- بحر العلوم: تثبيت موعد صيانة العلامات الحدودية بين الكويت والعراق من أولى أولويات الحكومة المقبلة
- إعدام طارق عزيز شأن عراقي وتم توفير قضاء عادل له
- السفير الپولندي: العالم المعاصر يدرك كل الإدراك معنى الاستقلال
بيان عاكوم
اكد السفير العراقي في الكويت محمد حسين بحر العلوم ان هناك خـطوات ايجابية وكبـيرة جدا فيما يتعلق بالملفات العالقة بين الكويت والعراق، مشـيرا الى انه منذ الـ 4 شهور ماضية كانت هناك اجتماعات عمل على هذه الملفات وقد تم التوصل الى خطوات مهمة جدا، لافتا الى انه سيتم اعدادها وترتيـبها لعرضها امام الحكومة المقبلة لتأخذ بالنقاط التي تم التوصل اليها وتقوم بتأشـير انتهائها.
وبخصوص موعد صيانة العلامات الحدودية قال العلوم في تصريح للصحافيين على هامش الاحتفال بعيد الاستقلال الپولندي الذي اقامته السفارة مساء امس بحضور عدد من اعضاء السلك الديبلوماسي وحشد من ابناء الجالية الپولندية، ان صيانة تلك العلامات جزء من عملية القرار 833، مشيرا الى ان تثبيت التاريخ لموعد صيانتها من اولى اولويات الحكومة المقبلة.
اما بخصوص الاتفاق الذي تم بين الحكومتين الكويتية والعراقية كحل لمشكلة المزارعين على الحدود اكتفى بالقول «يعلن في حينه».
وبخصوص طاولة الحوار التي عقدت مؤخرا والتي دعا اليها رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البرزاني تأمل بحر العلوم خيرا بها مستدركا بالقول «لو تمت منذ 8 شهور ماضية لانتهينا من مشكلة تعثر تشكيل الحكومة».
واضاف ستكون النتائج طيبة لان مثل هذا الحراك السياسي تتركز فيه معاني الخبرة السياسية ومعاني الاندماج بين الكتل بالرغم من اشارته الى انه قد يكون مؤذيا وطويلا، خاتما عبارته بالقول «لابد ان احد الاطراف سيكون خاسرا ولكن الوطن وحده سيكون الرابح».
اما عن غياب رئيس القائمة العراقية د اياد علاوي عن اجتماع الحوار في بغداد وكذلك نائب الرئيس عادل عبد المهدي وما اذا كان ذلك نتيجة عدم التوصل الى حلول قال بحر العلوم ان نائب الرئيس كان لديه موعد مسبق وغياب علاوي لوعكة صحية مشيرا الى ان علاوي حضر في الصباح وان غاب عن اجتماع المساء فهو موجود معنويا مؤكدا على ان القائمة العراقية مكون رئيسي في العراق وجميع الكتل تؤكد على انه لا يمكن تغييبها او تغييب اي كتلة عن تشكيل الحكومة لانها ستكون حكومة شراكة وطنية.
اما بخصوص دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لاقامة حوار في المملكة بين جميع الاطياف العراقية فقد وصفها بحر العلوم بالمباركة والخيرة مؤكدا على ان المملكة العربية السعودية بقــيادة الملك عبـدالله دائما تقوم بمبادرات وخطوات ايجابية لافتا الى انها دعوة اتت من قلب كبير واخ يحب الخير للعراق والعراقيين مشيرا الى ان المبادرة من الممكن ان تكون تتويجا للحراك السياسي الحاصل الآن في العراق.
وقال ان مبادرة الملك وجميع المبادرات العربية خير دليل على ان العراق رجع الى قلب الامة العربية مؤكدا انه لن يذهب العراقيون الى الرياض فالدعوة في حد ذاتها شرف كبير للعرب وللعراقيين لان العراق يحتضن من جديد من قبل الامة العربية.
الا ان بحر العلوم عاد ليؤكد انه ستكون هناك فرصة للعراقيين لكي ينهوا امرهم على ارض العراق معتبرا رفض بعض الجهات العراقية للمبادرة السعودية بسبب مفاجأتهم بها وصدمتهم بالاعلان عنها لانه لم يكن هناك اي تنسيق مسبق، وقال ربما اراد القادة العراقيون ان يعطوا فرصة لمبادرة الرئيس مسعود البرزاني مشيرا الى تصريح وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الذي اكد في اليوم التالي على ان مبادرة البرزاني امتداد لمبادرة خادم الحرمين وما ينتج من كردستان في النهاية يعتبر تتويجا لمبادرة الملك عبدالله مؤكدا (بحر العلوم) على ان كل المبادرات لها نتائج ايجابية للمصلحة العراقية والعربية.
وردا على سؤال عن التفجيرات التي تطال طوائف بحد ذاتها ارجع بحر العلوم هذه التفجيرات الى الثغرات الامنية الموجودة منها تأخير تشكيل الحكومة مشيرا الى ان هذا الامر يستغل من قبل اعداء الديموقراطية ومن قبل كثيرين لا يريدون الخير للعملية السياسية في العراق وذلك من خلال نشر الرعب بين مكونات الشعب العراقي داعيا القوى الأمنية ان تكون حذره لضبط الامن والايقاع الامني وحفظ الزائرين مؤكدا ان ما حدث في بغداد وكربلاء والنجف وغيره من الاماكن شيء خطير جدا.
وحـول دعـوة قس بريــطـاني للمسيحيين بمغادرة العراق قال انها جريمة ان يترك المـسيحيون ارضهم لانهم جزء وعمق حضاري في العراق ولا يمكن ان يتخلوا عن بلدهم، معتبرا الدعوة ليست في مكانـها الصـحيح وانــما كان من المفروض ان يدعو الى امن المسيحــيين في العــراق ويدعو العالم الى ضمان امنهم وليس الى هجرتهم، مـعللا ذلك بالـقول «لا يمكن للانسـان ان يعيش خارج بلده ولا يمكن للوردة ان تنمو في غير حديقتها».
وعن مطالبة الفاتيكان والمطالبات من قبل دول اخرى بعدم اعــدام طارق عزيز قال بحر العلوم هـؤلاء رجـال ساهموا في تقوية اعمدة النظام السابق وبالتالي فهم اخذوا جزاءهم في المحكمة والقضاء والمحاكمة كانت قضاء عادلا بالنسبة لهم ووفرت لهم الدفاع عنهم مشيرا الى ان مسألة الاعدام في النهاية شأن عراقي.
اما السفير الپولندي في الكويت يانوش رايتر فقد القى كلمة بمناسبة عيد الاستقلال قال فيها انه في تاريخ الحادي عشر من شهر نوفمبر عام 1918 قامت پولندا من الاموات وقضت اعواما في الاحتلال لافتا الى ان هذا العيد ليس عيدا وطنيا لپولندا وانما العيد الوطني يقع في الثالث من مايو من كل عام وهو عيد الدستور الذي يعتبر الدستور الاول في اوروبا والثاني في العالم بعد دستور الولايات المتحدة الاميركية وقد تم اعتماد الدستور الپولندي عام 1791، مشيرا الى انه هذا العام لم يتم الاحتفال به بسبب وقوع كارثة الرئيس الپولندي وقرينته الى جانب عدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية.
واضاف نحن اليوم نذكر العالم بعيد الاستقلال شاكرا الكويت والكويتيين على تمكنهم من الاحتفال به على ارضها وختم بالقول «العالم المعاصر يدرك اليوم كل الادراك معنى كلمة الاستقلال وقيمتها».
السفير العراقي والسفيرة الأميركية: ندعم بعضنا ونحن أصدقاء رائعون
بينما كنا نتحدث كصحافة مع السفير بحر العلوم، وصلت السفيرة الاميركية فبادرها السفير العراقي بالقول كنت اخبرهم لو ان طاولة الحوار التي دعا اليها عمار الحكيم عقدت منذ 8 أشهر ماضية لتجاوزنا مشكلة تشكيل الحكومة فقالت السفيرة وأيدها بحر العلوم «نحن أصدقاء ندعم بعضنا البعض» وعند السؤال انه ربما يوجد أصدقاء خارجيون يضعون العراقيل فشدد الاثنان بالقول «نحن أصدقاء رائعون جدا».
تبرع الكويت للنازحين
أشاد بحر العلوم بما أعلنه مندوب الكويت الدائم في الأمم المتحدة عن تبرع الكويت للنازحين العراقيين بمليون دولار اذ قال «هذا تبرع طوعي من الكويت لأنها تنظر الى هذه المأساة على انها مأساة انسانية وتعتبرها واجبا انسانيا على دول العالم والمجتمع الدولي وان يقفوا بجانب النازحين الذين تضرروا نتيجة العمليات العراقية وان يكونوا عونا لهم لكي يعودوا الى ارضهم» مؤكدا على انها تمثل نقطة مضيئة علـى طريق النظرة الكويتية لمستقبل العلاقات بين البلدين.
الصيد ممنوع
ردا على سؤال عن الكويتيين الذين ذهبوا الى الصيد داخل العراق واحتجازهم ثم الافراج عنهم دعا بحر العلوم جميع الكويتيين الى عدم الذهاب الى العراق لممارسة هواية الصيد تحت اسم زيارة العتبات المقدسة مؤكدا على ان في هذا الأمر مخالفة قانونية وبالـتـالي سيتـعرضون للعقاب. واضـاف: «رجـائي من الكويتيين ان يتركوا المجال مفتوحا لرواد العتبات المقدسة دون استغلالها لأغراض الصيد لأن هذا الأمر غير مقبول قانونيا مؤكدا ان الصيد ممنوع ليس فقط على الأجانب وانما العراقيون يدركون ذلك.
الاستثمار الكويتي
بخصوص الشركات التي تستثمر في العراق قال بحر العلوم ان فوز شركة كويتية استثمارية في المشاريع الغازية خطوة كبيرة جدا وعلامة مضيئة على طريق الاستثمارات الكويتية في العراق.
واضاف: «ربما يكون عاملا مشجعا جدا ان تذهب الشركات الاستثمارية وتكون جريئة» مشيرا الى انه يجب عدم انتظار استتباب الأمن لأن من فاز باللذات سيكون جسورا وبالتالي من ينتظر سيكون هناك كثر سيأخذون مكانه.