رندى مرعي
يصادف انه في الآونة الاخيرة ترتبط المواسم الشرائية والمناسبات بظاهرة ما او مسألة محددة، فعلى سبيل المثال ارتبط عيد الفطر الماضي بحلول موسم المدارس كذلك الامر بالنسبة للاعوام الماضية.
اما ظاهرة هذا الموسم وما يقلق الناس ويحيرهم هو طقس عيد الاضحي المبارك وما الملابس التي يجب شراؤها، صيفية ام شتوية؟ وما الاماكن التي يمكن ارتيادها في ايام العيد؟ سيما ان الاجازة مدتها طويلة ومن لم يسافر فيها حتما يخطط لقضائها بشكل مختلف في الكويت.
وعلى الرغم من الروتين الذي يعاني منه الناس في مسألة الخروج والاعياد والمناسبات التي تكرر نفسها وتتكرر طريقة الاحتفال بها، الا ان الناس يحاولون التجديد دائما وابتكار اساليب تكسر هذا الروتين وتدخل البهجة الى نفوس الاطفال الذين بدورهم قد يشعرون بالملل من تكرار الوسائل الترفيهية.
صيفي أم شتوي؟
اكثر ما حير الناس في التحضير لهذا العيد كان نوعية الملابس التي لابد من شرائها، خاصة بعد اعلان الخبير الفلكي د.صالح العجيري ان الناس سيعيدون اليوم الاول بالملابس الصيفية ويكملونه بالشتوي، وفي الطبيعي انه مع العيد لابد من شراء ملابس جديدة.
فتقول سمر الشريف انها حقا تحيرت في اختيار ملابس العيد لاطفالها، خاصة ان المتاجر ومحلات الالبسة تعرض موديلاتها الجديدة مناسبة لفصل الشتاء، لذلك فإنها اشترت ملابس شتوية يرتديها الاطفال في العيد وتبقى كسوة فصل الشتاء.
وفي حال كان الجو حارا خلال ايام العيد فستستعين سمر بالملابس الخفيفة التي سبق واشترتها في الموسم السابق فلا ضير في ذلك.
اما نهى عبدالقادر فترى ان طقس الكويت في الاصل ليس بالطقس البارد وشتاؤها معتدل، لذلك فإنها قلما تشتري ملابس شتوية ثقيلة سواء للاطفال او للكبار، وتقول ان انسب شراء هو شراء الملابس الخريفية، وفي حال برد الجو يكون الجاكيت فوق اي نوع من انواع الملابس.
وتتابع نهى: ان الناس يحبون ان ينشغلوا بأي تفصيل وجاء الطقس هذا الموسم ليكون محور الاهتمام، وهو امر ليس بالاهمية التي يتعاطى معها الناس.
وتقول انه في حال اراد الناس شراء ملابس شتوية فلا يمنع من شراء قطعة ملابس خفيفة بين هذه الملابس تنفع لتكون جديدة في العيد في حال كان الطقس حارا.
في حين ان سناء الباشا لا تعير هذا الامر الاهمية الكبرى، وتقول انها لا تنتظر الاعياد لتشتري ملابس اولادها، فهي تغتنم فرصة التنزيلات على مدار السنة وتشتري خلالها ما يتوافر لها من الصيفي او الشتوي، وعليه فهي جاهزة لأي مفاجأة جوية، وفي حال جاء البرد فجأة فإنها من المؤكد ستستعين بما لديها من ملابس وكلها ملابس جديدة.
اما بالنسبة للخياطين الذين ينتظرون موسم الاعياد ليكثر فيها الانتاج، فالامر مشابه للحالة العامة للسوق، فالاقبال على الخياطة هذا الموسم ليس كما كان في العيد الماضي، وربما الناس يكتفون بما لديهم من دشاديش وجلاليب، اما حيرة الصيفي والشتوي فأيضا تطول هذه الفئة من الناس.
بدوره، يقول عبدالرحمن العازمي انه يخيط جلاليب جديدة للعيد لكنها ستكون شتوية ليستفيد منها في الايام المقبلة، وفي حال كانت ثقيلة على الجو في العيد فإنه سيرتدي جلابية عيد الفطر، فهي ايضا لاتزال جديدة.
كذلك الامر بالنسبة لابوخالد الذي يقوم بتفصيل دشاديش جديدة له ولابنائه بمناسبة حلول العيد، وحتما اعتمد القماشة الشتوية على مبدأ الاستفادة منها في فصل الشتاء، معتبرا انه لن يقوم بتفصيل ما يزيد على الحاجة وانه مهما كانت شتوية الجلاليب تبقى صالحة للاستعمال في الاجواء هذه الايام، قائلا ان طقس الكويت هذه الفترة يميل الى البارد حتى وان كان دافئا خلال ساعات النهار فإنه يبرد ليلا.
في حين ان طاهر الخالدي قال: سآخذها من قصيرها واخيط دشداشتين، واحدة صيفي والثانية شتوي.
اما راج صاحب محل خياطة فقال: «انا اسوي شنو يبي زبون»، مشيرا الى ان الطلب اكثر الى القماشة الشتوية تحضيرا لموسم الشتاء وذلك لأنه في الاشهر القليلة الماضية وقبل ان يبرد الطقس كان لايزال الاقبال على الجلاليب الصيفية كبيرا، لكن في فترة وجيزة اختلف الطلب وتحول الى شتوي خوفا من البرد.
أماكن العيد
من جانب آخر فإن ما يشغل بال الاهالي في موسم الاعياد بشكل عام هو الاماكن التي سيأخذون اليها الاطفال والتي يجب ان تكون اماكن ترفيهية بامتياز كما يجب ان تكون جديدة ليشعروا بميزة العيد واختلافه عن باقي ايام الاجازات في حال عدم الاستفادة من ايام الاجازة الطويلة بالسفر، فبرنامج ايام العيد في الكويت يختلف من اسرة لأخرى اذ ليست هناك طقوس محددة وثابتة كما هو الحال مع عيد الفطر وذلك لأن معظم الناس يحاولون السفر في هذه الاجازات لذلك فإن الزيارات العائلية والمناسبات الاجتماعية تكون اقل مما تكون عليه في عيد الفطر وتتركز النشاطات على الخروج من المنزل الى الاماكن العامة ولكن ازدحام هذه الاماكن هو المشكلة التي يعاني منها الناس.
فمن لديه أطفال حتما يرغب في زيارة الصالات الترفيهية كما هو الحال مع احمد كمال الذي يقول انه سيمضي اول ايام العيد في المنزل هربا من الازدحام وسيزور خلاله بعض الاصدقاء اما في اليوم الثاني فسيأخذ اطفاله الى المدينة الترفيهية ليكون بذلك اخذ اطفاله الى مكان مختلف عن الاماكن التي اعتادوا ان يذهبوا اليها في الاجازات الاسبوعية والموسمية، واضاف ان ميزة المدينة الترفيهية هي كبر المساحات فيها ما يشعر الاطفال بحرية التنقل وتبعدهم عن جو الازدحام.
في حين ان ابوسمير يقرر ان يأخذ العائلة في يوم للشوي خارج المنزل وذلك للاستفادة من الطقس الجميل، ويقول انه قد يأخذهم الى احد النوادي حيث يمكنهم قضاء اليوم كاملا ويشوون خلاله وفي نفس الوقت يكون هناك مكان رحب للأطفال ليلعبوا فيه ويمارسوا بعض الانشطة.
في حين ان البعض الآخر من الناس يفضلون الذهاب الى احد المطاعم ولكن هذا الامر يكون في الايام الاخيرة من العيد وذلك تفاديا للوائح الانتظار التي تستقبل رواد المطاعم في الايام الاولى حيث يضطر الزبون الى انتظار لساعتين على الاقل ليحجز مكانه في المطعم مهما كان هذا الاخير.
حيث تقول فاديا خيرالله انها في العيد تحب الخروج مع عائلتها لتناول الغداء في احد المطاعم ولكن على الرغم من كثرة عدد المطاعم ـ تتابع فاديا ـ إلا ان الازدحام لايزال كثيفا على أبواب المطاعم، وتضيف فاديا: ان هذه الزحمة تشعر الناس بالعيد فخلال الانتظار ترى الاطفال يرتدون ملابس العيد وعلى الرغم من التذمر الذي يصيب كل الناس إلا انهم يعاودون الكرة في كل عيد ويضحون بالانتظار من اجل الاجتماع على مائدة العيد في المطعم.
على خلاف ذلك فان بلال الحسيني يقول ان ايام العيد كغيرها من ايام السنة فالأماكن واحدة لا تتجدد ولا تتغير فهي إما صالة ألعاب ترفيهية أو حديقة الحيوانات او المطاعم وهذه الأماكن اعتاد عليها الاطفال ويرتادونها في كل الاجازات لذلك يحاول بلال في العيد ان يخلق اجواء خاصة بهم من خلال تزيين المنزل واضافة اجواء احتفالية واجتماع الاصدقاء لتكون هذه هي أجواء العيد اما مسألة الخروج وزيارة المراكز التجارية والترفيهية فتكون لارتباطها بالإجازة وليس بالعيد.
واقرأ ايضاً:
سوق الأضاحي في كبد..العزوف سـيد الموقف
بلدية الجهراء تعتزم تنظيم العديد من الجولات التفتيشية خلال العيد
العنزي والبغيلي والهدية هنأوا القيادة السياسية بعيد الأضحى المبارك
الخليفة يشيد بالتوجه الحكومي لحلحلة «البدون»
«الخارجية»: السفينة المحتجزة في مومباي غير كويتية ولا تحمل طاقماً كويتياً
السعيد يدعو المواطنين إلى الالتزام بالقوانين المصرية والمحافظة على جوازات سفرهم