دارين العلي
باتت مسألة ايجاد تكنولوجيا جديدة لتحسين النفوط الثقيلة من القضايا التي تتمتع بالاهتمام المحلي نظرا لما لهذه النفوط من اهمية لانتاج الطاقة خلال المرحلة المقبلة، وبما ان تكاليف استخراجها أعلى من سعرها الحالي فلا تعتبر النفوط الثقيلة حاليا الاختيار الأول لصانعي الطاقة بوجود النفوط الخفيفة والمتنوعة ولكنها دون شك بعد 20 عاما من الآن ستكون اهمية النفوط الثقيلة بالغة كمصدر اضافي لاستغلاله في توليد الطاقة.
هذا ما تحدث عنه مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية د.ناجي المطيري عقب توقيعه ممثلا الكويت عقد عمل بحث مشترك مع «مركز التعاون الياباني للبترول» ممثلا دولة اليابان حول تكنولوجيا تحسين النفوط الكويتية الثقيلة بحضور السكرتير الأول للسفارة اليابانية تاكانوري ياماشيتا والمدير العام لمركز التعاون الياباني للبترول موريهيرو يوشيدا، والبروفوسور هايدو ناجاشيما نائب المدير العام لجامعة كيوشو، إضافة إلى عدد من كبار المديرين في المعهد وعدد من ممثلي القطاع النفطي الكويتي من مؤسسة البترول الكويتية، وشركتي نفط الكويت والبترول الوطنية الكويتية.
ولفت د.المطيري الى ان قيمة العقد تبلغ 300 الف دينار شاملة مختلف الخدمات التي سيقدمها سواء القوى العاملة او التكاليف التشغيلية او التكاليف الرأسمالية وسيتم بجزء منه في مختبرات المعهد في منطقة الأحمدي والجزء الآخر في مختبرات المركز الياباني وتخدم نتائج هذا المشروع ايجاد تكنولوجيا جديدة لتصفية النفط الثقيل غير المستغل حاليا بهدف الوصول الى الطرق الناجعة لاستخراجه حيث سيكون مصدرا مهما للطاقة خلال المرحلة المقبلة أي بعد 20 عاما.
وكان المطيري قد رحب بالحضور مبينا العلاقة الوثيقة بين معهد الكويت للأبحاث العلمية ومركز التعاون الياباني للبترول والمتعلقة بأمور البحث والتطوير في مجال تكرير النفط.
وأشار الى ان المشروع يهدف إلى دراسة خواص وسلوكيات النفوط الكويتية الثقيلة والتي ستكون ذات الأهمية في السنوات القادمة لصناعة التكرير في الكويت وبالأخص مقطرات زيت الغاز والمخلف النفطي من النفوط الكويتية الثقيلة (رطاوي برقان، أيوسين، فارس السفلي). وستتم دراسة الطرق المثلى لتحسين هذه المقطرات لإنتاج منتجات نفطية عالية الجودة وبمواصفات عالمية.
وأكد ان هذه الدراسة تهدف الى تحديد وجمع المعلومات عن لقيم النفط الكويتي الثقيل وغير المتوافرة أو تكون محدودة وبالأخص نفط الفارس السفلي الذي لم يستخدم أو يكرر والذي ينتج بكميات محدودة في الوقت الحاضر ومن المتوقع زيادة الإنتاج مستقبلا وحسب الخطط المرسومة من مؤسسة البترول الكويتية وشركة نفط الكويت. ومن خلال العمل في هذا المشروع بالإمكان الحصول على معلومات عن تلك النفوط ومقارنتها مع النفط الكويتي المصدر الذي يستخدم حاليا ولفترة طويلة في مصافي التكرير الوطنية. كما أن المعلومات الناتجة من هذه الدراسة ستكون مهمة لصناعة تكرير النفط في الكويت في المستقبل القريب.