أسامة دياب
في اول ايام صيد الزبيدي، شهد سوق السمك اقبالا جماهيريا كبيرا من المواطنين والمقيمين للاحتفال بعودة الزبيدي سيد المائدة للاسواق. «الأنباء» زارت سوق السمك والتقت مراقب العمليات بقطاع الثروة السمكية وتابعت الحركة الشرائية فيه ورصدت ردود افعال المواطنين والمقيمين تجاه الاسعار والرقابة على السوق.
بدوره، اكد مراقب العمليات البحرية بقطاع الثروة السمكية ناصر الرديني ان الزبيدي سمكة موسمية وهجرتها تبدأ من الساحل الشرقي للخليج العربي مرورا بجزيرة بوبيان وخور عبدالله، وهي من الاسماك المرغوبة والشعبية في السوق الكويتي، لذلك فإن الاقبال عليها من قبل المواطنين والمقيمين يتزايد يوما بعد يوم، من هنا كانت الحاجة الى ضرورة الحفاظ على المخزون الطبيعي منها بحظر الصيد في اوقات تكاثرها. جاء ذلك اثناء لقائه مع الصحافيين في اول ايام صيد الزبيدي.
ولفت الرديني الى انه هناك تعاون مع دول الجوار التي تشاركنا المخزون الطبيعي لأسماك الزبيدي مثل ايران والعراق، واوضح ان التعاون اكثر فاعلية مع ايران عن العراق نظرا للظروف السياسية السابقة والاوضاع الحالية لهم، ونسعى من خلال الاجتماعات التنسيقية بين الكويت وايران الى ايجاد آليات لتوحيد مواسم الصيد واوقات الحظر.
واكد على الدور الذي يلعبه معهد الكويت للابحاث العلمية كجهة مختصة تقوم بعمل الدراسات العلمية اللازمة للحفاظ على ثروتنا السمكية، وافاد بأن الهيئة لديها العديد من المشاريع البحثية مع معهد الكويت للابحاث العلمية بخصوص اسماك الزبيدي بالذات ومواسم تكاثرها وحركتها ومتى تصل الى الاحجام القياسية المصرح بصيدها، واشار الى ان الهيئة تقوم بتقييم نتائج هذه الابحاث في نهاية كل موسم.
وبخصوص ظاهرة ارتفاع اسعار الاسماك الكويتية في الآونة الاخيرة وقلة المعروض منها داخل السوق، افاد الرديني بأن كل السلع الاستهلاكية قد ارتفعت اسعارها، والاسماك ضمن هذه السلع تتأثر بارتفاع اسعار السوق والخدمات المصاحبة كالاجور والنقل والجمارك، كما يجب ان نضع في الاعتبار ان تعداد السكان في الكويت وصل الى 3 ملايين نسمة والاقبال يتزايد على اسماكنا نظرا لتميز طعمها وجودتها، حيث بلغ سعر الكيلو 8 دنانير وسعر الكود 75 دينارا.
وردا على سؤال حول احتكار بعض الشركات لاسماك السوق مما يسبب ارتفاع الاسعار نظرا لقلة المعروض، اكد ان هذا الكلام مرفوض شكلا وموضوعا لأن السوق مفتوح للجميع وليس حكرا على شركات بعينها، فالمسألة تخضع للعرض والطلب، حيث ان الاسماك الغالية الثمن مثل الهامور والزبيدي والشعم والروبيان الاقبال متزايد عليها لقيمتها الغذائية المرتفعة وتميز طعمها.
الصفحة في ملف ( pdf )