى خلق وعي بأهمية الموارد المائية والمحافظة عليها في الحياة اليومية.
وقد ألقى كلمة الطلبة الجامعيين الطالب العماني اسحاق الحسيني، حيث شكر معهد الكويت للابحاث العلمية الذي نهلنا من أساتذته الاعزاء وكل المشرفين والاداريين، فكانوا المعين والموجه، واستطاعوا ان يخلقوا جوا تعليميا، عائليا، مليئا بعبق المحبة والمعرفة، يجمع بين الدراسة النظرية، والتطبيق العملي في المختبرات، والزيارات الميدانية.
وبدورها، تحدثت الطالبة بدرية الخطيب نيابة عن طلاب الثانوية فشكرت كل القائمين على الدورة، وقالت: فلنرفع الهمم ولتقو عزائمنا كي نكون جيلا على قدر من العلم والمعرفة يحلق باسم الكويت عاليا حتى تفخر بنا الكويت كما نفخر بها.
الصفحة في ملف ( pdf )