- الوجبات الصحية المتكاملة للابتدائي والرياض نقلة نوعية في مسيرة «التربية» وتعكس حرصها على غرس العادات الغذائية السليمة في نفوس الأبناء
- مناقصة صغيرة لا تتجاوز الـ 60 مليون دينار أنعشت السوق وحركت أكثر من ألف شركة
- تعاون وزارتي التربية والصحة في الاختيار والمتابعة يصب بالدرجة الأولي في مصلحة الطالب الذي هو مستقبل هذا البلد
- المناقصة اشترطت حصول الشركات المختارة على شهادة الآيزو 22000 والمختصة بالسلامة الغذائية
- مراحل تجهيز الوجبة تخضع لإجراءات صارمة ونسبة الخطأ البشري تكاد تكون معدومة
- الوزارة التزمت اختيار الشركات وفق آليات واضحة تعتمد على معايير الجودة المتعارف عليها عالمياً
- حريصون في «إبحار» على دعم وتشجيع العمالة الوطنية وتشكل 30% من طاقة العمالة لدينا
- نثمن دور وزارة التربية وتعاونها لتذليل جميع الصعوبات من خلال اجتماعات دورية مع مسؤوليها
أسامة دياب
أكد رئيس مجلس إدارة شركة إبحار للتجهيزات الغذائية فهد جواد الأربش أن حرص وزارة التربية على توفير وجبات صحية متكاملة تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية للنمو الجسدي والعقلي للطلاب في مرحلتي رياض الأطفال والابتدائي يعتبر نقلة نوعية في مسيرة التعليم في الكويت ويعكس مدى حرص الوزارة على غرس العادات الغذائية السليمة في نفوس الأطفال، مستغربا اللغط المثار حول مناقصة التغذية في المرحلة الابتدائية، مشددا على ان الوزارة حددت آليات اختيار الشركات من خلال سلسلة من الشروط تعتمد على معايير الجودة المتعارف عليها عالميا. وأضاف الأربش أن الوجبة بشكلها الحالي تحتوي على عناصر غذائية قد يعجز بعض أولياء الأمور عن توفيرها لأبنائهم، مثنيا على حرص حكومة الكويت على الإقدام على مثل هذا المشروع الذي يعنى في المقام الأول ببناء جيل قادر على العطاء، مشيدا بتعاون وزارتي التربية والصحة في اختيار الشركات ومتابعتها الأمر يصب بالدرجة الأولى في مصلحة الطالب الذي هو مستقبل هذا البلد. وأشار إلى أن شركة إبحار مسؤولة عن توريد الوجبات الغذائية لطلاب المرحلة الابتدائية في محافظة حولي بطاقة إنتاجية تبلغ 22 ألف وجبة يوميا، أما فيما يخص مناقصة مرحلة رياض الأطفال فالشركة تورد لمحافظتي الجهراء والفروانية والمعاهد الخاصة بمعدل 17 ألف وجبة يوميا، مثمنا دور وزارة التربية وتعاونها مع الشركات وتذليلها جميع الصعوبات التي تواجهها من خلال اجتماعات دورية مع مسؤولي الوزارة الذين يؤكدون في كل مرة حرصهم الدائم والمستمر على توفير الوجبات الملائمة والصحية حسب شروط المناقصة.
«الأنباء» التقت الأربش وقلبت معه الأوراق وتعرفت على مكونات ومراحل تجهيز الوجبات الغذائية للطلاب في المرحلة الابتدائية، فإلى التفاصيل:
ما سر اللغط المثار حول وجبات طلاب المرحلة الابتدائية؟
بداية علينا أن نقر بأن حرص الوزارة على توفير وجبات صحية متكاملة تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية للنمو الجسدي والعقلي للطلاب وتراعي الحالات المرضية بينهم في مرحلتي رياض الأطفال والابتدائي يعتبر نقلة نوعية في مسيرة التعليم في الكويت ويعكس مدى حرص الوزارة على غرس العادات الغذائية السليمة في نفوس الأطفال بهذه المرحلة العمرية المهمة والخطيرة والتي تعتبر فرصة ذهبية لتعلم جميع العادات الغذائية السليمة.
ولذلك أستغرب اللغط المثار حول مناقصة التغذية في المرحلة الابتدائية، فالمناقصة ليست جديدة على وزارة التربية التي طبقتها على مرحلة رياض الأطفال منذ فترة ليست بالقليلة مما شكل لها جانبا جيدا من الخبرة
المميزة في التعامل مع الشركات وتحديد آليات المفاضلة بينها من خلال معايير الجودة المتعارف عليها عالميا وخصوصا عندما قررت الوزارة أن تشمل التغذية طلاب المرحلة الابتدائية، مع الوضع في الاعتبار أن التغذية في رياض الأطفال لا تختلف كثيرا عنها في المرحلة الابتدائية.
وهنا أود أن أشير إلى أننا أيضا في «إبحار» لسنا جديدين على هذه المناقصة التي نتعامل معها للعام الرابع على التوالي بنجاح كبير بداية من مرحلة رياض الأطفال وصولا إلى التغذية في المرحلة الابتدائية ولدينا قدر كبير من الإمكانيات التي تؤهلنا ليس لنقوم بها على الوجه الأكمل فقط بل تضعنا في مقدمة الشركات الخاصة بالأغذية والمشروبات في الكويت.
أعتقد أن اللغط حول المناقصة غير مبرر لأنها أخذت الوقت الكافي في مناقشتها من قبل الجهات المعنية مثل وزارتي التربية والصحة وغيرهما وكان شغلهم الشاغل وهمهم الأكبر هو الوصول إلى وجبة غذائية متكاملة العناصر.
وعلينا أن نعترف أن الوجبة بشكلها الحالي تحتوي على عناصر غذائية قد يعجز بعض أولياء الأمور عن توفيرها لأبنائهم في المنزل، فعلى سبيل المثال الوجبة تحتوي على «التشيري توماتو»، «البيبي كاروتس»، والكرواسون والحليب والسندويتشات بمختلف أنواع الجبن، بالإضافة إلى البسكويت والفواكه.
هل من الممكن أن تعطينا فكرة عن المناقصة وآلية اختيار الشركات؟
تشمل المناقصة توفير وجبات التغذية المدرسية لـ 134 ألف طالب وطالبة في المرحلة الابتدائية بالمحافظات التعليمية الـ 6 بتكلفة إجمالية معتمدة من مجلس الوزراء تبلغ 59 مليون دينار موزعة على 3 سنوات، علما أن هذه المناقصة تعتبر المرحلة الثانية من مشروع التغذية والتي جاءت بعد الانتهاء من المرحلة الأولى والخاصة بتغذية أطفال مرحلة رياض الأطفال.
وهنا أود أن أشيد بدور وزارة التربية وحرصها على اختيار الشركات المميزة والقادرة على تنفيذ المشروع وفق معايير الجودة من خلال سلسلة من الإجراءات التي يجب أن تنطبق على الشركات المستهدفة للتنفيذ، فعلى سبيل المثال لا الحصر يجب أن تكون الشركة المختارة حاصلة على شهادة الآيزو 22000 والمختصة بالسلامة الغذائية وهذا ليس بالأمر اليسير لأنه يتطلب شهادة من شركة معتمدة من خارج الكويت تأتي بفريق عمل متخصص للتأكد من توافر شروط السلامة الغذائية في الشركة من خلال فحص المعدات والموظفين ومستويات النظافة ومعايير جودة المنتج بالإضافة إلى إمكانيات الشركة المادية وقدرة القوى العاملة فيها.
وللحقيقة فإن الشركات القادرة على تنفيذ مثل هذه المناقصات قليلة جدا.
ماذا عن دور الصحة الوقائية كعنصر فارق في الاختيار والمتابعة؟
وزارة الصحة تلعب دورا أساسيا في الاختيار والمتابعة، فنحن في الشركة متعاقدون مع مختبر معتمد من وزارة الصحة يأخذ عينات عشوائية من الموظفين كل شهر بالإضافة لمتابعة الشهادات الصحية والزيارات المفاجئة لموقع التجهيز للتأكد من صلاحيته.
وأعتقد أن تعاون وزارتي التربية والصحة في الاختيار والمتابعة يصب بالدرجة الأولي في مصلحة الطالب الذي هو مستقبل هذا البلد.
ما مراحل تجهيز الوجبة الغذائية للطالب؟
مراحل طويلة ومعقدة لأنها تستهدف صحة الطالب، وعادة ما نتعاقد مع شركات كبيرة لتوريد ساندويتشات جاهزة، ولكن في حال قمنا نحن بتجهيزها لدينا سلسلة من الإجراءات بداية من فرز الخضراوات واختيار النوعيات الجيدة منها، ثم تأتي مرحلة التعقيم والغسيل بأجهزة خاصة معتمدة عالميا، ثم توضع بعد ذلك في النشافات ليتم تجفيفها وبعد ذلك توضع في حافظات في الثلاجة ويتم إخراجها قبل التجهيز بساعة، وعادة ما تكون مرحلة التجهيز من المراحل السهلة لأن أغلبها عناصر جاهزة وتنتهي بإغلاق علبة الوجبة، ثم تأتي مرحلة اختيار عينات عشوائية لإرسالها لوزارة التربية والتي بدورها ترسلها لمختبرات وزارة الصحة لاعتمادها، وعند وصول الوجبة للمدرسة يأتي دور المشرفات في المدارس للفحص الأخير بصورة عشوائية والتأكد من صلاحية الوجبة قبل تسليمها للطلاب وهذه الإجراءات تعتبر على درجة قاسية جدا من الصرامة والهدف منها هو محاولة تقليل الخطأ البشري لنسبة تكاد تكون معدومة.
أود أن أشــــير الى أننا نهتم بصورة خاصة بنظافة الأشخــــاص الذين يقومون على إعداد الوجبة من خلال الأدوات التي تراعي أســــس الصحة العامة مثل القفازات والكمامات وغطـــــاء الرأس، بالإضافة إلى متابعة شهاداتهم الصحية وتفتيــش دوري عليهم كل ساعة، أضف إلى ذلك الاهتمام بنظافة السيارات التي تنقل الوجبات وغسلها وتعقيمها بشكل يومي.
كم وجبة تنتجونها يوميا وفي أي محافظة؟
في مناقصة المرحلة الابتدائية نحن مسؤولون عن توريد وجبات محافظة حولي والتي تقع ضمن نطاق المجموعة الرابعة ونوفر 22 ألف وجبة يوميا. أما فيما يتعلق برياض الأطفال فنحن نتولى محافظتي الجهراء والفروانية والمعاهد الخاصة بطاقة تبلغ حوالي 17 ألف وجبة يوميا.
تهتمون بشكل ممتاز بجودة الوجبة ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل من الممكن أن تتأثر الوجبة بفترة التخزين القصيرة منذ إعدادها وحتى توزيعها على الطلاب؟
من المستحيل أن تتأثر لأننا ننتهي من مرحلة الوجبات حوالي الساعة الرابعة صباحا وتوضع في الثلاجات لدينا وعند خروجها تكون السيارات مجهزة على درجات الحرارة المطلوبة وتحملها السيارات للمدارس وتقف كل سيارة أمام المدرسة الخاصة بها لحين الموعد المحدد للسماح بدخولها قبل الفرصة بوقت قصير وذلك من خلال تنسيق بيننا وبين المدارس، ومن هنا يتضح أن الوزارة حلت مشكلة الأخطاء الناجمة عن التخزين وذلك لأن كل مدرسة مخصص لها سيارة مجهزة لحفظ الطعام في درجة الحرارة المطلوبة.
ما أبرز المعوقات التي تواجهكم؟ وهل تأثرتم بارتفاع الأسعار في الفترة الماضية؟
لا نقدم على أي مناقصة إلى من خلال دراسة جدوى اقتصادية تراعي جميع المتغيرات حول السلع المستهدفة بما فيها ارتفاع الأسعار، وكنا متوقعين الارتفاع المطرد في الأسعار بنسبة من 10 إلى 15% إلا أنه في الواقع كان الارتفاع جنونيا وفاق المتوقع.
أما عن أبرز الصعوبات التي تواجهنا فتتمثل في توفير المواد الغذائية بالمواصفات التي نريدها ولذلك نلجأ إلى الاتفاق مع الموردين لتوفير المواد اللازمة بالشروط القياسية على مدار عام كامل.
هل تواجهون أي إجراءات روتينية أو تأخير في صرف المستحقات؟
لا يوجد تأخير في صرف المستحقات وأثمن دور وزارة التربية وتعاونها معنا وتذليلها جميع الصعوبات التي نواجهها من خلال اجتماعات دورية مع مسؤولي الوزارة الذين يؤكدون في كل مرة على حرصهم الدائم والمستمر على توفير الوجبات الملائمة والصحية حسب شروط المناقصة.
كيف تقيم أداء وزارة التربية في التعامل مع مثل هذه المناقصة؟ وإلى أي مدى يعتبر أداؤها تشجيعا للقطاع الخاص على التعامل معها في المستقبل؟
أرى أن وزارة التربية حريصة جدا على أبنائنا الطلاب من جهة ومن جهة أخرى لا تتوانى في أن تعطي الشركات حقها وتذلل أي عقبة تواجهها للوصول إلى الهدف المنشود من المناقصة بأفضل الشروط وفق معايير الجودة العالمية، كما أنها لا تتورع عن معاقبة المخطئ بشدة من خلال جدول غرامات كبيرة في حال وجود أي تجاوز تصل أحيانا للشطب من المناقصة، بالتالي نجد أن العقوبة تتدرج من الغرامة المالية إلى الشطب.
إلا أنني أناشد الجميع أن يشدوا على يد وزيرة التربية والتعليم العالي د.موضي الحمود والجهد الكبير الذي تبــــذله بالتعاون مع جميع المسؤولين في الوزارة لانجاز هذا المشــــروع الكبير والذي يعنى في المقام الأول بصحة أبنائنا، وبالتالي نحن كشركات نبذل أقصى ما في وســـــعنا لتنفـــيذ المناقصة بحذافيرها لأننا في المقام الأول نتعامل مع أبنائنا ونحرص عليهم بقدر ما تحرص عليهم الوزارة، وفي هذا الصدد وأود أن أشيد
بتعاون مديرات المدارس والمديرات المساعدات في نجاح هذا المشروع الكبير وحرصهن على تذليل كل صعوبة نواجهها.
اذا يميز «إبحار» للتجهيزات الغذائية عن غيرها؟
تمتلك «إبحار» المطبخ المركزي الأكبر والأضخم على مستوى الكويت على مساحة 2500 متر مربع، وتم تجهيزه بأحدث التقنيات العصرية الحديثة، بالإضافة إلى أن لدينا فريقا مميزا من أكبر الطهاة أصحاب الخبرات الطويلة والحاصلين على أعلى الشهادات في مجال الأغذية والمشروبات والمتخصصين في مجال طهي الطعام بأنواعه المختلفة (الكويتي، الخليجي الشرقي، العالمي وشرق آسيا) علما أن فريق الطهاة يخضع بشكل دوري لدورات تدريب متخصصة لمواكبة آخر وأحدث التطورات في هذا المجال، كما أننا لدينا طاقم فريد من الموظفين يقارب الـ 650 موظفا جميعهم على مستوى عال من الخبرة والعلم والمعرفة، فكفاءة موظفينا هي العامل الأول والمساعد الأهم لتشغيل الشركة في كل أقسامها، ولذلك نعمل على رفع كفاءتهم من اجل تطوير وتحسين المنتج والخدمة المقدمة للجمهور من خلال تدريب دوري على يد كبرى الشركات المتخصصة في مجال السلامة الغذائية.
أنشأنا قسما لإدارة الجودة، يقوم بمتابعة سير عمليات إنتاج الطعام والتحقق من مدى المستوى الذي نطمح إليه.
ونتبع أحدث الأساليب العلمية في المحافظة على السلامة الغذائية من خلال حيازة الشركة آيزو 22000 وهو أحدث ما توصل له العلم في مجال الأغذية والمشروبات علما أن جميع أقسام المطبخ تخضع إلى رقابة صارمة ومتابعة من حيث التأكد من جودة ونظافة المنتج، وأيضا الرقابة على جميع العاملين في المطبخ من حيث عمل الكشف الصحي لهم بين فترة وأخرى وأخذ عينات من المنتج والتأكد من سلامته.
كما حصلنا على شهادة آيزو 9001:2008 وتعتبر «إبحار» أول شركة تجهيزات غذائية في الكويت تحصل على الإصدار الجديد منها، وتم الحصول عليها من شركة tuo الألمانية وذلك دون الحاجة إلى أي شركة استشارية بل كان بمجهود من قبل قسم الجودة بالشركة.كما ان الشركة حاصلة على شهادة fda من الولايات المتحدة والتي تمنح بالتعامل مع كبرى الشركات العالمية الأميركية الخاصة بمجال الأغذية وكذلك التصدير.
وأود أن أشير الى أننا في «إبحار» حريصون على دعم وتشجيع العمالة الوطنية والتي تشكل ما يقارب 30% من قوتنا في الشركة، بالاضافة ان هذا المشروع احدث رواجا في سوق العمل وشغل ما يقارب من 1000 كادر من العمالة الوطنية.
تولي الخطة التنموية أهمية خاصة للقطاع الخاص كأحد أجنحة التنمية، فإلى أي مدى تتفق مع ذلك؟
أتفق كليا مع هذا الكلام فالقطاع الخاص في مختلف دول العالم هو أحد أبرز أجنحة التنمية ويعول عليه في دفع عجلة التنمية وإنعاش الاقتصاد من خلال المشاركة الفعالة في بناء الدولة، وأكبر دليل على ذلك أن مناقصة صغيرة لا تتجاوز الـ 60 مليون دينار شغلت أكثر من ألف شركة للتغذية والنقل والجراجات وشركات الملابس، المطابخ والمعدات، والمناقصة أخذت أكثر من 200 شاحنة قيمتها أكثر من 3 ملايين دينار فما بالنا بالمناقصات الكبيرة، ولذلك أنا متفائل بالخطة التنموية وقدرتها على إحداث نقلة نوعية في الكويت.