تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عقد في الكويت مؤتمر البشائر الأول الاربعاء والخميس 3 و4 نوفمبر الجاري تحت شعار: «دور الجهات الدعم والمساندة في الوقاية من الإدمان على المؤثرات العقلية» الذي نظمته شركة مجموعة الراية.
وشارك في المؤتمر ممثلون عن دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة الى جمهورية اليمن وجمهورية الهند وايطاليا وبلجيكا وهولندا وسويسرا واستراليا.
كما شارك في المؤتمر مدير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة د.حاتم علي وعبر المشاركون عن امتنانهم وشكرهم لجمعية بشائر الخير على إقامة المؤتمر الذي ساهم في تبادل التجارب والخبرات في سبل الوقاية من آفة المخدرات وألقى الضوء على الجهود العربية والدولية التي تكون لحماية المجتمعات من هذه السموم القاتلة. وإيمانا من المشاركين بأهمية تنسيق الجهود وبالعمل الجماعي المنظم وبتضافر الجهود الرسمية والأهلية للحد من تداعيات هذه الظاهرة الخطيرة فقد أوصى المؤتمر بإرسال برقية شكر وتقدير لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على رعايته الكريمة للمؤتمر كما أكد المؤتمر اهمية عقد اجتماعات سنوية بين الجهات المتخصصة في مكافحة المخدرات بالتناوب بين دولها لتعميم الفائدة والاستعانة بالخبرات البشرية والفنية وذلك لتطوير الخطط والبرامج المتعلقة بهذا الشأن. واوصى المؤتمر بإنشاء مراكز تأهيل شعبية مرادفة لمراكز العلاج الرسمية، وذلك لتحقيق التكامل بين القطاعين الرسمي والاهلي في الجهود المبذولة لإعادة تأهيل التائبين نفسيا وصحيا واجتماعيا واستبدال القيم الخاطئة بالمفاهيم الدينية الصحيحة. وشدد المؤتمر على اعتماد المنهج الايماني وغرس الوازع الديني لدى المدمن في برامج الوقاية والتأهيل باعتباره الحافز الأقوى الذي اثبت تفوقه على سائر النظريات المادية في تشجيع المدمن على التوبة والإقلاع عن المخدرات كما اكد أهمية التنسيق بين الأسرة والمدرسة في متابعة أوضاع الأبناء وتعزيز القيم والمفاهيم التربوية التي تشكل السياج الآمن لكل أشكال الانحراف في السلوك.
وفي البند سادسا شدد المؤتمر على وضع آليات عملية تحقق مبدأ «الرعاية» بعد «الهداية» وذلك لمتابعة أوضاع التائبين اسريا وماديا وحل مشكلاتهم الاجتماعية وتذليل جميع الصعاب التي تعترض طريقهم. واشار الى المساعدة في تأهيل بعض قدامى التائبين وتدريبهم ليكونوا المرجع والقدوة الحسنة للتائبين الجدد باعتبارهم الأقدر على تفهم ظروفهم وطبيعة مشكلاتهم الخاصة وتقديم النصح والإرشاد من واقع التجارب العملية. وإعداد برامج خاصة للأسر لتدريبها على كيفية اكتشاف المدمن بوقت مبكر، وكيفية التعامل معه لاحتواء الموقف قبل استفحال المرض وتفشي الوباء في أركان البيت. والدعوة لتطوير التشريعات القانونية باستحداث دائرة خاصة بقضايا الادمان، وتقليل فترة رد الاعتبار للتائب والسماح له بالعودة لمزاولة العمل وذلك لتوفير العيش الكريم له ولأسرته، والدعوة لإنشاء هيئة عالمية للبشائر مقرها الكويت وذلك لتنسيق الجهود بين جميع الجهات العربية والدولية التي تتبنى المنهج الإيماني في الوقاية من المخدرات.