أطلقت شركة «سانوفي ـ أفينتيس»، الرائدة عالميا في رعاية مرضى السكري، حملة اقليمية تحت اسم «حكايتي مع السكري»، تهدف الى مناقشة مرض السكري الذي يعاني منه 26 مليون شخص في الشرق الاوسط وملايين غيرهم في أنحاء العالم.
وحملة «حكايتي مع السكري» هي حملة توعية لتوضيح مدى خطورة مرض السكري، وذلك بعرض ما يشعر به ملايين المرضى. ومن خلال قصص بعض هؤلاء المرضى، تهدف الحملة الى اظهار ان مرضى السكري يمكنهم الاستمتاع بحياة ناجحة رغم مرضهم، وتشجع على التحكم الفعال في المرض وتلقي الضوء على أهمية الحياة بأسلوب صحي. كما يخدم البرنامج كمنصة تواصل للاعلام من خلال جائزة «حكايتي مع السكري»، والتي تمنح الصحافيين الذين تقدم تقاريرهم وجهة نظر تعليمية وتفاؤلية عن المرض.
أيدت الحملة الجمعيات المهتمة بمرض السكري ومنها الجمعية العربية لعلم الغدد ومرض السكري، جمعية الامارات لمرض السكري، الجمعية السعودية العلمية لمرض السكري، جمعية قطر لمرض السكري، والجمعية اللبنانية لعلم الغدد ومرض السكري والدهون. وحضرت هذه الجمعيات اطلاق حملة «حكايتي مع السكري»، الحملة التي تهدف الى زيادة الوعي عن تداعيات مرض السكري من خلال سرد قصص حقيقية ومشجعة على التفاؤل لبعض المرضى.
وأعرب مستشار الغدد الصماء ورئيس جمعية الامارات لمرض السكري د.عبدالرزاق المدني، في كلمة ألقاها خلال نشاط اطلاق الحملة عن سعادته لمشاركته في حملة «حكايتي مع السكري» لكونها طريقة مختلفة وفريدة في التعامل مع هذا الامر وقال ان احد الاسباب الرئيسية لهذه الحالة الصحية المتصاعدة بالمنطقة هو نقص التوعية والفهم. وأضاف: نحن جميعا نعلم الاحصائيات والارقام، ولكن معظم الناس لا يستوعبون ان مرض السكري قد تكون له آثار خطيرة وان هناك أشخاصا حقيقيين يعيشون حياة جيدة بفضل العلاج الصحيح.
هذا، وتم خلال النشاط تقديم نتائج دراسة التحكم في مرض السكري العالمية، وتشرح النتائج الممارسات الحالية لمرضى السكري في المنطقة للتحكم في مرضهم، وتظهر ان 50% من المرضى لا يمتثلون بالعلاجات الموصوفة لهم. كذلك قال 40% من مرضى السكري انهم لم يحصلوا على الثقافة الكافية عن مرضهم، وهو ما تستهدفه حملة «حكايتي مع مرض السكري» لتظهر لهم كيف ان التعامل الصحيح مع مرض السكري يمكنهم من العيش بإيجابية وصحة افضل.
من جهته، قال المدير العام لشركة «سانوفي ـ أفنيتيس» الخليج للمستحضرات الصيدلانية جان مارك فويسير ان: المعرفة أساسية لمحاربة أي مرض سواء على مستوى المنطقة بأكملها أو على مستوى فردي. وأضاف: مهمتنا ان نتأكد ان العامة والمرضى والاطباء والاعلاميين يحصلون على الدعم اللازم وتجمع حملة «حكايتي مع السكري» قصصا من واقع الحياة، والمعرفة والتجارب من وجهات نظر مختلفة، وتوصل رسالة أمل تلقي الضوء على أهمية التعامل مع مرض السكري بالشكل الصحيح، لتكون النتيجة حياة صحية أفضل وطموحنا ان نكون الشركة الاولى التي تقدم للمرضى أفضل مستويات الحلول التي تشمل الادوية والاجهزة والخدمات.
هذا، ويتضمن علاج مرض السكري عادة مزيجا من الادوية المتناولة بالفم والعلاج بالانسولين، والذي تمت الموافقة أخيرا على استخدامه في المراحل المبكرة من العلاج للتحكم في المرض بشكل أفضل. كما يتم تشجيع مرضى السكري على ان يجروا تغييرات محددة في أساليب حياتهم، كالتحكم في الاطعمة المتناولة وممارسة الرياضة بانتظام.
يذكر انه اذا لم يتم علاج مرض السكري جيدا، فقد يؤدي الى مضاعفات تشمل العمى، وأمراض القلب والكلى، والسكتة وفقدان الاطراف والتقليل من العمر الافتراضي. وتذكر بعض التقديرات الحديثة ان منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا تضم ستا من عشر دول بأعلى نسبة من سيادة المرض عالميا، وان عدد مرضى السكري بالمنطقة سيتضاعف بحلول العام 2025 ويوجد أكثر من 3 ملايين مصاب بمرض السكري في منطقة الخليج، وملايين غيرهم معرضون للاصابة، وتظهر الاحصائيات ان شخصا من بين كل خمسة اشخاص في الشرق الاوسط مصاب بمرض السكري.