استغرب الناشط السياسي مرزوق الخليفة من القرار الذي اتخذته اللجنة المشتركة في مجلس الأمة المكونة من لجنة الإسكان ولجنة المرأة، والذي حرم شريحة كبيرة من المواطنات الكويتيات من حقهن في الرعاية السكنية وميز بين شرائح أخرى في الحصول على الرعاية.
وقال الناشط الخليفة ان القرار الذي انتهت إليه اللجنة ورفعته الى المجلس لمناقشته والمصادقة عليه قرار محزن ويؤكد مع الأسف ضياع الأمانة بكل ما تعنيه الأمانة من فضائل عظيمة تخلى عنها النواب والنائبات.
وقال الخليفة في بيان صحافي ان قرار اللجنة المشتركة الذي نشرته الصحف المحلية حرم المواطنات المتزوجات من غير كويتيين وهن الشريحة الكبرى من النساء المتضررات من الحصول على قروض إسكانية، والنقطة السوداء الأخرى في القرار حرمان المواطنات المتزوجات من غير كويتيين ايضا ولديهن طلبات منذ عام 1989 وما قبله، حيث نص القرار المشؤوم صراحة في المادة 15 من القانون الإسكاني رقم 47 لعام 1993 على ان أولويتها في الحصول على الرعاية السكنية في حال حصول زوجها على الجنسية الكويتية تبدأ من تاريخ تجنيس زوجها، وبالتالي فان فترة انتظارها التي قد تصل الى 30 عاما لا قيمة لها وهذا القرار فيه ضحك على النساء وعلى كل إنسان لديه ضمير حي ويخشى الله، لأنه في حالة تجنيس زوج المواطنة فمن حقه ان يتقدم في طلب رعاية سكنية مادامت زوجته كويتية، حيث ينطبق عليهما القانون رقم 47/1993 في حق التقدم الى السكن لأنهما يشكلان أسرة كويتية لا يقل أفرادها عن شخصين وهذا هو الذي اشترطه القانون وبالتالي فإن ذكر ذلك في القانون هو بقصد إيهام المواطنة التي تنطبق عليها هذه الجزئية من القرار والضحك عليها، بالاضافة الى الاستهجان في القسم الذي أقسموه، والله المستعان.