عبر الرئيس المنتخب للاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية م.عادل الخرافي عن أسفه الشديد لعدم اهتمام الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة بتعيين الكويتيين في المناصب القيادية في إداراتها وأجهزتها، وقال ان النقد الذي وجهته الحكومة الكويتية لهذا التوجه وفق ما أوردته «كونا» هو نقد في محله ويعكس رغبة الكويت الحقيقية في تقلد الكفاءات الكويتية مناصب قيادية في المنظمات والأجهزة الدولية التابعة للأمم المتحدة، كما يعبر في الوقت ذاته عن حرص الكويت الدائم على ان تشارك جميع الدول في ادارة المنظمات الدولية التي لم تشارك فيها حتى الآن 12 دولة من بينها الكويت.
وقال م.الخرافي: الكويت لم تتخلف يوما عن الوفاء بالتزاماتها المالية والأدبية تجاه الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، كما ان الكويت دولة مانحة رئيسية للمساعدات للدول النامية وتقوم بدور فعال في دعم التنمية في العالم وهي شريك إيجابي في الاقتصاد العالمي، مضيفا ان الحصول على المناصب القيادية الدولية ليس هبة من هذه المنظمات وعلى الحكومة ان تبادر بدعم الكفاءات الكويتية وتوفر لها القنوات والوسائل اللازمة لتتقلد مناصب قيادية على المستوى الدولي، موضحا ان حصول الكويتيين على مثل هذه المناصب يواجه منافسة عالمية ويجب على الحكومة ان تؤهل الكوادر الكويتية وتقدم لها جميع أشكال الدعم لتمكينها من المنافسة في المنظمات الدولية.
واعرب م.الخرافي عن أسفه لعدم قيام الحكومة بالدور المطلوب بهذا المجال، مشيرا الى ان العدد القليل من الكفاءات الكويتية والذي يعمل في المنظمات الدولية والإقليمية حاليا حصل على هذه المناصب بمجهوده الشخصي دون دعم يذكر من الحكومة إلا فيما ندر.
وأكد في ختام تصريحه ان الكويت لديها كفاءات بشرية وطنية مميزة وقادرة على المنافسة والقيام بدور فعال بما يعزز الحضور الكويتي الدولي ويخدم مصالحنا الوطنية وهذا ما يجب ان تلتفت إليه الحكومة وتأخذه على محمل الجد فلا يكفي ان تلقي اللوم على الأمم المتحدة.