محمد الدشيش
قبل نحو 45 ساعة على حلول عيد الأضحى المبارك لاتزال بورصة أسعار الأضاحي في ارتفاع مطرد.
وبعيدا عن الاسواق الصادرة والمعروفة رصدنا جواخير كبد المخصصة أصلا لتربية الثروة الحيوانية ووجدنا كمية هائلة من الاغنام المعروضة على الشارع العام وهي تمتد حتى آخر جواخير كبد وأشهر الأغنام الموجودة: الخروف الكويتي (النعيمي) الذي عند مشاهدتك له تجده عالي القائمة وعريض الذنب. الى جانب الخروف العربي السعودي وقد خصص اصحاب المواشي في كبد مساحات كبيرة على الطريق العام لبيع الاغنام وبعضهم وضع زينة اعراس على أماكن البيع بالاضافة الى يافطات كبيرة كتب عليها يوجد أضحية كويتية وعربية بأسعار مناسبة.
أول بائع التقيناه ويدعى أبوسعد (كويتي) قال نستغل هذه المناسبة حالنا حال الدول المجاورة في بيع الاضحية حيث يعوضنا عن السنوات الأخرى نحن أرخص من سوق الغنم في الري وباقي المحافظات، ويقبل علينا المقيم والمواطن من جميع المحافظات وأنت تشاهد الزحام والأسعار فمعظم الباعة هناك من البنغالية ولكن نحن مواطنون دفعنا مبالغ هائلة على هذه الجواخير التي وزعتها الحكومة.
وعن سعر الخروف النعيمي قال يبدأ حسب الحجم من 90 إلى 130 دينارا، وهذه الخراف جميعها تنطبق عليها شروط الأضحية الشرعية التي يقبل عليها المسلم، ونحن لسنا استغلاليين كما يصفنا البعض، ففي جميع الدول ارتفعت الاسعار، صحيح ان اسعارنا عالية شيئا ما لكن كلما كان عدد المضحين أكثر يزداد في السعر عن سعر السوق بالري ونحن نوفر الاضحية حتى توصيل المنازل.
احد الاشخاص كان يبحث عن اضحية داخل كبد قال لنا انا من سكان صباح السالم وقالوا لي ان اسعار كبد ارخص بكثير من الاسواق العادية واضاف امس كنت بسوق الري والاسعار لا تختلف كثيرا وزيادة الاسعار عبء كبير على المواطن ومن قبل المواطن كان يأخذ 5 أو 6 خراف ولكن الحين يكتفي بواحد أو اثنين والباقي نقول «على الله».
بائع آخر زين المكان بزينة اعراس كبيرة ووضع يافطات توصيل للمنازل وبأسعار مناسبة، فالخروف السوري الذي كان قبل اشهر قليلة بـ 60 دينارا حاليا على مشارف الـ 90 دينارا أما النعيمي الكويتي فحدث ولا حرج لا تجده بسعر 100 دينار حتى اذا كان صغير الحجم أما السعودي فلا يقل عن الكويتي وكأن الباعة متفقون في كل شيء، صحيح ان الباعة في كبد من الكويتيين المتقاعدين ولكن اسعارهم شبه متقاربة، ولكنها بنظر تركي الخالدي الذي التقته «الأنباء» ليست مناسبة، سعر الخروف الكويتي يصل الى 130 دينارا هل المواطن مضطر لأن يقترض من البنوك حينما يأتي عيد الأضحى المبارك، الأسعار كانت 60 و70 دينارا ونقول كانت غالية ولكن الاسعار الآن فلكية واطالب الحكومة بفتح عدة شركات لتجارة الاغنام والمواشي ولا يقتصر السوق على شركة واحدة.
شاهد أمامك أكثر من 3000 رأس غنم معروضة عند عدة بائعين ولكن عند كل البائعين تجد الأسعار موحدة وكأنك في سوق مركزي.
بطي حسين (بائع) يقول: وفرنا سيارات ووضعنا يافطات وإعلانات في الصحف الإعلانية لتوصيل الأضحية الى المنازل، صدقني نحن اصحاب المواشي نستغل هذه الأيام لنعوض ما اصابنا من ركود طوال العام.
وعندما ابيع الخروف بـ 100 دينار هذا في نظرك غال ولكني طول العام اعلف في هذا الخروف وعندما ابيعه يكون ربحي من 5 الى 10 دنانير فنحن نشتري العلف بأسعار خيالية ولا توجد بالكويت مناطق ربيعية تصلح للرعي طول العام لذلك نشتري اعلاف الاغنام من جيوبنا الخاصة، سوق هذه السنة اضعف من كل السنوات الاخرى هذا ما لمسناه في هذه الايام، جميع الزبائن يأتون للفرجة ولا يشترون واملنا في الايام القادمة ان تكون افضل وعن الخروف الذي عليه الطلب وسعر زين قال هو الخروف السوري، حيث انه متواجد وسعره يتراوح بين 60 و70 دينارا ولكن لا يقبل عليه المواطن، حيث ان حجمه صغير ويقبل عليه المقيمون العرب لرخص سعره، أما الجاليات الآسيوية، فيطلبون الماعز والخروف الاسترالي الذي يتراوح سعره بين 35 الى 45 دينارا.
واقرأ ايضاً:
حيرة المتسوقين قبل العيد: صيفي أم شتوي؟
بلدية الجهراء تعتزم تنظيم العديد من الجولات التفتيشية خلال العيد
العنزي والبغيلي والهدية هنأوا القيادة السياسية بعيد الأضحى المبارك
الخليفة يشيد بالتوجه الحكومي لحلحلة «البدون»
«الخارجية»: السفينة المحتجزة في مومباي غير كويتية ولا تحمل طاقماً كويتياً
السعيد يدعو المواطنين إلى الالتزام بالقوانين المصرية والمحافظة على جوازات سفرهم