- لؤي الخرافي: القطاع الخاص والمستثمرون يقفون مع أي مخترع يقدم قيمة مضافة
- طلال الخرافي: رعاية المخترعين جزء مهم من خطة التنمية وجادون في تقييم الاختراعات
دانيا شومان
اكد وزير الاشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية د.فاضل صفر ان اهمية معرض الاختراعات الذي ينظمه النادي العلمي تكمن في الاختراعات التي قدمتها عدد من الدول المتقدمة والمتطورة في مجال التكنولوجيا، لافتا الى التطور الكبير الذي شهده المعرض هذا العام عن سابقه.
وأشار د.صفر، خلال زيارته الى المعرض الدولي الثالث للاختراعات في الشرق الأوسط مساء اول من امس، إلى احتضان صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد للشباب والموهوبين والمخترعين الكويتيين، من خلال رعايته الكريمة للمعرض، الذي يمكن الشباب من إبراز قدراتهم وابداعاتهم ويجعل من إنتاجهم إنتاجا راقيا نفخر به جميعا.
وأكد د.صفر على دعم الحكومة الدائم لهذه الأعمال وتشجيع الشباب لينخرطوا في مثل هذه الأعمال المفيدة، لافتا الى توجه الحكومة نحو دعم وتشجيع الشباب في مختلف الانشطة الفكرية والجسدية، مما يسهم في خلق جيل واع وقوي ومقدر للمسؤوليات والمهام، ويقود البلد إلى نهضة اكبر لوضعه في موقع أفضل مستقبلا.
واعرب عن اعجابه بالاختراعات المشاركة في المعرض من مختلف البلدان العربية والأجنبية، ومنها الاختراعات الفردية التي قدمها الشباب الكويتي فيما يخص المعاقين، كذلك اختراع مشروع فحص الخيول وقدرتها على التحمل والسرعة.
ودعا د.صفر كل جهات الدولة والقطاع الخاص في البلاد الى تبني موضوع الاختراعات، خاصة في ظل وجود بند للاختراعات والأبحاث العلمية في الوزارات يمكن استثماره في تطوير الأعمال وتبني الاختراعات، لافتا الى تمتع البلاد بامتلاكها للمعاهد العلمية ومؤسسة التقدم العلمي.
مفخرة للكويت
بدوره، اعتبر رجل الاعمال والمحامي لؤي الخرافي ان المعرض مفخرة للكويت واهلها، لافتا الى انه فوجئ بهذا الكم الهائل من المخترعين من مختلف دول العالم، مشيدا بتميز الاختراعات المشاركة وان كان بعضها بسيطا الا ان فكرة الاختراعات طيبة ومن الممكن تطويرها والخروج بعمل يفيد البشرية.
وأثنى الخرافي على التنظيم الرائع وان جهود الشباب الكويتي التطوعية واضحة من خلال هذا التنظيم الراقي، والذي أثبت براعة كبيرة في التنظيم، وأثبت بالفعل قدرة الشباب على الوصول الى مصاف العالم سواء باختراعاتهم المعروضة أو مجاراتهم للدول الاجنبية المشاركة، مؤكدا أنهم لا يقلون شأنا عن دول العالم المتقدم في مجال الاختراعات أو حسن التنظيم. وأكد ان دعم المخترعين لن يكون فقط من الجانب الحكومي انما أيضا من جانب القطاع الخاص والمستثمرين، لافتا الى انه في حال وجود شيء يتناسب مع النشاط ويكمل العمل ويعطي قيمة مضافة، فلا شك سيكون فرصة لاستكشاف ومجاراة بعض التطبيقات النظرية بالواقع العلمي من خلال المنتجات، مبديا اعجابه باختراع صناعة الورق من سعف النخيل، لافتا الى انه مع هذا الاختراع وبوجود مصنع لنفايات الورق فلا شك سيكون قيمة مضافة، وهو احد العناصر التي اطلعنا عليها، مشيرا إلى أن هذا الاختراع يستحق مزيدا من دراسات الجدوى ومعرفة التكلفة واثره في الكميات الانتاجية الكبيرة.
وأكد الخرافي على ان البلاد سباقة في رعاية العلم والعلماء، كما أنها سباقة في رعاية المبدعين في المجالات الرياضية والاقتصادية والاجتماعية والفنية، مؤكدا انه ليس بمستغرب على الكويت أن تقود هذه التظاهرة العلمية، معربا عن أمله ان تتواصل مثل تلك الأنشطة لتكون للكويت الريادة في تلك المجالات، موضحا ان الرعاية السامية من صاحب السمو الامير هي مكرمة أميرية للمخترعين والمبتكرين، وشرف للقائمين على المعرض، وان دل هذا على شيء فإنه يدل على حرص صاحب السمو على رعاية الشباب والمخترعين والتجمعات المهنية كاملة.
مستويات جيدة
بدوره، قال عضو مجلس ادارة غرفة التجارة والصناعة طلال الخرافي ان المعرض مفخرة للكويت والكويتيين، لافتا الى انه يلمس تقدما وتطورا مستمرا منذ انطلاقة المعرض الأولى، لافتا الى انه وصل لمستويات أفضل بكثير من المستويات السابقة، وان اللجنة القائمة على التنظيم تسعى الى التطوير وتلافي السلبيات وتكريس الايجابيات، اضافة الى ان احتكاك المخترعين الكويتيين بنظرائهم على مستوى العالم امر جيد، وان تكون الكويت مقرا لهذا التجمع العلمي، أمر غاية في الأهمية وهو امر مشرف. وأضاف، لقد لمست أيضا من خلال جولتي في المعرض أن أعضاء لجنة التحكيم يقومون بواجبهم على مدار الساعة لتقييم الاختراعات المشاركة في المعرض، مشيرا إلى جدية الحكام في عملية التقييم، لافتا الى ان التنمية البشرية هي جزأ لا يتجزأ من الخطة التنموية التي تسعى إليها البلاد الآن، ويفترض أن يكون هذا التوجه هو جزء أساسي من توجهات الجهات العلمية وجمعيات النفع العام، مؤكدا ان رعاية المخترعين هي جزء رئيسي من هذه الخطة. وأكد الخرافي ان الأمر بحاجة الى الدعم وان على الدولة دعم مثل تلك النشاطات التنموية، لافتا الى انه من دون دعم القطاع الخاص والحكومات والأفراد والمسؤولين لمثل تلك النشاطات، لا يمكن لها أن تستمر، والنادي العلمي من تلك الجهات التي تحتاج الى الدعم لاستمرار النشاط.
اجتماع ممثلي النادي والمراكز العلمية الخليجية
جاء على هامش المعرض اجتماع ممثلين من النادي العلمي مع الأندية والمراكز العلمية الخليجية بهدف عرض اقتراح اقامة شبكة تربط الأندية العلمية مع بعضها. وقال رئيس مجلس ادارة النادي العلمي إياد الخرافي خلال الاجتماع، لقد خطونا اول خطوة نحو تأسيس هذه الشبكة من خلال اول اجتماع لهذه الشبكة الخليجية، مشيرا الى ان الحماس الكبير من دول الخليج لهذه الشبكة خصوصا في ظل التباعد الذي شهدته الفترة الأخيرة تمثلت بالجهود المتفرقة لكل ناد، بحيث يعمل كل طرف وحده دون تبادل للخبرات، لافتا الى تعذر الاتصال بالمملكة العربية السعودية لعدم وجود ناد علمي فيها، لكن سيتم الاتصال بهيئة الشباب والرياضة على هامش المعرض. وأعلن الخرافي عن تكليف النادي العلمي بدراسة كل الامكانيات والمسميات التي لا تخالف قوانين دول الخليج عموما، وتتفق مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، لافتا الى تكليف آخر لوضع اللائحة المناسبة لعرضها على الأندية في الاجتماع المقبل.