أشاد رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع أميركا أنور الشريعان بحملة الترشيد التي يتصدى لها باقتدار المشروع الوطني لترشيد الطاقة، واعتبر أن التفاعل مع الحملة يدل على أن الشعب الكويتي يملك الكثير من الوعي على النقيض مما يقال من أنه كسول ولا يرغب في التعلم ولا يبالي، موضحا ان تفاعله مع حملة الترشيد مثال على ذلك وتأكيد لهذا المفهوم.
وأضاف الشريعان في مستهل زيارة قام بها وفد الاتحاد إلى مقر المشروع في العدان أن مؤسسات المجتمع المدني لها دور مهم في توعية الناس وهذا ما عكسه نجاح حملة الترشيد التي نتمنى أن تعمم طريقتها على نواح أخرى من حياة المجتمع الكويتي، ونحن نفتخر بما حققه المشروع ونتفاءل بنتائجه التي تحققت بفضل جهد وإخلاص القائمين عليه. فشعبنا الكويتي إذا وصلته المعلومة الصحيحة يتفاعل معها.
وقال: اسلوبكم في إدارة الحملة وترشيد الناس كوّنا عادة التوفير لدى الجميع، وبالنسبة لي فإن أفراد الأسرة يحرصون على فتح التلفزيون لرؤية مؤشر الاستهلاك وإلى أين وصل، حتى الأطفال ينتبهون إلى أرقامه إن ارتفعت وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على نجاح الحملة التي نتمنى أن تكون فاتحة خير، وجمعية المهندسين سباقة لهذا المشروع الذي سيستمر 4 سنوات وهي الجمعية الأكثر فاعلية داخل المجتمع الكويتي بما تقوم به من مشاريع وطنية لذا نتمنى من المجتمع المساعدة في هذا المشروع الحيوي، وأن تكون فكرة الترشيد معممة ويستفيد منها الجميع وتكون مثالا حيا لمعالجة مشاكلنا الأخرى وحلها لنتمكن من تغيير واقعنا نحو الكمال مؤكدا ان القيادة الشبابية لهذا المشروع غيرت قناعة شبه راسخة مفادها بأن الشعب الكويتي اتكالي غير مبال، وحملة الترشيد قضت على هذا المفهوم بفضل حب شبابنا لوطنهم وتفاؤلهم بغده.
وأشار إلى أن الحملة أوجدت ثقافة جديدة في المجتمع الكويتي وهي ثقافة التوفير لأن شعبنا مثقف وواع ولكن بحاجة إلى من يحدثه بصدق وعندما يتلقى معلومة صحيحة من أناس قريبين منه وبقلوب صافية فإنه يتفاعل ويتكاتف لتنفيذ ما يطلب منه حتى لو استدعى الأمر تغيير عاداته وهذا يسجل لجمعية المهندسين في خلق هذه الثقافة الجديدة.
لذا فإن كل مشاكلنا إذا تصدى لها أناس مخلصون يمكن حلها فقد مللنا عمل الخبراء الجالسين في مكاتب مكيفة يصدرون قرارات تنتهي بالأدراج، فإذا كانت لدينا مشكلة فلدينا شباب واع يوعّي الناس، فنحن إذن لسنـــا بحاجة لقوانين فقط بل إلى ثقافة تغيير الواقـــع، وببساطة فإن الترشيد بمنزلــة ولادة لهذه الثقافة.
وأضاف: للأمانة، فإنه على مستوى القيادة الحكومية العليا فإنهم يقدمون دعما لامحدودا للشباب لكن بعض القيادات تعتقد أنها زعزعة لكراسيهم، نحن لسنا مع منافسة معهم، أما مقولة «الماضي للكويت والحاضر لدبي والمستقبل لقطر» فإنها ليست من المسلمات، الكويت لديها شعب مثقف وواع ومتعلم والموارد المالية موجودة والطاقة البشرية متوافرة أيضا والخبرة والحرية الكاملة والديموقراطية.
وكل ما نحتاجه بيئة صادقة لتغيير الحاضر لتكون المقولة «الماضي للكويت والحاضر لها والمستقبل» لأن العيش على الماضي لا يصلح، ولا يصح القول ان البلد في 2007 بنفس عقلية الستينيات، لا فإن الكويت أكثر الدول العربية استثمارا بأبنائها في التعليم ولكن لم تستغل هذه الطاقات كما يجب.
الصفحة في ملف ( pdf )