اقام المشروع الوطني لترشيد الطاقة (ترشيد) محاضرة لمتطوعي معسكر الهيئة العامة للشباب والرياضة حاضر فيها امين سر جمعية المهندسين م.احمد بهمن وامين عام المشروع الوطني لترشيد الطاقة م.احمد الدوسري، حيث استهلها م.الدوسري بقوله: ان اخوانكم من المهندسين والفنيين يعملون في هذا الجو الحار من اجل تأمين الكهرباء لكم، فيجب ان نساعدهم بالمحافظة على هذه الطاقة، لا احد منا يجلس في الحر، كلنا نجلس تحت التكييف ولا نجلس في ظلام، لذا فلن يخسر احدنا شيئا لو اطفأ الكهرباء، الآن درجة الحرارة بلغت 50 درجة مئوية، وهناك اناس لديهم انانية يسافرون ويتركون الكهرباء شغالة لأنهم معتادون على ذلك.
واضاف: الحكومة تعاونت معنا اول ما بدأنا، فرشدت دوائر الحكومة، ولو ذهبتم في الثانية بعد الظهر اليها لوجدتموها مطفأة، كل الوزارات توقف الكهرباء في هذه الساعة اوتوماتيكيا بلا استثناء، ومفروض عليها التوقف، حتى المساجد كانت في السابق مضاءة ومكيفاتها شغالة ليل نهار، والآن ليس فيها من الكهرباء الا الضروري، فاذا حافظت ايها المستهلك على الكهرباء فإنك تحافظ على اموال دولتك وبلادك، فإذا انفقت الدولة في هذا العام مليارا ونصف المليار على الكهرباء والماء فمن اين تأتي بهذه الاموال؟ الجيل الذي سبق توظفوا وتعينوا ومشت رواتبهم واخذوا بيوتا لكن اذا نفدت فلوس الدولة فماذا ستفعل ايها المواطن؟
وقال: يجب ان نقبل التحدي، اليوم وصلت درجة الحرارة الى 50 درجة مئوية تقريبا، وامس توقفت وحدتا توليد كهرباء من اجل الصيانة وستعودان غدا للانتاج، وكلنا رأى التلفزيون يعرض 4% هي كل ما تبقى بعد ان وصل العداد الى الحد الاقصى، فلو انقطع التيار فإن الخسائر فوق ما نتصور، والآن بعد الترشيد فإن المستهلكين بترشيدهم يوفرون على الدولة مئات الآلاف يوميا، فلماذا تضطر الحكومة لشراء توربينات بكلفة مئات الملايين بينما بامكاننا حل المشكلة بأيدينا، ويمكننا استخدام هذه المبالغ لبناء محطات تخدم البلد لعشرات السنين.
واضاف: لو نظرنا الى شعار الترشيد لرأينا فيه 3 الوان، وهذا علم البلد الذي يجب ان نحترمه، فلو بادر كل فرد وحث نفسه وجاره على الترشيد لتجاوزنا الازمة التي نضعها في الخطورة بعد ازمة الاحتلال العراقي الغاشم للكويت، فهل نرضى ان تسود الظلمة الكويت او تتعطل كهرباؤها ويتعطل النظام المصرفي ويتعطل كل شيء بالبلد؟ كل ذلك يمكن تجنبه بجهود الشباب لأن هذه الاموال اموالكم، الحكومة تدفع، ليست لديها مشكلة ولكن من اين؟ أليست هذه الاموال اموال الشعب؟ فلماذا نفرط بها بدل المحافظة عليها؟
الصفحة في ملف ( pdf )