- الهاجري: لا تـجـزئ بالطيور وإنمـا تـكون من بهـيمة الأنـعام
- المسباح: سنة مـؤكدة وليست واجـبة على من لا يستطـيع شراءها
- الشطي: لها شروط واضـحة ولا تصـلح إلا بها أما الطـيور فلا
ليلى الشافعي
أجاز المفكر جمال البنا استخدام الطيور مثل الدجاج للاضحية في ظل ارتفاع اسعار اللحوم متعللا بأنه استجد عامل لم يكن موجودا من قبل ولابد ان يسمح بما هو أقل على أساس انه لا حرج في الدين وان الاستطاعة شرط، بينما اكد علماء الكويت ان الاضحية لابد ان تكون من الانعام وان هناك شروطا معينة للاضحية. فماذا قالوا؟
أكد عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية د.مبارك الهاجري أنه لا تجزئ الاضحية بالطيور بل الاضحية تكون من بهيمة الانعام وهي الإبل والبقر والغنم ضأنها ومعزها لقوله تعالى: (ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام) وبهيمة الانعام هي الإبل، والبقر، والغنم.
والاضحية ليست واجبة بل هي سنة مؤكدة لمن وجد سعة فعليه ان يضحي ويطعم أهله ويعطي المساكين (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) ومن كانت له النية الصادقة ثم لم يتيسر له فهو يؤجر على هذه النية ويثاب عليها. كما ان للأضحية شروطا معلومة، أما ذبح الطيور أو غيره فهذا لا يعتبر أضحية
لا يجوز
واتفق د.بسام الشطي مع قول د.الهاجري في انه لا يجوز الأضحية بالطيور، بل بما ذكره الله تعالى في الآية (ليذكروا الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام...).
وبين د.الشطي ان للأضحية شروطا ستة أولها ان تكون من بهيمة الانعام، ثانيا ان تبلغ السن المحددة مشرعا بأن تكون جذعة من الضأن أو ثنية من غيره لقول النبي صلى الله عليه وسلم «لا تذبحوا الا مسنة الا ان تعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن) والشرط الثالث ان تكون خالية من العيوب الظاهرة وهي العور البين، المرض البين، العرج البين، والهزال المزيل للمخ، كما لا تجزئ الاضحية بالعمياء أو المبشومة والتي أكلت فوق طاقتها حتى امتلأت، والمصابة بما يميتها من خنق وسقوط من علو ونحوه والزمنى وهي العاجزة عن المشي لعاهة ومقطوعة احد اليدين أو الرجلين.
وأكد د.الشطي ان اكثر العلماء أجمعوا على ان الاضحية لا تجزئ الا اذا كانت من بهيمة الانعام واستدل الجمهور بأدلة منها قوله تعالى (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الانعام) وقوله (أحلت لكم الانعام) فدل على تحريم غيره، وقال الشافعي هم الازواج الثمانية التي قال الله عنها (ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين) وقوله تعالى (ومن الابل اثنين ومن البقر اثنين)، وقد ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أقرنين أملحين.
أما من يريد ان يضحي بدجاجة كما ذكر، فهذا لا يجوز وليس عليه ذنب إذا ترك الاضحية ما دام لا يقدر على شرائها.
لا أضحية بالطيور
وأكد رئيس لجنة الفتوى بجمعية احياء التراث الاسلامي الداعية ناظم المسباح ان الاضحية سنّة مؤكدة ولا تجوز ولا تجزئ الا من بهيمة الانعام وهي الابل، البقر، الغنم.
وقد ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبر ووضع رجله على صفاحهما.
ومن شروط الاضحية كما قال النبي «لا تذبحوا الا مسنة الا ان يعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن أي من له خمس سنوات ومن البقر سنتين ومن الماعز سنة ومن الضأن ستة أشهر» وقال الرسول «اربع لا تجوز في الاضاحي العوراء البين عورها والمريضة البين مرضها والعرجاء البين ضلعها، أي عرجها، والكسيرة، أي المنكسرة وفي لفظ العجفاء أي المهزولة.
وقال المسباح: من لا يستطيع أن يضحي فلا اثم عليه لعدم
استطاعته، أما أن يضحي بالطيور فلا يجوز