- الحماد: «الأوقاف» حريصة على خدمة كتاب الله منذ نشأتها واتخذت كل السبل لجمع أجيال هذا الوطن حول موائده
أسامة ابو السعود
تحت رعاية وحضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أقيم صباح أمس الحفل الختامي لتكريم الفائزين والفائزات في مسابقة الكويت الكبرى الرابعة عشرة لحفظ القرآن الكريم وتجويده، وذلك بقاعة سلوى الصباح بفندق المارينا، التي جاءت العام الحالي تحت شعار «أهل الله وخاصته».
وصل موكب سموه الى مكان الحفل عند الساعة العاشرة والنصف، حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية ووزير العدل وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية المستشار راشد الحماد ورئيس وأعضاء اللجنة المنظمة للمسابقة.
وقد شهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الامة جاسم الخرافي وكبار الشيوخ، ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح وكبار المسؤولين بالدولة.وبدأ الحفل بالنشيد الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم.
بعدها ألقى نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية ووزير العدل ووزير الاوقاف للشؤون الاسلامية المستشار راشد الحماد كلمة بهذه المناسبة ثمن فيها رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن وتجويده والذي «لم يتوان عن رعاية كل ما من شأنه أن يخدم كتاب الله العزيز ورفعة دينه الكريم».
وقال فيها: نحمد الله سبحانه الذي وفقنا لخدمة كتابه العظيم ويسر لنا حفظه، فإن القرآن الكريم هو كلام الله العزيز نزل به الروح الأمين على قلب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليكون من المنذرين بلسان عربي مبين ليحيي به القلوب وليبصر به النفوس وليهدي به العقول وليخرج الناس به من الظلمات الى النور، مشيرا الى انه حجة الله على خلقه وآيته وبرهانه ونوره.
وبين ان من فضل الله على أمتنا الاسلامية ان اختار منها صفوة قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، وهؤلاء الأخيار لم يخل منهم عصر من العصور، بل توارثت أجيال الامة الاسلامية جيلا بعد جيل كتاب الله الذي أنزله على رسوله ليخرج به الناس من الظلمات الى النور.
وقال الحماد: لقد كان من منن الله على الكويت أن وفق أبناءها منذ فجر مولدها للقيام على خدمة كتاب الله تعالى حفظا له وعملا بماء جاء فيه، وتعاقبت أجيال هذا البلد الطيب تتوارث تلك الرحمة المهداة.
وأضاف: كانت الامانة العامة للاوقاف قوامة على خدمة هذا الكتاب الكريم منذ نشأتها، فاتخذت كل السبل لجمع أجيال هذا الوطن حول موائده، واستمرار حثهم وتشجيعهم على حفظ القرآن الكريم وعلومه، مبينا انها تضع القرآن الكريم في المنزلة الاسمى تتوج به كل أعمالها تقربا الى الله تعالى وشكرا له على ما أفاء به علينا من سابغ نعمته وواسع فضله.
وتابع: انه لمن توفيق الله تعالى لنا ان تحظى مسابقة الكويت الكبرى الرابعة عشرة لحفظ القرآن الكريم وتجويده برعايتكم يا صاحب السمو، فإنكم لم تتوان عن كل ما من شأنه خدمة كتاب الله العزيز ورفعة دينه، ولقد أعطيت هذا الوطن فوفيت ورعيت أبناءه فاتقيت الله فيهم، والله نسأل ان يحفظكم ذخرا لدينه وعزة وعونا للمسلمين.
وقال: وبفضل رعايتكم الكريمة وتوجيهاتكم السامية لهذه المسابقة وصل عدد اجمالي المشاركين بها هذا العام الى ما يفوق 3 آلاف متسابق ومتسابقة وتأهل منهم للتصفيات النهائية 1667 متسابقا ومتسابقة، وبلغ عدد الفائزين 153 متسابقا ومتسابقة معظمهم من النشء والشباب يمثلون 33 جهة من مختلف مؤسسات الكويت، كما أن أداء المتسابقين والمتسابقات في ارتقاء مستمر بفضل الله تعالى.
وأكد الحماد ان رعاية صاحب السمو الأمير وجهوده المتواصلة في خدمة كتاب الله تعالى أثمرت غرسا طيبا من صفوة أبناء الكويت البررة الذين أقبلوا على كتاب الله بوحي ايمانهم وتشجيع كريم من سموكم، وتربوا على مائدة القرآن واطمأنت اليه نفوسهم واستنارت به عقولهم، ويكفيهم اليوم فخرا انهم جاءوا لنيل جائزة كريمة من والد كريم، فهذه بشرى في حياتهم الدنيا وأجر مدخر لكم ولهم في الدار الآخرة.
وشكر الحماد كل من ساهم في انجاح هذه المسابقة من العاملين على إعدادها من اعضاء اللجنة الدائمة واللجنة التحضيرية ولجان التحكيم وأعضاء لجنة التنسيق، مثمنا أداءهم المتميز وصدقهم وإخلاصهم في أداء رسالتهم بصورة تليق وجلال القرآن الكريم.
وقام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد يرافقه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية وزير العدل المستشار راشد الحماد وأمين عام الامانة العامة للاوقاف بالانابة ايمان الحميدان بتكريم الجهات المشاركة، حيث فازت وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية بالمركز الاول والدرع الذهبية بتقديمها أكبر عدد من الفائزين، وتسلم الدرع وكيل وزارة الاوقاف المساعد للدراسات الاسلامية وشؤون القرآن عبدالله البراك، وفازت جمعية إحياء التراث الاسلامي بالمركز الثاني والدرع الفضية، وتسلم الدرع رئيس الجمعية م.طارق العيسى، كما فازت بالمركز الثالث والدرع البرونزية مبرة المتميزين لخدمة القرآن الكريم والعلوم الشرعية وتسلمها رئيس مجلس إدارتها يوسف الصميعي.
وتم تكريم الفائزين والفائزات وعددهم 153 فائزا وفائزة تقدمهم الفائز بالمركز الاول في حفظ ثلاثين جزءا عثمان يوسف جزاع الشعلان وحصوله على مبلغ ثلاثة آلاف دينار، وجاءت انتصار علي خالد الصليهم الأولى على الإناث وحصلت على مبلغ ثلاثة آلاف دينار.
بعدها قامت الأمين العام للامانة العامة للاوقاف بالإنابة ايمان الحميدان بتقديم هدية تذكارية لصاحب السمو الأمير بهذه المناسبة، وغادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل من حفاوة وتقدير.