بيان عاكوم
لم تكن المرأة في الكويت إلا منارة شامخة، شاركت في صناعة التطور الحضاري لبلدها، تحملت المصاعب والمشاق لتكون الى جانب الرجل في رفع اسم الكويت عاليا. وتجلت صورة المرأة تلك في فترة الاحتلال العراقي للكويت لتبين ان المرأة مثل الرجل لديها القدرة على المشاركة في الحياة السياسية ويُعتمد عليها حتى في الامور الاساسية المتعلقة بمصير بلدها.
ود.هيلة المكيمي الأستاذه في العلوم السياسية في جامعة الكويت و رئيس وحدة الدراسات الأوربية و الخليجية هي ايضا صورة لتلك المرأة التي تحارب من خلال الكلمة وايصال وجهة نظرها وطرح افكارها امام المجتمع للمساهمة في إضفاء نور العلم والثقافة والأدب.
وفي حوار خاص مع «الأنباء»والذي غلّبت فية عقلها على عواطفها خصوصا عند قراءتها للأوضاع السياسية في البلاد وتحديدا حول ما يطرح اليوم من امكانية قيام احزاب سياسية، مؤكدة انه وبالرغم من دعمها للأحزاب وايمانها بأنها العمود الفقري للديموقراطية، الا انها لا ترى ان هناك امكانية لتطبيقها في الوقت الحالي.
وأشارت الى ضرورة عمل الجميع من اجل مصلحة الكويت وتطورها واستعادة مركزها المتميز بين جيرانها اقتصاديا واجتماعيا، والى جانب قراءتها المتميزة للأوضاع السياسية والمحلية والعربية وجدت ان الحركة الشبابية في الكويت رائدة ومتميزة وتفرز القيادات التي تعتبر الركيزة الاساسية في تقدم الكويت.
وذكرت ان التشاور مع الكتل السياسية قبل تشكيل الحكومة دليل على قوة هذا النظام وليس ضعفه، معربة عن املها في ان تضع الحكومة خطة ورؤية استراتيجية واضحة لإثراء العمل التنموي والاقتصادي في البلاد.
وابدت المكيمي عن استياء الشارع الكويتي من كثرة الاستجوابات التي لا يستفيد منها الا توقف عجلة التنمية والمسيرة الاقتصادية وان المواطن الكويتي يريد المزيد من الانجازات لا التأزيم السياسي وعدم الاستقرار.
مشيرة الى ان احترام سلطات الأمير وتدعيم الدستور من اهم عوامل الاستقرار السياسي الداخلي والذي بدوره يمكننا من مواجهة التوتر الاقليمي المحيط بنا.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )