كشفت دراسة اجتماعية متخصصة عن أن هناك اتجاها تغلب عليه صفة السلبية تجاه مسألة تعدد الزوجات في الكويت بما يعني أنها ليست مرفوضة تماما ولا مقبولة تماما وانما الرفض هو الغالب على التقبل.
وقالت الدراسة التي تحمل عنوان «تعدد الزوجات في المجتمع الكويتي - منظور سوسيولوجي» والتي أجريت على 200 شخص في مختلف محافظات الكويت وتوزعت
بنسبة 42% للذكور و 58% من الاناث ان الاناث أشد رفضا للتعدد مقارنة بالذكور مبينة أن الاقل تعليما منهن هن الاشد رفضا للتعدد.
وأوضحت الدراسة التي ستنشر في العدد المقبل من مجلة شؤون اجتماعية التي تصدر عن الجامعة الاميركية في الشارقة، أن نحو 60% من العينة يرفضون مقولة ان تعدد الزوجات يفيد في توسيع الروابط بين العائلات لكن هناك 23% يتفقون معها.
وأفادت الدراسة بأنه من واقع بحث التفاعل بين متغير الجنس وباقي المتغيرات (السن والتعليم والدخل والحالة الاجتماعية ومحافظة الاقامة) تبين عدم وجود دلالة احصائية لهذا التفاعل وهذا يعني أن الفروق بين الجنسين في هذا المضمار لا تتأثر تأثرا جوهريا بخصائص المفحوصين من حيث السن أو التعليم أو الدخل أو الحالة الاجتماعية أو محافظة الاقامة.
وبينت أن وجود اتجاه تغلب عليه صفة الرفض بشأن تعدد الزوجات يمكن النظر اليه من زاويتين، الاولى هي أن هناك من يؤيد التعدد لكن هناك أكثر منهم ممن يرفضونه وان تأييد التعدد يفسر في ضوء ثقافة المجتمع الكويتي بوصفه مجتمعا مسلما.
وأضافت الدراسة أن رفض التعدد يفسر ايضا في ضوء الافكار والتوجهات الفكرية القائمة في المجتمع التي ترى أن التعدد وان كان مباحا اسلاميا يساء استخدامه ومن ثم يجب رفضه، فالاسلام لم يبتدع تعدد الزوجات ولم يوجبه ولم يستحسنه ولكنه أباحه في حالات يشترط فيها العدل والكفاية.
وقالت الدراسة ان النص على اباحة تعدد الزوجات لا يعني أنه واجب على الرجل أو مستحسن منه وانما النص لاحتمال ضرورته في حالات معينة وظروف يكون فيها تعدد الزوجات أفضل الحلول.
الصفحة في ملف ( pdf )