ليلى الشافعي
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار راشد الحماد ان الكويت قد دأبت بمختلف قطاعاتها على احتضان المشاريع الإنسانية وتشجيع توطين العمل الخيري الهادف داخل وخارج الكويت.
جاءت كلمة الحماد خلال رعايته حفل افتتاح معهد المشروع الوطني لرعاية التائبين والتائبات والذي يأتي في إطار توجه مشترك بين وزارة الأوقاف والأمانة العامة للأوقاف والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وجمعية الرعاية الإسلامية لإقامة هذا المشروع بحيث يكون بمنزلة مركز لتقديم الرعاية اللاحقة لتأهيل التائبين والتائبات من آفة المخدرات والانحراف الأخلاقي حيث يقوم المركز بالاستيعاب النفسي والإحاطة الاجتماعية والتدريب المهني لمن أتم فترة العقوبة في السجن بتهم التعاطي والإدمان مما يكسب هؤلاء التائبين والتائبات القدرات الأساسية لمواجهة متطلبات الحياة الكريمة لهم ولأسرهم.
حضر حفل الافتتاح إيمان الحميدان الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف بالإنابة، وفوزية الحجي مدير مركز الرعاية اللاحقة، والمقدم سعيد الهاجري مدير إدارة الرعاية اللاحقة بوزارة الداخلية ود.بدر البراعصي مساعد عميد خدمة المجتمع بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، ود.غلوم العطار المستشار بمكتب مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي، ومنذر المعتوق مدير إدارة المشاريع الصغيرة بالهيئة، وعماد الماجد مراقب إدارة الصناديق الوقفية بالأمانة العامة للأوقاف.
وأضاف الحماد ان ما تم إنجازه وتجسد في افتتاح هذا المشروع يمثل هذه النوعية من المشاريع التنموية ذات المردود المعنوي والمادي هي الضمان لبقاء أموال الوقف واستمرارها في أداء دورها التنموي في المجتمع الكويتي من خلال الاستفادة من ريعها وعوائدها لمدة طويلة، ومنها ايضا انجاز مصالح الأمة وتوفير احتياجات لبعض أفرادها الذين تابوا الى الله توبة نصوحا كما ان هذه المشاريع تحقق مقاصد الواقفين الأحياء منهم والأموات.
بدورها أكدت أمين عام الأمانة العامة للأوقاف بالإنابة إيمان الحميدان ان فكرة هذا المشروع بدأت من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن طريق مركز الرعاية اللاحقة عام 2003 وقد تمت مخاطبة جمعية الرعاية الإسلامية للتعاون معهم من أجل إقامة مشروع معهد لتدريب المنتسبات ولإكسابهم مهارات مختلفة، ثم تطورت الفكرة وأصبح المشروع يهدف الى خدمة المجتمع الكويتي بشكل عام ومنتسبي مشروع الرعاية بشكل خاص.
وبينت الحميدان ان الأمانة العامة للأوقاف ساهمت في دعم المشروع بنحو 190 ألف دينار من أجل انجاحه، كما اعتمدت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي إنشاء معهد تدريب للتخصصات الإدارية والفنية تحت مظلة جمعية الرعاية الإسلامية لدفع عجلة التقدم نحو غايتها ثم تطور المخبز وتم افتتاح مطعم للتجهيزات الغذائية، ثم بدأ العمل الفعلي في المشروع مع حلول عام 2010.