غيّب الموت الكاتب والصحافي في جريدة «السياسة» الزميل محمد زين حسن العيدروس ليل الثلاثاء 9 نوفمبر.
ولد الراحل في كريتر بمحافظة عدن باليمن في 27/9/1945 وهو من احفاد منصب عدن عبدالله بن عيدروس بن زين العيدروس.
تابع تحصيله العلمي الجامعي في مصر حيث حاز اجازة في علم النفس من جامعة عين شمس عام 1966.
بدأ مشواره الصحافي في الكويت مع المرحوم عبدالعزيز المساعيد حينما كان الاستاذ احمد الجارالله مديرا لتحرير «الرأي العام» عام 1966، ثم انتقل للعمل في «السياسة» فور صدورها على يد العميد الجارالله عام 1968.
الغزو العراقي
اثناء الغزو العراقي للكويت غادر الى لندن حيث اصدر جريدة «الاولى» قبل ان يعود بعد التحرير الى موقعه في «السياسة».
عشق الصحافة منذ فتوته وراسل بعض الصحف منذ كان عمره 14 عاما وقد نشرت له بعض المقالات التي تنتقد الاستعمار الغربي وادرجت مقالاته في برنامج لـ «صوت العرب» كان يقدمه الاعلامي احمد سعيد بعنوان «اكاذيب وحقائب».
حوارات مفصلية
نسج الراحل علاقات مع عدد من المسؤولين المحليين الذين التقاهم خــلال فترة عمله في «السياسة» ابرزهم وزير الاعلام الراحــــل الشيخ جابر العلي، كما كانت له علاقات في المحيط العربي مع عدد من المسؤولين والرؤساء الذين اجرى معهم حوارات مفصلية منهم الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الليبي معمر القذافي والشيخ عيسى بن حمد.
ساهم الراحل في اكتشاف احدى خلايا التجسس والارهاب في دولة الامارات العربية المتحدة، وهو ما منحه مكانة مشرفة لدى زعماء الدولة ومواطنيها وادرج اسمه في قائمة الشرف والخدمات الجليلة، كما منحه الرئيس اليمني علي عبدالله صلاح وسام الوحدة.
مؤلفات وكتب
للزميل الراحل زاوية ثابتة في الصفحة الاخيرة من «السياسة» عالج فيها على مدى سنوات طويلة آلاف القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية والمحلية والعربية والدولية، وكان يحاكي من خلالها شؤون وشجون الناس.
وللكاتب الراحل ايضا عدد من الكتب ابرزها «جنات عدن» و«كتابة على جدران بلقيس» و«انفصال يشعل حربا».
متزوج من سيدة كويتية وله اربعة اولاد هم فواز وطلال وعيسى وفاطمة.
المقال الأخير
ودع قراءه بالمقال الاخير الذي نشرته «السياسة» في 3 الجاري بعنوان «ادخلوا عدن سالمين» ليروي فيه تاريخ وحضارة هذه المدينة التي وصفها بمدينة الامن والسلام والمدينة الجميلة بأهلها الكرام والفاتحة ذراعيها لاستقبال القادمين اليها من الشرق والغرب والتي تخرج فيها الكثير من العلماء والفقهاء والنابذة للعنف منذ الازل والسالمة رغم انف الحاقدين والكارهين من القاعدة الذين وفدوا اليها مرتزقة مأجورين للقضاء على اهم واعظم احتفال رياضي وهو كأس الخليج.
يشيع جثمانه الى مثواه الاخير في مقبرة العيدروس بكريتر في محافظة عدن.